• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سجادة علاء الدين!

زهراء وحيدي / السبت 08 حزيران 2019 / ثقافة / 4496
شارك الموضوع :

منذ الصغر ونحن مهووسون بقصة علاء الدين الذي يجول البلدان بسجادته السحرية، تلك السجادة الحمراء التي ترتفع به إلى السماء وتطير بسحر عجيب.

منذ الصغر ونحن مهووسون بقصة علاء الدين الذي يجول البلدان بسجادته السحرية، تلك السجادة الحمراء التي ترتفع به إلى السماء وتطير بسحر عجيب.

كنت دائما أتمنى لو كانت لي سجادة كسجادته تحملني وأطير إلى السماء دون أن أقع، لكنها بالطبع ستبقى مجرد أمنيات وردية، وأمنيات الطفولة وهم لا يتحقق.

كنت أشبه سجادة صلاة أمي بسجادة علاء الدين، أجلس عليها وأتخيلها تطير بي إلى الأعالي..

إنها حمراء أيضا، وتتسع لي بطريقة تضمن لي عدم السقوط منها، كنت أجلس عليها وأحاول أن لا يبقى جزءا مني خارجها كي لا أقع لو طارت بي فجأة. كنت أغمض عينيّ واتخيلها ارتفعت وطرنا سوية إلى السماء.

مرت السنوات، كبرت أنا، وعرفت بأن سجادة علاء الدين ليست إلاّ خرافة في قصة، وتيقنت بأن سجادة أمي وحدها الحقيقة المطلقة.

تلك السجادة التي ما إن قررت الوقوف عليها حتى طارت بك إلى حيث الأجواء الملكوتية، ربما جسدك البالي واقف على الأرض إلاّ أن سحر هذه السجادة تمكن بقاء جسدك على الأرض وتطير بروحك المثقلة إلى السماء، إلى حيث عرش الله.

إنه سحر عجيب، ولكنه ليس بخرافة في قصة، ولا أوهام الطفولة، إنها ليست سجادة علاء الدين الخرافية التي قرأناها في القصص، إنها سجادة صلاة حقيقية تأخذك إلى مكان روحاني لا يشبه غيرك ولا يقبع فيه سواك.

فكلما شعر المرء بأنه يريد الطيران إلى حيث لا أحد، إلى حيث الطمأنينة والسكينة، والاستقرار النفسي والروحي التحق بركب المصلين وقرر الانطلاق إلى الله.

وحدها الصلاة التي تفصل المرء عن حياته الدنيوية، وتصنع حاجزا قويما بينه وبين هذه الحياة الفانية وتعود به إلى حيث فطرته التي فطره الله عليها.

لهذا السبب تجد بأن كل من ضاقت به الدنيا وتعسرت بوجهه الحياة التجأ إلى المعبود وفرش سجادته السحرية وطار إلى الله بإخلاص ووحدانية وفرغ جيوب همومه عند الله ودعاه من صميم قلبه وعرض امنياته على ربه الذي سيحقق له ما شاء بإذنه وجوده، لأنه يعرف بأن الله وضع الصلاة من أجله! اكراما لطلبات عبده!.

إلاّ أننا ومع كل هذا نتثاقل من الالتحاق بركب الله ثلاث أوقات في اليوم! ونتعزز عليه وننشغل بأمور الدنيا وننسى بأن مقود حياتنا بيده، ونتمنى لو نعرف تعويذة سحرية تنقذنا من مشاكلنا وننسى بأن كلمتين من الله "كن فيكون" ستقلب حياتنا رأسا على عقب! أي مصباح يا ترى أكرم من مصباح الله؟.

عندما نكون صغارا نتمنى لو نملك مصباح علاء الدين كي تحقق أمنياتنا، وسجادته السحرية كي نطير بها، وعندما نكبر نتناسى بأننا نملك الاثنين وغافلين عن أمرنا.

ذاك يقول: شبيك لبيك.. والله يقول: ادعوني استجب لكم!، وكأن الله يريد أن يقول لنا مصباحكم السحري يا عبادي الدعاء.. ادعوني استجب لكم!.

وسجادتكم السحرية هي سجادة الصلاة، فهلمّوا إليّ أنقلكم إلى عالم السكينة والالهية..

إلاّ أننا ورغم هذا النداء الرباني، نبقى في غفلتنا معرضون.. فمتى الصحوة يا غافلون؟!، فمتى الصحوة!.

الانسان
الايمان
الصلاة
الطفولة
الدعاء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    فلسفةُ الختام

    النشر : الخميس 07 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الجيل الناشئ وثبات الأخلاق

    النشر : السبت 22 آب 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لماذا يتمادى ماكرون في الإساءة إلى الاسلام؟

    النشر : السبت 31 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    فضائيات عربية تساهم في ترويج الصورة الخاطئة

    النشر : الخميس 10 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماهو التناسب الطردي بين تضخم الاستبداد واستفحال الهدر الثلاثي؟

    النشر : الأحد 11 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    جسمك وصحتك النفسية بعد الولادة.. كيف تتعاملين مع هذه التغيرات؟

    النشر : السبت 02 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 435 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 431 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 377 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1546 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 12 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 12 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 12 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة