ضمن سعيها الدائم نحو بناء شخصية عقائدية سليمة وسط أمواج الشبهات التي تحيط بالشباب، أقامت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية ورشة عقائدية بعنوان (معكم معكم)، قدمتها العلوية ام محمدرضا كريمة اية الله السيد مرتضى الشيرازي، يوم الجمعة الموافق 18/7/2023، في مقر الجمعية الكائن في كربلاء المقدسة.
ابتدأت العلوية باقتران وتلازم بعض المفاهيم ومنها:
١. اقتران الإيمان بالعمل الصالح: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية).
٢. اقتران الضلالة بالجهالة: ومنها قول أمير المؤمين (عليه السلام): إلى الله أشكو من معشر يعيشون جهالا ويموتون ضلالا. وماورد في الدعاء: اللهم عرفني نفسك..... فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني.
كما وضحت دور أئمة الضلال والسعي في تعمية الناس، ومنهم الوهابيون ومنع الشباب من قراءة كتب الشيعة، والبوهرة، وماحدث بعد استشهاد الرسول (صلى الله عليه وآله) من حرق الأحاديث ومنع الكتابة، فضلا عن زرع شخصية كعب الأحبار (اسرائيليات)، ومعاوية، واسناد فضائل أهل البيت إلى أعدائهم.
وتحدثت عن الأساليب لجعل الناس في الجهل وهي:
١. الالهاء: المسابقات العالمية والمباراة والموضة ومواقع التواصل.
٢. صنع البدائل في مجال المعرفة: كسر الجوزة بالجوزة وضرب الدين بالدين.
وسألت العلوية الفاضلة الحاضرات: ماذا تعني ملازمة المعصوم؟ وما هي أبعاد الملازمة؟ هل الملازمة تختص بحقل دون حقل آخر. هل يكفي أن ألازم المعصوم في بعد واحد من أبعاد حياتي؟ أم إن الملازمة بجب أن تكون في جميع أبعاد الحياة؟
فأبعاد الملازمة كثيرة ومنها:
١. المعية في العقيدة والرأي.
٣. التأدب بأدب المعصوم.
٤. الاجتهاد في مقابل النص.
٥. الالتزام الحرفي بكلام المعصوم.
وختمت العلوية الورشة بدعاء الامام الصادق (عليه السلام) في عيد الغدير.
واستطلعنا آراء بعض الحاضرات وكانت كالتالي:
قالت هدى المفرجي/ كاتبة: أولئك الأشخاص الذين تربوا في حجور تلهج بذكر محمد وآل بيت محمد (عليهم السلام) ليل نهار، تجد الجلوس في حضرتهم ماهو إلا توفيق من الله ليسقوك من معين عِلمهم، وقد طالنا هذا التوفيق لنكون من ضمن أناس أقسمت قلوبهم بأن يكونوا مع آل بيت النبي تحت عنوان (معكم معكم)، حيث أخذتنا الرهبة ونحن نستذكر كل كلمة نطقناها بلا انتباه بينما يطرح علينا كلام المعصومين، كان حديثاً شيقاً مليء بآداب المعصومين الذين اختارهم الله لرسالته فمن البديهي أن يكونوا خير الناس، الأرفع أدبا والأتم أخلاقاً، كان تنقلاً جميلاً من باب علمهم اإى باب طاعتهم وكل باب فيه بينات للإنسان أن لا يضيع صحة جسده بعمل لا ينفع، ويضيع وقته بالتقصير في طاعة الله، ويضيع شبابه في طاعة شهواته، ثم كان الأدب هو لب القول وقلبه حيث فيه قد انتهى كأس المعين الذي شربناه قرباً وحباً بآل بيت النبي ومرضاة لله عز وجل.
أما زينب التميمي/ شاعرة قالت: أنا أُبدي رأيي كشخص حضر الكثير من المجالس التي تُطرح فيه المحاضرات من قِبل خطيبات منبر متمكنات كما أستمع للكثير من المحاضرات التي يُلقيها السادة والشيوخ كمُحمد رضا الشيرازي، وهادي المدرسي، وعلي المياحي، وفاضل الصفار، وغيرهم.
ولكني وجدتُ ما طُرحَ من قِبل العَلوية كان شيئاً مُختلفا وتفسيرا دقيقا للآيات ومضامين الأدعية التي استدلت بها لإيصال الفكرة المطروحة والرسالة التي كانت تودُ إيصالها كون القضية المطروحة مهمة للغاية وخصوصًا بهذا الزمن الذي كَثُر فيه الجُهلاء وقد مس الجهل حتى المثقفين.
فقد بدى تراجع الكثير عن طريق النور ليتجهوا إلى الضلالة التي تنمُ عن الجهل وعدم الحصانة بدواخلهم.. وأنا أقول أن الإنسان وبعد سنوات لا يأمن على نفسهِ حتى من الإصابة بالضلالة إلا بمساعدة أهل البيت (عليهم السلام) وطلب الإعانة منهم فقد كثر الالهاء والفساد ودس السمِ بالعسل..
تحية حب واحترام وتقدير للسيدة العَلوية وفقها الله وسدد خطاها.
وأبدت سارة/ طاللبة طب رأيها قائلة:
ماطُرِح في الورشة يوضح انتقاء المواضيع المهمة والضرورية بالحياة وبالأخص في هذا الوقت.. من ذكر المفاهيم المهمة كالإيمان والعمل الصالح واقترانهما حيث لا يكمل أحدهما دون الآخر.. ومن التوعية حول طرق وأساليب اهل الضلال في نشر الجهل بين الناس.. وأهمية ملازمة الأئمة المعصومين (عليهم السلام) في كل أبعاد الحياة.. ولفتني التحدث حول التأدب بأدب المعصوم في الدعاء والكلام مع الله..
اضافةتعليق
التعليقات