أقامت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية بالتعاون مع هيئة أنصار الحجة في النجف الأشرف دورة مكثفة بعنوان: (أفكار ولدت لتبقى)، بتاريخ 28/8/2022 الأحد وليومين، في مؤسسة أمير المؤمنين (عليه السلام).
وقدمت الدورة كريمة سماحة آية الله السيد مرتضى الشيرازي (دام ظله)، وتضمنت طرق الكتابة والخطابة الجاذبة وكيفية التأثير على المتلقي وشد انتباهه وتثبيت الأفكار في ذهنه، وذلك من خلال عناصر أساسية قسمتها على يومين:
فتطرقت في اليوم الأول إلى البساطة في الطرح وأن يكون ذا مغزى وسهل الفهم مع العبارة المختصرة كما هو الحال في الأمثال وحكم أهل البيت (عليهم السلام). المخطط الذهني: الاستعانة بالمعلومات الموجودة في أذهان المخاطبین، لتوضيح فکرة معقدة من خلال استخدام الاستعارة والتشبيه.
ثمَّ تطرقت إلى العامل الثاني وهو عدم التوقع والذي يميز بين الكتابة العادية من غيرها وقد أزرته بمجموعة من الأمثلة والشواهد القرآنية والدراسات الحديثة.
أما في اليوم الثاني فقد تحدثت عن المصداقية وأثرها على المتلقي وذكر المصادر وتدعيمها بالعاطفة، ثم فصلت بجوانب العاطفة والدراسات النفسية وبعض التجارب الناجحة في التأثير واستخدام الأسلوب القصصي وذكر القصص الماضية بإسلوب تشويقي يجذب المتلقي.
كما تحدثت عن ثغرة المعرفة والتي تزرع بعض الفضول عند المتلقي للبحث وراء المعلومة، وقد عضدت ذلك بمجموعة من الأمثلة من القرآن الكريم ونهج البلاغة.
وما ميز الدورة مجموعة التمارين واستمرارها بالتواصل من خلال مواقع التواصل ليتم تطبيق المعلومات ومتابعة الطرق التي تم عرضها.
وقد اجتمعت الآراء على أهمية الدورة وجميل طرحها وعصرنتها، فقد قالت رقية تاج: "الدورة كانت جدا مهمة وعميقة، مليئة بالتجارب والأمثلة العملية والقصص المعبرة، وفي الحقيقة الجميع بحاجة لها وليس فقط الكاتبات أو المحاضِرات، فعالم اليوم عالم الأفكار والعبرة ليس فقط بالفكرة القوية بل بالخالدة والتي لا تُنسى وترسخ في الذهن".
فيما أبدتْ اسراء الفتلاوي اعجابها قائلة: "الدورة كانت جداً مناسبة وقتاً ومادة تميزت بالسهولة والبساطة وكذلك كسب طرق جديدة في ترسيخ الأفكار والكتابة في الأذهان وهذا ما نحتاجه حتى نصبح أكثر تأثيراً فيما يقع على عاتقتنا للقيام به".
وقالتْ هاجر حسين: "استفدت كثيراً ككاتبة في آلية طرح الفكرة والمعلومة وتأكيد ترسيخها في ذهن القارئ أو المتلقي واستخدام الأسلوب القصصي والعاطفي كون هذين الطريقتين تحديداً جذابتين لذهن المتلقي بمختلف أعمارهم وبذلك يمكن أن نقدم معلومات أعمق بأسلوب أفضل وأسهل".
وبينت سارة الأسدي: "الدورة جداً مفيدة وجميلة وقد استفدت منها في دراستي العلمية في آلية وخطوات كتابة التقارير العلمية وآلية طرح الأفكار سواء في الحياة العلمية أو العملية وكيفية تطبيقها عملياً في مجال تخصصي، وتطرقها إلى العديد من الأساليب التي نستطيع من خلالها إيصال المعلومات إلى المتلقي أو الطالب أو القارئ بطريقة بسيطة ومحتوى عميق بأسلوب قابل لترسيخ الفكرة خاصة كون العولمة الحديثة أثرت على تركيز الطالب في استيعاب المعلومة، أنا في عملي كتدريسية في كلية طب الأسنان افادتني تحديث الطرق لإلقاء المعلومات للطلبة وإيصالها كما تم شرحها في الدورة لاستيعابها بأسهل طريقة".
اضافةتعليق
التعليقات