يعيش العالم هذا العام صيفا حارا جدا مقارنة بالأعوام السابقة، وبالأخص في ظل الظروف الخدمية السيئة التي يمر بها العراق على وجه الخصوص من انقطاع الكهرباء والماء.. الخ
وبالإضافة إلى هذا الضغط الحراري يواجه المواطن اليوم أيضا ضغط من نوع آخر ليشتد عليه الحر أكثر ألا وهو ضغط العمل الذي يفرض نفسه عليه في هذه الأجواء الصيفية القاتلة.
وحتى يتم العمل على وجه كامل وبصورة صحيحة يحتاج إلى تركيز دقيق وبيئة مناسبة خصوصا إذا كان العمل له علاقة بالحسابات والأمور الإدارية.. فهل توفر المؤسسات الأجواء المناسبة للعمل والتركيز في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي قد تجاوزت الخمسين؟.
بالتأكيد هنالك قصور كبير من قبل الحكومة في توفير الخدمات اللازمة من الكهرباء، وكان ولا يزال المواطن العراقي يعاني من سوء الخدمات وشحة المياه والكهرباء سواء في بيته أو في مكان عمله.
ولكن لا تمنع الظروف الصعبة وارتفاع درجات الحرارة وقلة توفر الكهرباء على مستوى ايداء الموظف واجباته العملية بل وأكدت الدراسات بأن المرأة التي يسميها البعض بالكائن الضعيف أنها تتحمل أكثر ضغط العمل وتنتج أكثر في ظروف ارتفاع درجات الحرارة مقارنة بالرجل.
"فالدراسة الألمانية، التي نشرتها صحيفة الـ«غارديان» البريطانية، ونقلها موقع «سكاي نيوز»، كانت قد اكتشفت تفضيلاً للمرأة على الرجل في هذا المجال، حيث وجد الباحثون أن أدمغة النساء تعمل بشكل أفضل بكثير خلال درجات الحرارة المرتفعة، مقارنة بأدمغة الرجال التي يكون إنتاجها أفضل في درجات حرارة منخفضة إلى حدٍّ ما.
وبحسب الـ«غارديان»، فإن هذه الدراسة الجديدة، التي تم نشرها مؤخراً في مجلة «بلوس وان»، كانت قد أخذت عينة مكونة من 500 رجل وامرأة، وعملت على اختبار قدراتهم في أداء سلسلة من المهام المتنوعة، وفي درجات حرارة مختلفة، فاكتشف الباحثون أن النساء يقدمن أداءً أفضل من الرجال في المهام المتعلقة بالعمليات الحسابية واللفظية خلال العمل في درجات الحرارة المرتفعة، على عكس الطرف الآخر من الدراسة، وهم الرجال.
كما أثبتت الدراسة الألمانية أن أماكن العمل المختلطة بين الرجال والنساء، تكون قادرة على زيادة الإنتاجية من خلال ضبط أجهزة «التكييف» على درجات حرارة مناسبة، واستعانت في إثبات هذا الأمر، كيف أن النساء يُحضرن معهن ملابس إضافية في العادة إلى أماكن العمل، حتى يحصلن على دفء أكبر في مكاتبهن.
وأشارت الدراسة الألمانية المثيرة للاهتمام هذه، إلى أن الرجال الذين عادة ما يرتدون بدلات رسمية وربطات عنق بشكل مستمر، هم من يطالبون دائماً بأن يتم خفض درجة الحرارة في المكاتب، حتى يتمكنوا من أداء وظائفهم بالشكل المناسب، وبهذه الدراسة فإن درجة الحرارة تحلُّ لغز من ينتج أكثر.. الرجل أم المرأة."[1]
ومن هذه الدراسة قد نكتشف الشيء الذي قدمه لنا الإسلام بطبق من ذهب بل من قبل آلاف السنين وهو أن الله قد كرم المرأة وكرم صنعها لتكون دائما المنتجة والمعطاءة حتى في أسوء الظروف، وقد كرمها الله بطاقة العطاء والحب حتى تلعب أدوارا عديدة في المجتمع، فتجدها الأم والزوجة والبنت والعاملة والعالمة وربة البيت.. لتكون هي العمود الأساسي للأسرة وصانعة أجيال المستقبل، لكنها مع كل هذه القدرة التي وهبها الباري لها تبقى في نظر الله ريحانة وليست بقهرمانة.
اضافةتعليق
التعليقات