أعلنت الدكتورة يلينا سولوماتينا، خبيرة التغذية الروسية، أن بعض المواد الغذائية لا ينصح بتسخينها في أفران الميكروويف.
وتشير الخبيرة، إلى أنه لا ينصح بتسخين الفجل والبنجر والكرفس وغيرها في أفران الميكروويف، لأن تناولها بعد ذلك يؤثر سلبا في أعضاء الجسم.
ماذا يحدث للطعام في أفران الميكروويف؟
وتضيف، عند تعريض هذه المواد لمعالجة حرارية باستخدام أفران الميكروويف تؤثر عند تناولها في الجهاز العصبي. كما أنها تحتوي على مواد يمكن بعد تسخينها أن تؤثر سلبا في الكلى ويمكن أن تسبب التسمم.
وتقول الخبيرة، "تحتوي البطاطس والباذنجان على مادة السولانين، التي تصبح أكثر نشاطا وعمليا تصبح سامة عند تسخينها. كما أن النترات في البنجر والجزر والفجل والكرفس عند تسخينها تتحول إلى مادة النتروزامين - مادة مسرطنة. هذه المادة تلحق الضرر بالجهاز العصبي والكلى وتكون سببا في التسمم، ويمكن أن تؤدي إلى موت الجنين في رحم المرأة الحامل. لذلك فإن هذه المواد لا ينصح حتى بتعريضها للشمس".
وتضيف، وبالنسبة للمنتجات المخمرة ومنتجات الألبان الحامضية فإنها تفقد خصائصها عند تسخينها في أفران الميكروويف، حيث تقضي هذه العملية على البكتيريا المفيدة الموجودة فيها. حسب روسيا اليوم
هل تسخين الطعام في الميكروويف ضار فعلاً؟
يظن كثيرون أن تسخين الطعام بالميكروويف ضار بالصحة وأن إشعاعه الكهرومغناطيسي يؤدي إلى تكوين مواد في الأكل تتسبب بمرض السرطان، فهل هذا صحيح أم أنه مجرد ظنون في أذهان الناس؟ وهل ثمة وجبات معينة يُنصح بطهوها بهذا الجهاز؟
بدأ الناس يظنون أن جهاز تسخين الطعام المنزلي بالأمواج الكهرومغناطيسية المختصة بالمواد الغذائية (الميكروويف) ضار بصحة الإنسان بعد أن أظهرت دراسة، لباحث التغذية السويسري هيرتيل عام 1989، أن الميكروويف مصيدة قاتلة. وكان هيرتل قد لاحظ أن هيموغلوبين الدم ومستوى الكوليسترين في الجسم يتأثران سلبياً بعد تناول الطعام المسخّن في هذا الجهاز.
لكن، لم يتم حتى الآن إثبات صحة ذلك ولم يتم تأكيده علمياً. وكذلك رفضت الشركات ذات الشأن هذه الأطروحة، لأن التحقق من ذلك لم يتم إطلاقًا من قبل طرف ثالث، واعتبرته إضراراً بمنتجاتها، ورُفعت قضية ضد الخبير الغذائي في المحاكم. ومما أدى كذلك إلى نشوء مثل هذه الظنون، أن روسيا حظرت في منتصف السبعينات استخدام الميكروويف، لكنها ما لبثت أن ألغت هذا الحظر.
يحتوي الزنجبيل على مواد حريفة تمتاز بقدرتها على تحفيز عملية الهضم وبالتالي زيادة استهلاك الجسم للطاقة وتنشيط عملية الأيض، ما يعني وزناً ودهوناً أقل.
الغذاء وليس الميكروويف هو الأساس
ولكن هل هناك خطورة للميكروويف؟ في الحقيقة لا تكمن أية خطورة في آلية تسخين هذا الجهاز للمواد الغذائية ولا علاقة له بالمواد المسرطنة. وما على المرء هنا إلا عدم الاعتماد كلياً على تناول المواد الغذائية الصناعية الجاهزة، التي يتم تسخينها في الميكروويف لاحتوائها على قيمة غذائية قليلة. ولا بأس من تناولها أحياناً، لأن الاعتماد الكلي على الأغذية الجاهزة يزيد من وزن الجسم، بحسب وزارة الصحة الألمانية، فتزداد دهون البطن، ويزداد احتمال الإصابة بأمراض القلب، ولكن هذا يختلف من شخص إلى آخر.
يُستخدم الميكروويف في تسخين الطعام منذ عام 1947. ومبدأ عمله يتمثل في أن طاقة الأمواج الكهرومغناطيسية تحرك جزيئات الطعام وتتولد حرارة نتيجة احتكاك الجزيئات بعضها ببعض، وينجم عن ذلك تسخين المادة الغذائية دون الوعاء نفسه. وبالإمكان استخدام الميكروويف لتحضير أغذية صحية، وبذلك يمكن توفير الوقت والتقليل من السعرات الحرارية والدهون الزائدة. ومن هذه الوصفات:
- البيض: يتم خلط البيض بالتوابل بحسب الطلب، ثم وضعها في الميكروويف لمدة دقيقة واحدة فقط. وتناول ذلك في الصباح الباكر يوفر طاقة لجسم الإنسان طوال اليوم.
- الحبوب المجروشة مع الحليب: بالإمكان وضع حبوب الشوفان المجروشة في الحليب ثم تسخين الوجبة في الميكروويف لمدة دقيقة أو اثنتين فقط، وبعد ذلك إضافة القرفة والسكر. وهكذا يمكن ضمان وجبة فطور صحية.
- الميني بيتزا: بإمكان المستعجلين وقت الغداء وضع رقائق البطاطا المقلية الجاهزة (التشيبس) في صحن وإضافة طبقة من نبات الجرجير وصلصة البيتزا وجبنة الموتزاريلا عليها، وبعد ذلك تُترك لمدة دقيقة في الميكروويف. وينبغي رش الجبن بشكل خفيف بحيث تتكون طبقة رفيعة فقط من الجبن، وإلا فإن من شأن الكمية الزائدة تلطيخ الوجبة بالجبن.
- تدفئة الخضروات المجمدة: لا مانع من إذابة الثلج العالق على الخضار المجمدة بواسطة الميكروويف، قبل البدء بطبخها. وقد أظهرت الدراسات أن الخضروات المجمدة صحيةً أكثر من الخضروات الطازجة، فالتجميد يحفظ الفيتامينات في الأغذية النباتية بشكل أفضل. حسب dw
اضافةتعليق
التعليقات