إن الحوار هو وسيلة لتلاقح الأفكار وتبادل الآراء بين شخصيات تؤمن بالاختلاف لا الخلاف هو أساس تكوين نتائج فكرية مثمرة وتوسعة لأفكار البعض الآخر والتركيز على نقاط خارج الصندوق.
بداية نعيش بسلام يجب أن يتقبل بعضنا البعض ولكي يتقبل بعضنا البعض يجب أن نتعرف على بعضنا البعض ومن هنا يجب أن نتحاور لكي يكون هنالك تقبل وفهم للآخر.
تم انتخاب القضية الفلسطينية كموضوع للحوار واتخذنا مجموعة من المحاور للحديث عنها: (أحقية الأرض، المقاطعة وتأثيرها، الدعم والمساندة، الموت الرحيم).
تم تشكيل لجنة من طلبة وارث الأنبياء من مختلف الكليات للحوار انتخبوا هذه المواضيع وتحاورا فيها وقدموا آرائهم الشخصية في ذلك (زهراء إبراهيم، محسن حسنين، فدك أسعد من كلية هندسة الطب الحياتي) (يوسف هاشم من كلية القانون) (محمد عبد الجبار شمخي من كلية الطب البشري) بمشاركتي أيضاً هاجر الاسدي من هندسة الطب الحياتي.
وانطلق الحوار في المحور الأول: أحقية الأرض، إن أحقية الأرض هو موضوع شائك، إن مجموعة من العوامل تفرض أحقية الأرض لطرف معين أكثر من الثاني، أهمها التاريخ والانتماء والعادات والتقاليد واللغة المتداولة بهذه الارض ومتعارفة بين البلدان كلها أن هذه الأرض أحقيتها لمن، وهنا لا يهم من جاء في الأخير سواء إسرائيل أو غيرها.
إذا أردنا أن نصل لنتيجة محددة أكثر ومشخصة أكثر؟
ممكن الرجوع للأصول التاريخية من ناحية مسألة أحقية الأرض، ونسأل سؤال مهم هل الشعب والدين يمثل دولة؟ وهل اليهود بهذين العنصرين فقط يمثلون دولة بمحيطها؟
هنا ستتضح نقطة عن الشعب اليهودي على أنهم هم كانوا عبارة عن تجمعات بشرية منتشرة بألمانيا وبلجيكا وبولندا وغيرها وما كانوا موحدين تحت نطاق ما يسمى بالدولة اليهودية واقرب مثال وتقارب بالنسبة لهم هم الاكراد، الاكراد أيضاً قومية منفصلة تماماً ولها عاداتها وتقاليدها ولكن لا يوجد ما يسمى بالدولة الكردية، فالدولة تحتاج إلى اشخاص لديهم الانتماء الفعلي والتاريخي والجذور للأرض نفسها وهذه الصفات غير موجودة عند الشعب اليهودي، فالشعب اليهودي هو شعب متنقل حسب ما تقتضيه المصلحة بالأساس، فعملية التواجد بهذه الارض غير صحيحة اطلاقاً لكن قوة السلاح الأمريكية وامتلاكها أكبر قوة عسكرية على النطاق العالمي مهدت لتكوين دولة لإسرائيل ضمن أضعف الدول عسكرياً وهي فلسطين.
المحور الثاني: المقاطعة هي الوجه الثاني للدعم والمساندة، برأيكم كيف ممكن نحن كأشخاص وافراد أن نؤثر؟
كل شخص يبدأ من نفسه بمقاطعة المنتجات التي تكون مساندة لدولة اسرائيل وبنفس الوقت داعمين للقضية الفلسطينية.
الكثير من الشركات تدعم الكيان الصهيوني بالمال، فأفضل طريقة ممكن نشارك وندعم بها الشعب الفلسطيني هي مقاطعة هذه الشركات، نحن طبيعتنا نشتري بانتظام منتجاتنا الشخصية وملذاتنا ولكن نحن ممكن نسيطر عليها لأجل شعب يتم إبادته بدون أي ذنب، مثلا الطلقة تأخذ روح وإذا ما اخذت فتترك انسانا عليلا، يعني على الأقل أفكر فيها، بمجرد تفكير.
في الآونة الأخيرة وبعد الضجة والتأثير الملحوظ الذي انتجته المقاطعة التي زعزعت جزء من الاقتصاد الصهيوني بشكل واضح والاتجاه الى البدائل الوطنية باعتبارها أفضل من الشركات الداعمة (للكيان المحتل)، على سبيل المثال إذا قررنا دعم المنتجات الوطنية في الدول العربية فبالتالي ستكون قوة اقتصادية عربية تؤثر بشكل ملحوظ على (الكيان المحتل) واقتصاده.
ما هي نتيجة المقاطعة للأسواق والمنتجات للشركات الداعمة للكيان الصهيوني داخل العراق، هل سيؤدي هذا الى التأثير على الاقتصاد الداخلي للبلاد ام سيؤثر على الشركات الداعمة لإسرائيل؟
ان هذا الموضوع يصب في مصلحه البلاد وذلك لان الايدي العاملة التي تعمل مع شركات أجنبية حتى لو كان لها نسبة أو وكالة في البلاد سيتم سحب الايدي العاملة وتحويل هذه الطاقة الى شركات محلية لدعم المنتوج الوطني من خلال توفير نفس العروض او أفضل منها من قبل الشركات المنافسة الوطنية إضافةً إن العراق يملك المواد الكافية للإنتاج كما كان العراق في السابق بلد منتج بالتالي نحن لدينا القابلية للتنافس وهذا ما ينجح المقاطعة ويدعم المنتج الوطني المحلي.
اضافةتعليق
التعليقات