• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنت.. مقصدي

آمنة زوين / الأثنين 13 آذار 2017 / اسلاميات / 2694
شارك الموضوع :

حبيبي، قرة عيني، بكاؤك يقطع أوتار قلبي، عيناك الدامعتان تذكرني بدموع أبيك العباس، آه وألف آه كيف حالهم الآن، مولاي الحسين، إبنتاي زينب وام

تحاكيه، تناغيه، تلاعبه، تسكته، تحمله بين يديها.

حبيبي، قرة عيني،  بكاؤك يقطع أوتار قلبي، عيناك الدامعتان تذكرني بدموع أبيك العباس، آه وألف آه كيف حالهم الآن، مولاي الحسين، إبنتاي زينب وام كلثوم (سلام الله عليهم أجمعين)، كم أحمل من الوله في قلبي لهم، ما أصعب الإنتظار، كأني في غياهب من الحيرة ، ليتني أسمع عنهم خبرا، ليت الطيور المهاجرة تحمل رسائلي إليهم، لكن! أتمنى أن لا يقصر أولادي في تقديم حياتهم فداءاً لإبن مولاتي الزهراء (عليها السلام).

وما بين الدعاء لله والرجاء والتوسل به، سمعت ذلك الصوت المنادي:

يا أهل يثرب لا مُقامَ لكم بها.... قُتل الحسينُ فأدمعي مدرارُ

الجسمُ  منه بكربلاء مضرَّجٌ .... والرأسُ منه على القناة يُدارُ

أهناك خبر جاء؟ ما بال دقات قلبي تكاد أن تقف! خرجت مسرعة، راكضة، ملهوفة، لتسمع أخبارا عن الأحبة.. إنه إبن حذلم !

((دنت من بشر، فأخذت تسأله عن الحسين، وهو يجيبها عن أولادها الأربعة، وهو يقول لها: عظم الله لك الأجر بولدك جعفر، قالت أخبرني عن ولدي الحسين، قال: عظم الله لك الأجر بولدك عبد الله، قالت: أخبرني عن ولدي الحسين، قال: عظم الله لك الأجر بولدك عثمان، قالت يا بني أخبرني عن ولدي الحسين، قال: عظم الله لك الأجر بولدك أبي الفضل العباس، فلما سمعت بذكر أبي الفضل العباس وضعت يدها على قلبها ثم قالت: يا ابن حذلم لقد قطعت نياط قلبي أخبرتني بقتل أولادي الأربعة ولكن يا ابن حذلم إعلم إن أولادي وجميع من تحت السماء فداء لأبي عبد الله الحسين، يا ابن حذلم أخبرني عن الحسين. عند ذلك قال: يا أم البنين عظم الله لك الأجر بالحسين فلقد خلفناه بأرض كربلاء جثة بلا رأس فصاحت وا ولداه وا حسيناه، وسقطت إلى الأرض مغشيا عليها، فلما أفاقت قالت: يا ابن خذلم لقد قطعت نياط قلبي، أخبرني عن ولدي الحسين))*.

حسين، أنت مقصدي، حسين المبتغى، فداء لك أولادي، لكن أردت أن ترجع سالما، وتقود الضعن أنت.

وأتته أم البنين مـع الناس تنادي أن افسحوا لي المجالا

أيـها الـذاكر الـحسين أجبني مـا ابتغائي غير الحسين سؤالا

قـال يـا عـمتي إليك عزائي بـبـنـيك فـأومـأت أن لا لا

وأعـزيـك  بـالحسين فـنادت  واحـسيناً وأعـولت إعـوالا

لـيتني مـت قـبل يـوميَ هذا  كان عيشي بعد الحسين محالا..

كانت جل أمنياتها، أن يدفنوا جانبها، أفلاذ كبدها، حسينها، تتمنى أن تزورهم، تجلس عندهم وتبكيهم، فصارت تخرج إلى البقيع، وتصور أربعة قبور رمزية لهم، وقبر خامس لأبي عبد الله الحسين تشعل الشموع، تروي تلك الترب الطاهرة، حمام بيضاء تتجمع كأنها أيضا تشتاق أن تصل إلى قبورهم في كربلاء تبكي كل من يمر بها.

وكانت تقول:

لا تدعوّني ويك أم البنين   تذكّريني بليوث العريــــــــــــــن   

 كانت بنون لي أدعى بهـــــم   واليوم اصبحت ولا من بنين  

أربعة مثل نسور الرُبــــــــــــى   قد واصلوا الموت بقطع الوتين

 تتنازع الخرصانُ اشلاءهم   فكّلهم أمسى صريعا طعينْ    

ليت شعري أكما أخــــــبروا   بأنّ عباساً قطيع الوتين

عاشت حرة أبية صابرة مجاهدة، وتوفت مضطهدة حزينة باكية نادبة أولادها، ولكن الحسين أعز عندها، فإّن ما وصلت إليه من مقام رفيع عند الله؛ وأصبحت بابا للحوائج بفضل نصرتها وحبها لإمام زمانها، فلنتخذها قدوة في هذا المجال، وهو نصرة حجة الله .

الامام الحسين
ام البنين
ابو الفضل العباس
عاشوراء
كربلاء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    قواعد النصرة المهدوية وايدولوجية الاسلام العالمي وفق منهج عاشوراء

    النشر : الأثنين 08 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    دور الحداثة في الاستهلاك الإنساني للمرأة

    النشر : السبت 14 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    نحن والحمير في المنعطف الخطير!

    النشر : الثلاثاء 15 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    حتى الأطفال الصغار يهتمّون بسمعتهم.. هذا ما يحدث لهم إذا شعروا بالثناء أو الرقابة

    النشر : الأحد 25 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    اللاعنف.. نهجٌ منسي

    النشر : الأثنين 11 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    علامات وهبات لأهل الطاعة والإخلاص في زمن الغيبة

    النشر : الأربعاء 01 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3727 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 449 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 357 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 311 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3727 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1343 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1323 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 863 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 851 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 22 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 22 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 22 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة