• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل تريد النجاح؟ إذن جرب طريقة المنديل

زهراء وحيدي / الخميس 23 تشرين الثاني 2023 / ثقافة / 1263
شارك الموضوع :

الأفكار التي تطرح بصورة اعتيادية لا تثير اهتمام الناس ولا يبالون بأهميتها

"هنالك تجربة تدعى بتجربة المنديل، في المرة القادمة التي تكون في حفلة بالعمل أو المنزل جربها وشاهد بنفسك. في المرة الأولى ضع حزمة من هذه المناديل العادية الشائعة أمام الضيوف ليستخدموها عند الحاجة.

ستشاهدهم يسيئون استخدام هذه المناديل، فقط يقومون بسحبها (أخذها) كما يرغبون بأي عدد، أغلب الناس سيأخذون أكثر من منديل واحد، ويقومون باستخدامه بإهمال وبلا عناية ويأخذون المزيد كلما احتاجوا لذلك. في المرة الثانية استخدم هذه المناديل بدلا عن الأولى، ليس بها أي شيء فاخر أو مميز عدا أن لونها - فقط - مختلف وزاهي قليلا.

لاحظ الفرق في هذه المرة، ستجد أن الناس يتعاملون مع المناديل كما لو كانت مميزة، ويحرصون على أن يأخذوا واحد فقط في المرة، وسيحافظون عليه لفترة أطول.

تلقائيًا يفترض الناس أهمية شيء ما عندما يبدو مختلفًا أو أرقى مما اعتادوا عليه. وهذا أيضًا هو نفس المبدأ الذي بسببه يعامل الأشخاص الذين يرتدون ملابس أنيقة بشكل أفضل."[1]

ولكني شخصيا أشاهد الأمر من زاوية أخرى، وأجد الكثير من الأشياء في الحياة مماثلة لتجربة المنديل، فمثلا الفكرة اليوم تخضع لنفس ضوابط المنديل.

الأفكار التي تطرح بصورة اعتيادية لا تثير اهتمام الناس ولا يبالون بأهميتها، ولكن عندما تطرح نفس الفكرة بأسلوب غريب وجميل تشد اهتمام الناس من حولها، على الرغم من أن الفكرة بقيت نفسها وما تغير هو أسلوب الطرح فقط.

فهنالك الكثير من الأفكار ثابتة وغير قابلة للتغيير وطرحها مرارا وتكرارا يجعلها مملة وتبعد المتلقي عن الغاية الأساسية، مثل مواضيع الزواج والطلاق والانجاب، والاقتصاد والسياسة وغيرها، لهذا السبب يلجأ المبدعون لاختراع طرق وأساليب جديدة للطرح، بحيث تبقى الفكرة نفسها ولكن تقديمها يكون بطريقة جديدة ومختلفة وجاذبة، وقد نجد الكثير من الكتّاب والإعلاميين ومقدمي البرامج بل وحتى المحاضرين والخطباء يلجأون إلى هذه الطرق ويستخدمون أساليب جديدة غير مطروقة في الساحة، لهذا السبب ينجذب المشاهد أو القارئ إلى طريقة الطرح ويستلم المعلومات التي تقدم له بكل دهشة واعجاب.

ولكن يجب ألا نغفل بأن الكثير من الأشخاص استغلوا هذه الطرق في تقديم أنماط وأفكار سيئة، لهذا السبب يجب أن نتوخ الحذر ونمتنع عن مشاهدة البرامج أو قراءة الكتب التي تحوي على عناوين جاذبة ولكنها تحمل أفكارا سامة، تماما مثل الأفلام والمسلسلات التي يقدمها الغرب بإطار عصري ومشاهد جاذبة لكنها تنقل إلى المتابع أفكار منحرفة وخطرة.

فالكثير من الناس يكرهون الأخبار السياسية ولكنهم أصبحوا يتابعون بعض البرامج السياسية فقط لكونها تقدم بنمط ساخر وفكاهي، وكذلك بالنسبة للمقالات الساخرة والكوميديا السوداء وغيرها من الأدوات التي تجذب المشاهد وتقدم له الفكرة سواء كانت فكرة صالحة أو منحرفة.

لهذا السبب نحن كأشخاص رساليين من المهم جدا أن نلتفت إلى الطرق الإبداعية التي تسهل علينا التواصل مع أكبر عدد ممكن من الجمهور، ونخلق جسرا من التواصل والانجذاب بيننا وبين الناس ونبتعد كل البعد عن التكرار الذي يولد الملل ويجعل المتلقي يشعر بالنفور.

