عندما تمتلك قلما ملهما وتحاول بدء تجربتك الأدبية فإنك ستصطدم بعقبات تظهر لك كحالات فردية أو حالة عامة تخص جميع الكتاب والشعراء وحتى المواهب المختلفة، ستجد في بعض الأحيان عسر في تقبل ما تملك من موهبة وقد يكونون من أقرب الناس إليك.
الحياة التي تعيشها معهم ربما لم تعتمد على دعامة تهيء لهم فهم أنك ربما ستكون مشهور في يوم ما هذا إن كانت الشهرة شيء أو ميزة سهلة لتقدم لك على طبق من ذهب، حتى وإن كنت لا تطمح للشهرة ولا تخط لها وجود في باقة أفكارك، "فالموهبة أيا كانت؛ رسم، كتابة، نحت، فهي لوجودها إرادة إلهية تعجز عنها ارادتنا".
وتدخل الصدف في إظهار كثير من طاقات المبدعين ونشر أعمالهم وإزالة ستارة الخجل التي توشح ملامحهم ليرى العالم ما الذي يمكن لأي إنسان فعله.
في قسم الكتابة ولأن العراق بلد زاخر بالثراء حتى في طاقات العقول تكاثرت الانتقادات ممن رسخوا أقدامهم في بداية الطريق وتمكنوا من إضافة لقب "كاتب" أو "كاتبة" إلى مقدمة أسمائهم دعما بالموهبة، إلى الشكوى من كثرة الكتاب والكاتبات أو بمعنى آخر وحسب تعبيرهم أنه أصبحت الكتابة متاحة لأي شخص ولكنهم غفلوا عن كونها كذلك وأنها ليست المهارة الوحيدة حقيقة، فتدرجا من ابسط الأشياء إلى أصعبها يمكننا أن نرى ونجزم أنها متاحة للجميع ولكن البقاء والاستمرارية للمبدعين والبقاء لذي الإرادة الذي لا تقهره قلة الإمكانات وقلة الدعم وهذا الذي يترك نقشا في حجر لا تمحوه الأجواء القاسية.
لماذا لا نرتقي ونحاول كبت ما يسمى عداوة "الكار" والتي معناها الحرب النفسية المعفية من الإدانة بأي جرم وتكون بين الأشخاص الذين يزاولون ذات المجال، لماذا نرى عشرات الكتاب ونحاول أن نكسر أجنحة الطيور الصغيرة في هذا المجال، هذا قادني لعدة تساؤلات وأجوبة محتملة:
_من الممكن أن الشكوى هو خوف نجاح من هو اقل منهم.
_قد يتخوف البعض من سرقة الأعمال الأدبية.
_القراءة ليست تجارة، لما نعاملها هكذا فلكل كاتب له بصمة مختلفة ومن يعجبه كتابات فلا يضرك كثرة الكتاب ونتائجهم.
_كلما زاد دعمك لمن يشاطرك موهبتك تكبر في عدسة العطاء.
_لو قدّرنا أن عدد سكان العراق في الداخل والخارج ما يقارب الأربعين مليون، فما هي النسبة التي نحتاجها في أن ترسم لوحة ثقافية تمثل فيها العراق. برأيي إن حتى المائة إلف قليل نسبيا ونحتاج إلى قراء بعدد أكبر فلا يكفي مليون قارئ ليخرج وطننا العراق من عتمة السلبية وهنا نحتاج إلى ثورة فكرية جادة.
_كلما إتسع صدرك وزاد أفق تفكيرك ساهمت في بناء مجتمع دمره الإرهاب والفساد.
_وفكر في أن الكثير من الأقلام تكتب دون دعم ودون حقوق محفوظة أو حتى مقابل، فكثيرين يدرجون في خانة العمل التطوعي، كيد فولاذية تعاند الصخر.
ومن خلال هذه المنصة أرسل رسالتي إلى دعم كل الأقلام..
"لا يكفي كاتب واحد ولا كاتبة واحدة، لامتداد حضارة عريقة كوطننا هذا يجعلنا أمام مسئولية كبيرة وأن نستدعي كل مثقف وكاتب وشاعر ومبدع ومبتكر لنكمل ما بدأته الحضارة التي علمت الحضارة التدوين، لا تلقي بالا وتهتم لأي مظهر سلبي فدوما مع أفضل الأشجار والمزروعات ينبت النبات الطفيلي. كن سابقا عن غيرك؛ تميز، إشعر بالفخر وتعلم، لا يكفينا بهذه المرحلة مليون كاتب وأديب وشاعر، لنبني وطن لابد من بناء الفكر"، لنكن لبعضنا عوناً ومرآة.
اضافةتعليق
التعليقات