• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الثورة الصادقية.. مفتاح لجوامع العلوم

هدى محمدي / الأثنين 06 آيار 2024 / ثقافة / 1486
شارك الموضوع :

إن اعتدت ذات الفكرة بهندامها المميز، وأسورتها المختارة لها فسوف يصب المعنى في الزي المناسب لها

يستعين القلم بالفكرة ليكسبها نوعا خاصا من البريق، وتتنوع لديه الجمل وساحات التعبير وبصور مختلفة .

وإن اعتدت ذات الفكرة بهندامها المميز، وأسورتها المختارة لها فسوف يصب المعنى في الزي المناسب لها وعلى أكثر تقدير تكون هي الفائزة بلقب الامتياز .

في المسيرة الفكرية، للامام الصادق (عليه السلام) ، خطوات لا تقبل أن تتغير لأنها من الثوابت التي تواجه وبقوة اي ثقافة مغايرة، وهي .. اثبات قواعدَ الدين، وأصوله ، وفروعه، وعقائده .

وبما أنها قبلت التحدي، إذن، هي في الجبهة الأولى لكل نقاش واستفسار ومعضلة تقع أسر الشكوك أو ظنّيّة الاعتقاد .

 هذا يعني ، أنها غنية بالمضامين والمفردات ، والمعادلات الصعبة ، وكثير من التجارب المعتدلة لان التجربة تُبقي شخصها صاحب قرار لا نظير، وكلمة لا تميل ..

«الامام الصادق (عليه السلام )،عاش المرحلة الانتقالية بين الدولتين الأموية والعباسية، مما أتاح له نشر عقائد وفقه الإسلام وتربية عدد كبير من العلماء والفقهاء والمفسرين والمتكلمين» **


وعلى مدى بصر الخليقة، فإن الرسالة الجعفرية أسست منافذ غيرت مجرى التأريخ وصنعت له بحرا من مناهج كلها تسعى لتعديل مسار اللغط الذي اعتبر نفسه واعدا وسط تموجات الآراء المتضاربة وقتها ، واختيار القاعدة المطلوبة للاعتماد عليها في مسير العطاء ، لتروي ظمأ الروح ، و تبقى كمطرقة تأنيب للضمير وحكاية أنين القلب الجريح.

ليس من السهل ابدا أن تكون جعفري العقيدة ، إن لم تلج أطناب المسار الصعب وتتحمله ، وليس اعتياديا الامتثال للمبدأ دون خوض غمار الصد والرد لكل طائلة شبهة ، وتجلي المصداقية في خطوات الاعتقاد العلمي ، يحتاج إلى الإلمام ، والعلم سواء سعيا منا مع الدراية الكاملة ، أو ما اشتملت عليه العناية الغيبية والبصيرة المعنية من قبل أهل الذكر .

لا تستطيع أن تكون صادقيا إن لم تسجد نواحي قلبك صادقا على أعتاب بيت الصادق (عليه السلام )، الهمة منا مطلوبة ، والدافع الذاتي مفروض علينا لاكتشاف معاجز الحبر الصادقي ، ومكامن علمه الأزلي ..

أن نرتمي في حجر نزفه العلمي اللدنّي ، لتكسب ذواتنا ذلك الرقي والرضا، ونحوز على سقي دائم من خنصر علمه المبارك ..

«قال صالح بن أبي الأسود: سمعت جعفر بن محمد يقول: سلوني قبل أن تفقدوني فإنه لا يحدثكم أحدٌ بعدي بمثل حديثي وفي رواية عن عمرو بن ثابت يقول فيها: رأيت جعفر بن محمد واقفاً عند الجمرة العظمى وهو يقول: سلوني سلوني

- وقال الحسن بن زياد: سمعت أبا حنيفة وسُئل من أفقه من رأيت؟ فقال (أبو حنيفة): ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد » *

في مدرسة الإمام الصادق (عليه السلام )، نجد مفاعيل من الأفكار والسبل لتقصي الوضع وباسلوب مباغت والتأريخ حافل بالشواهد ، وأفراد الدعوة الصادقة واجهوا أمواج التأهيل الدخيل على أم العقائد ، و بالكلمة المحفزة وإيعاز أفرادها ثقلا مميزا من الفطنة في مواجهة سواد الحرف وضلال الطريق .

«المدرسة الأصولية هي التيار السائد بين الشيعة الإثني عشرية في العصر الحديث. وهم القائلون بالاجتهاد ووجوب التقليد على العامي للفقيه الجامع للشرائط. وأن مصادر التشريع عندهم أربعة: الكتاب والسنة والإجماع ودليل العقل. وهم لايحكمون بصحة كل ما في كتب الأربعة، ويمثلون الأكثرية.» **

لذا من المهم جدا ، وابتداء من أول خطوة لتفعيل ساحة الحق والدين ، هو الدعوة الصريحة لما أسسه الامام الصادق (عليه السلام) والانطلاق في نشر النهج المحمدي ، والفكر العلوي .. وإنشاء المعاهد والمدارس على مد بصر الاقتدار ، وفي اي محل ومزار ، لغربلة الكتاب من الأفكار الصبيّة السلبية والدخيلة على الدين.

هذا التجمع وذاك الاجتماع يضفي لساحة التبليغ قوة مواجهة حرفية علمية تربي النفس وتقوي نظر البصيرة وتطور من أدراك البشرية لمعايشة الزمن استحكاما للعقيدة وتراثها..

فساحة بدون رجال أفذاذ علماء ، ساحة مهزوزة مهشمة يصيبها النصب ويهدمها الزلزال .

«وقد أجمع العلماء ، مثل : الشيخ المفيد ، والشيخ الطبرسي ، والفتَّال النيسابوري ، والشهيد الثاني ، وابن شهر آشوب وغيرهم ، أنّه نُقل عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) من العلوم ما لم يُنقَل عن أحد . حتى أن أصحاب الحديث جمعوا أسماء الرواة الذين رووا عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) – على اختلاف آرائهم – ، فكانوا أربعةَ آلاف راوٍ.» **

«الجعفريون، أو الدين الجعفري هو ليس إلا تعبير اخر عن الإسلام المحمدي الشيعي الإثني عشري الأصلي الذي يقوم على الاعتقاد بأن خلافة النبي محمد تكون للإمام علي بن أبي طالب وأحد عشر إمّاما من ذريته من بعده، ومن هنا كان اشتقاق تعبير الدين الجعفري الذي يعود إلى الإمام جعفر الصادق »**

كل حروب آل بيت النبوة ابتدأت بكلمة وخطاب ودعوة، لأن التاريخ يتكلم أما بالسيف وهذا دفاع مؤقت، أو بذاكرة علمية تعزز أفكارها البيت العقلي جيل بعد جيل وهذا هو المطلوب ألاستمرارية. بجهاد البصيرة، وبالكلمة ، والكتاب، لأن القراءة. معدن من معادن العلم وهندامه، وكنز من كنوز الانتصار باعها اطول وحرفها أجلّ وأعظم في نفوس البشر .

الأمة المؤمنة تحتاج إلى سياط للتعلم معنى الولاية والولاء لتكون مميزة ، لها وطن تعتز به .

الشيطان يعتقد أن الحرب والانتفاضة على الخالق، يقودها السيف فقط ، كما هم الظالمين ووعاظهم على مر التاريخ ، ولكنه اخطأ ، لأن سلاح الله سبحانه هو العلم وجهاد الكلمة .

علما أن كل الانبياء مبدئهم الحوار ، ثورتهم كانت علمية وما الألواح التي اعتزت بتاريخهم الا قيم علمية وقراءة معرفية ثابتة. من الوحي والشريعه ة

لأن الجهود العلمية ، جهادا صلدا ، مسلح بسيف اللسان ، وقائمة الدليل ، ومهاجم من رتبة العلا الذي لا يفارق الفطنة والحنكة ، والحذاقة في كل مجالات المواجهة.

حقا انها ثورة صادقية، ابتدأت بالتفسير والتأويل ولم تنتهي ، أنه الوحي والملك المقرب ، أنها الحلول وجلباب المواجهات، وقد أثبتت ديمومتها إلى حين الأزل ، وساما تشريعيا جعفريا رافضيا .

نحن جميعا مدينون للامام الصادق (عليه السلام) فقد علمنا ارتقاء العلم و باب المعرفة ، وكيف نقرأ التاريخ ومتى ننهض، وكيف نواجه ، وكيف نختار أقلامنا عند احتدام الظرف، أنها ثورة عفيفة من الزوائد ومعمورة الفوائد ذات مروءة وثبات، ثورة الانقلاب على الواقع المتزلف ثورة تخطت حاجز الاسامي والاعتبارات، ثورة الحداثة وأقسامها ، ثورة العمق والبلاغة توسدت اللغة وعباراتها ، وشرعت لها صرفا لا يقبل التغيير ، لأنها من نوع آخر.

الكامل لابن عدي في ترجمة الإمام الصادق(ع): (2/131ـ 132).*

والذهبي في تاريخ الإسلام (9/ 90) والذهبي أيضاً في سير أعلام النبلاء *

ويكيبيديا الامام جعفر الصادق(ع)**

الامام الصادق
التاريخ
القيم
مفاهيم
الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    مليكة قم

    النشر : السبت 11 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    استرجع قلبك

    النشر : الخميس 08 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    في اليوم العالمي للشباب: إشراك الشباب في الجهود الدولية

    النشر : الأربعاء 12 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف يتحول الأبناء الى نقمة؟

    النشر : السبت 13 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    ماهي فائدة إضافة الفواكه والخضروات إلى ماء الشرب؟

    النشر : الخميس 11 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    عندما يجالس الصقر دجاجة!

    النشر : الخميس 28 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1026 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 511 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 380 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1423 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1083 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1026 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 2 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 2 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 2 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة