بذور نافعة ازهرت وأينعت فأصبحت تعطر أرجاء البيت شذى عطرها، يقال من كانت في داره بنت عنده زهرة من زهور الجنة .
فكيف إذا كانت الزهرة نبتت نباتاً حسناً في بيئة حسنة كيف يكون عطرها ولونها .
في زمن كثرت فيه الأزهار الاصطناعية وتغيرت ألوان الزهور لم تعد تلك الصافية العذبة فتجد الشوائب معلقة في داخلها، كيف تعاد هذه الأزهار إلى رونقها وجمالها، سؤال وفكرة تراودني منذ مساء يوم الخميس حيث لفت انتباهي حديث فتاة مراهقة في سن السابعة عشرة من عمرها، ملتزمة من جوانب كثيرة، منها الحجاب، والصلوات، وفي بيئة ملتزمة من كل الجوانب الايمانية والفكرية.
عندما طلبت مني المساعدة في التحدث عن شرعية المشاهد التي تقوم فيها فرقة (بي تي اس ) وهي تقول نعم أنا ملتزمة لكن أشاهد هذه الفرقة وأتابع تفاصيل يومهم وكيف يقضون حياتهم العملية والعلمية وقد رفضت والدتي هذه المتابعة نعم أعرف أنها معصية وأن الغناء محرم..
تعرفين من هم بي تي اس ..
فرقة غناء كورية للذكور، أتابع منذ سنتين تقريبا وأحفظ صورهم في هاتفي، لكنني أصبحت أشعر بالذنب من كوني أعجب بهم وهم رجال أجانب، وأستمع إلى المحرمات التي أعلم جيدا أنها حرام، لكنني حقا أشعر بالخجل عندما تسألني زميلتي عنهم .
حاولت أن أتوقف عن متابعتهم، لكنني عدت مجددا بسبب شعور الاكتئاب الذي يرافقني حين فعلت، وأنا مصابة بوسواس قهري، ومنذ بدأت في متابعتهم شعرت بأنني بدأت أتناسى أمره، تجاهله.
والآن أنا أعيش شعوراً بالذنب، أستغفر كثيرًا، أحافظ على أذكار الصباح والمساء، وقراءة القرآن، وأستمع إلى القصائد الحسينية وأكون بنفسية مرتاحة، علما أنني لا أقضي كل وقتي في متابعتهم أبدا، فالوقت الذي أقضيه في مشاهدتهم لا يتعدى ثلاث ساعات في اليوم، لكنني حقا أشعر بالذنب.
وقفت عند هذه الاستشارة ليس كوني مدربة تنمية أو كوني كاتبة هنا شعرت أنها ممكن أن تكون ابنتي يوما من الأيام وقرأت الكثير من الاستشارات النفسية والعقائدية وجدت أن هناك ضوابط يحتاجها البيت الاسلامي في الحفاظ على المراهقين منها:
- الاهتمام بمرحلة المراهقة .
- أظهر الاهتمام بحياته وتفاصيلها.
- اهتم بمشاهدة المواقع التي يشاهدها واترك له حرية الاختيار مع الضوابط الشرعية والأخلاقية.
- استضف أصدقاءه وتعرف عليهم عن قرب، وأبد احتراماً شديداً لهم.
- امدح أصدقاءه ذوي الصفات الحسنة مع مراعاة عدم ذم الآخرين في المقابل .
- احرص على لم شمل الأسرة باصطحابهم إلى الحدائق أو الأماكن الممتعة.
- احرص على تناول وجبات الطعام معهم.
- شجِّعه على ممارسة رياضة يحبها، ولا تفرض عليه نوعًا معينًا من الرياضة.
- اقترح عليه عدَّة هوايات، وشجِّعه على القراءة لتساعده في تحسين سلوكه.
- كافئه على أعماله الحسنة.
- تجاهل تصرفاته التي لا تعجبك.
- تحاور معه كأب حنون وأم وحادثه كصديق مقرب.
- احرص على أن تكون النموذج الناجح للتعامل مع أمه.
- قم بزيارته بنفسك في المدرسة، وقابل معلميه وأبرز ما يقوله المعلمون عن إيجابيات.
- اختيار الوقت المناسب لبدء الحوار مع الشاب.
- محاولة الوصول إلى قلب المراهق قبل عقله.
- الابتعاد عن الأسئلة التي إجاباتها نعم أولا، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة.
- العيش قليلاً داخل عالمهم لنفهمهم ونستوعب مشاكلهم ومعاناتهم ورغباتهم.
اضافةتعليق
التعليقات