فالرسالة التي نحملها يجب أن نتفنن في طرق توصيلها إلى الناس لأن الدين واحد وثابت ولا يتغير وفق الزمان والمكان، لهذا السبب يجب أن نطرح الأفكار الدينية بأساليب جديدة وجذابة، بحيث تعالج مشاكل الناس وتلبي احتياجاتهم.

وهذا الأمر يحتاج إلى التفكير خارج الصندوق أو التفكير بصورة إبداعية.

التفكير الإبداعي

القصد بالتفكير الإبداعي، هو النظر للأمور بطريقة جديدة، ولعلّ أنسب تعريف له هو: "التفكير خارج الصندوق". ويتضمّن التفكير الإبداعي في هذه الحالة ما يسمّى بـ lateral thinking أو التفكير الجانبي، وهو القدرة على ملاحظة أنماط وأمور غير واضحة للعيان. إذ نرى مثلاً كيف تمكّن شيرلوك هولمز من استخدام هذا النوع من التفكير في إحدى قصصه الشهيرة، حيث تمكّن من إدراك أنّ عدم نباح الكلب هو مفتاح مهمّ لحلّ جريمة قتل.

قال توماس اديسون "لم أفشل. لقد وجدت للتو 10000 طريقة لن تنجح". هذا الاقتباس يوضح بذكاء أنّ الإبداع متعلّق بالمثابرة والتجريب بالدّرجة الأولى.

وغالبًا ما يعني التجريب ارتكاب الأخطاء! إذا كنت قد شاهدت من قبل مصمِّم جرافيك يَعمل، فستُلاحظ شيئًا واحدًا: إنه يقوم بتغيير الأشياء في التصميم باستمرار حتى يحصل على الشَّكل المطلُوب. هكذا يعملُ مُعظم الأشخاص المبدعين."[2]

حينها ستتمكن من إيجاد طرق عديدة ومتنوعة لعرض فكرة واحدة فقط، وستتمكن من طرح رسالتك الإسلامية بأساليب جذابة وعصرية، إذ استطاع التطور التكنولوجي أن يقدم خدمة بشرية كبيرة وساهم في وصل العالم ببعضه البعض فلربما بمقال واحد أو فيديو تم صنعه بطريقة إبداعية يحمل فكرة ورسالة معينة يصل إلى ملايين الناس في العالم ويترك أثرا كبيرا بأنفسهم ويحدث تغييرا لم تستطع آلاف المحاضرات والكتب من فعل ذلك.

وفي النهاية سأطرح بعض النصائح التي قد تساعدك في تنمية الفكر الإبداعي:

 ١-اختر عناوين جاذبة وغريبة لها صلة بالموضوع الذي تتكلم عنه.

٢-لا بأس بالقليل من الغموض في اختيار العناوين المفتاحية لأنها ستشد المتابع لمعرفة تفاصيل المحتوى.

٣-الأناقة الفكرية والطرح المؤدب يلعب دورا كبيرا في جذب الناس.

٤-الابتعاد عن السخرية والحفاظ على روح الفكاهة تصنع جوا وديا بينك وبين المتابعين.

٥-قراءة الكتب ومتابعة الفيديوهات والأفلام ومشاهدة كل ما هو جديد سيفتح لك أفق الابداع وسيساعدك في ابتكار طرق جديدة تستطيع من خلالها تقديم ما هو أفضل.

٦-استعن بخيالك، فالكثير من الأفكار الخارجة عن الصندوق تبدأ من الخيال.

٧-تعرف على احتياجات الناس وحاول أن تقدم فكرتك بالطريقة التي تلبي من خلالها احتياجات المجتمع وتعالج مشاكلهم.

٨-ابتعد عن تقليد الآخرين واصنع لنفسك طريقة خاصة بك.

٩- كن متابعا جيدا للأحداث الحاصلة في العالم واجعل موقفك ثابتا في كل حدث.

١٠-وقبل كل شيء لا تنسى الدعاء وطلب العون من الله لكي يساعدك على تقديم الرسالة التي كلفك بها وأن يتقبل عملك بأحسن قبول منه، وكن على يقين بأن ما كان لله ينمو.

[1] موقع كورا

[2] الجزيرة

النجاح
السلوك
الشخصية
الابداع
المجتمع
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    لحظة إدراك

    النشر : الأحد 14 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الصاعود.. مهنة لا تخلو من المخاطر

    النشر : الخميس 22 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    دكتور في شارع المتنبي!

    النشر : الجمعة 21 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    نشاطات طلابية في كربلاء... بازار جامعي

    النشر : الجمعة 11 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    قراءة في كتاب: أنت البطل

    النشر : الأربعاء 25 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    في 2025.. احتفظ ب"الريموت كونترول" خاصتك

    النشر : الأربعاء 01 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 24 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • الأحد 18 آيار 2025
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • الأحد 18 آيار 2025
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة