• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنت.. مقصدي

آمنة زوين / الأثنين 13 آذار 2017 / اسلاميات / 2761
شارك الموضوع :

حبيبي، قرة عيني، بكاؤك يقطع أوتار قلبي، عيناك الدامعتان تذكرني بدموع أبيك العباس، آه وألف آه كيف حالهم الآن، مولاي الحسين، إبنتاي زينب وام

تحاكيه، تناغيه، تلاعبه، تسكته، تحمله بين يديها.

حبيبي، قرة عيني،  بكاؤك يقطع أوتار قلبي، عيناك الدامعتان تذكرني بدموع أبيك العباس، آه وألف آه كيف حالهم الآن، مولاي الحسين، إبنتاي زينب وام كلثوم (سلام الله عليهم أجمعين)، كم أحمل من الوله في قلبي لهم، ما أصعب الإنتظار، كأني في غياهب من الحيرة ، ليتني أسمع عنهم خبرا، ليت الطيور المهاجرة تحمل رسائلي إليهم، لكن! أتمنى أن لا يقصر أولادي في تقديم حياتهم فداءاً لإبن مولاتي الزهراء (عليها السلام).

وما بين الدعاء لله والرجاء والتوسل به، سمعت ذلك الصوت المنادي:

يا أهل يثرب لا مُقامَ لكم بها.... قُتل الحسينُ فأدمعي مدرارُ

الجسمُ  منه بكربلاء مضرَّجٌ .... والرأسُ منه على القناة يُدارُ

أهناك خبر جاء؟ ما بال دقات قلبي تكاد أن تقف! خرجت مسرعة، راكضة، ملهوفة، لتسمع أخبارا عن الأحبة.. إنه إبن حذلم !

((دنت من بشر، فأخذت تسأله عن الحسين، وهو يجيبها عن أولادها الأربعة، وهو يقول لها: عظم الله لك الأجر بولدك جعفر، قالت أخبرني عن ولدي الحسين، قال: عظم الله لك الأجر بولدك عبد الله، قالت: أخبرني عن ولدي الحسين، قال: عظم الله لك الأجر بولدك عثمان، قالت يا بني أخبرني عن ولدي الحسين، قال: عظم الله لك الأجر بولدك أبي الفضل العباس، فلما سمعت بذكر أبي الفضل العباس وضعت يدها على قلبها ثم قالت: يا ابن حذلم لقد قطعت نياط قلبي أخبرتني بقتل أولادي الأربعة ولكن يا ابن حذلم إعلم إن أولادي وجميع من تحت السماء فداء لأبي عبد الله الحسين، يا ابن حذلم أخبرني عن الحسين. عند ذلك قال: يا أم البنين عظم الله لك الأجر بالحسين فلقد خلفناه بأرض كربلاء جثة بلا رأس فصاحت وا ولداه وا حسيناه، وسقطت إلى الأرض مغشيا عليها، فلما أفاقت قالت: يا ابن خذلم لقد قطعت نياط قلبي، أخبرني عن ولدي الحسين))*.

حسين، أنت مقصدي، حسين المبتغى، فداء لك أولادي، لكن أردت أن ترجع سالما، وتقود الضعن أنت.

وأتته أم البنين مـع الناس تنادي أن افسحوا لي المجالا

أيـها الـذاكر الـحسين أجبني مـا ابتغائي غير الحسين سؤالا

قـال يـا عـمتي إليك عزائي بـبـنـيك فـأومـأت أن لا لا

وأعـزيـك  بـالحسين فـنادت  واحـسيناً وأعـولت إعـوالا

لـيتني مـت قـبل يـوميَ هذا  كان عيشي بعد الحسين محالا..

كانت جل أمنياتها، أن يدفنوا جانبها، أفلاذ كبدها، حسينها، تتمنى أن تزورهم، تجلس عندهم وتبكيهم، فصارت تخرج إلى البقيع، وتصور أربعة قبور رمزية لهم، وقبر خامس لأبي عبد الله الحسين تشعل الشموع، تروي تلك الترب الطاهرة، حمام بيضاء تتجمع كأنها أيضا تشتاق أن تصل إلى قبورهم في كربلاء تبكي كل من يمر بها.

وكانت تقول:

لا تدعوّني ويك أم البنين   تذكّريني بليوث العريــــــــــــــن   

 كانت بنون لي أدعى بهـــــم   واليوم اصبحت ولا من بنين  

أربعة مثل نسور الرُبــــــــــــى   قد واصلوا الموت بقطع الوتين

 تتنازع الخرصانُ اشلاءهم   فكّلهم أمسى صريعا طعينْ    

ليت شعري أكما أخــــــبروا   بأنّ عباساً قطيع الوتين

عاشت حرة أبية صابرة مجاهدة، وتوفت مضطهدة حزينة باكية نادبة أولادها، ولكن الحسين أعز عندها، فإّن ما وصلت إليه من مقام رفيع عند الله؛ وأصبحت بابا للحوائج بفضل نصرتها وحبها لإمام زمانها، فلنتخذها قدوة في هذا المجال، وهو نصرة حجة الله .

الامام الحسين
ام البنين
ابو الفضل العباس
عاشوراء
كربلاء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    دور المرأة الإسلامي الرائد في الجامعات

    النشر : الثلاثاء 04 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    قواعد النصرة المهدوية وايدولوجية الاسلام العالمي وفق منهج عاشوراء

    النشر : الأثنين 08 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    علاج للاكتئاب باستخدام الرنين المغناطيسي

    النشر : الثلاثاء 23 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    أيهما أفضل محبوباً أم مهاباً؟

    النشر : الأحد 18 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    التفاخر والتباهي بالأبناء!

    النشر : الخميس 11 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    فوائد التمارين الرياضية للمرأة الحامل

    النشر : الأربعاء 08 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1213 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 444 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 417 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 394 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 388 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1569 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1213 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1109 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 758 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة