أقامت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية: (مخيم المودة الحسيني) إحياءً لمفاصل عاشوراء بأسلوب حديث ونشراً لأهمية عاشوراء فكرياً وأخلاقياً وكان الهدف من هذا المخيم هو التركيز على مجموعة من الأمور والصفات والأخلاقيات التي تواجدت بالطف، خلال يومي الخميس والجمعة 18-19/8/2022، علماً أن أسلوب الطرح كان مستحدثاً ليحاكي الفئة المستهدفة الشابة من المشاركات التي تراوحت أعمارهن 14-20 سنة وتضمن العديد من الفعاليات والعروض التقديمية.
تضمن محتوى البرنامج عدة محاور وهي: أخلاقي – عقائدي – تاريخي وكلها حول قضية عاشوراء، توزعت هذه المحاور ضمن عشر دروس ليومين متتاليين، شملت هذه الدروس (قصص الأصحاب، أهمية الشعائر، أخلاقيات الإمام الحسين، دور النساء في الطف، أهداف الإمام الحسين، وقفة مع زيارة عاشوراء، القراءة أسلوب حياة).
وقد وضحت لنا عضو الجمعية المدربة مروة ناهض: التفاعل كان جميل وجيد وإن شاء الله نكون استطعنا أن نحدث فارقاً عاشورائياً لهم ولو بالجزء اليسير، وأطمح أن يكون جيداً جداً وهذا ما بدا لي ونسألهم التوفيق، حاولت استخادم الأسلوب الحديث لايصال المعلومة والخروج عن النمط المألوف.
ثم بعد ذلك قدمت ضمياء العوادي ورشة عن دور النساء في الطف وقالت في ذلك: لقد تفاعلت الفتيات مع الأسلوب القصصي وكونهن جزء من تقديم هذه الورشة بذكر ما يحفظن من مواقف السيدة زينب (عليها السلام) واستنباط مواطن حس المسؤولية عند السيدة، كالمسؤولية الدينية والرسالية والاجتماعية وتجاه امام زمانها ومن هذه المسؤوليات استلهمن دورهن وهن وضعن الرسالة التي ممكن أن يأخذنها من مواقفها وتكون نموذج حياة لهن في جميع أدوارهن المختلفة.
وأفادت المدربة ولاء عطشان التي بدورها قدمت ورشة عن أخلاقيات الإمام الحسين (عليه السلام): كان تفاعل المشاركات جيد جداً نستشف منه اهتمامهن وحبهن لزيادة معرفتهن وبناء ذاتهن ليكن من النساء الناجحات من خلال تفاعلهن ومشاركتهن ومداخلاتهن بذكر القصص من مواقف مررن بها أو شاهدنها أو مقولة تدعم الموضوع تبين أن استيعابهن للموضوع جيد جدا ولتصل المادة بسلاسة لروحهن ولتكون سهلة التلقي، وكنت أحاكي عقولهن من خلال طرح الأسئلة والحوار والتأكيد على مشاركتهن، والاستماع لهن وإعطاء الاهتمام لآرائهن والتقدير.
ومع الوصول لنهاية الرحلة استبانت الجمعية رأيهن حول الرحلة وما الذي أضافت لهن، عن طريق استبيان توزع عليهن:
فكان مما جاء بالاستبيان:
كيف كان تخييمك في رحاب الإمام الحسين (عليه السلام)؟
وكان من إجاباتهن:
جميلة للغاية، تأثرت وتعلمت من الإمام الحسين (عليه السلام) وللدروس التي قُدمت وفيها قصص ومواعظ كثيرة يمكن أن استفاد منها وإن أكثر ما تأثرت به هو الدرس الذي تحدث عن أصحاب الإمام وكمية التضحية التي قدموها.
إضافة إلى مسؤولية السيدة زينب وكيف ممكن أن نقتدي بها وبصبرها وتم طرح أساليب عملية لذلك فهي قريبة من الواقع.
في حين شاركتنا أخرى رأيها قائلة: إن أكثر من أثر فيَّ هو أن أبقى متمسكة في دين وحب الإمام الحسين (عليه السلام) وكيف ممكن أن أكون مسؤولة تجاه ديني وحجابي وأن أتعلم جزءً من صبر السيدة زينب وأن أجعلها قدوة في حياتي.
والجدير بالذكر أن جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تهتم بشؤون المرأة والأسرة والطفل والتربية من خلال اقامة الدورات والملتقيات والمسابقات التنموية والثقافية والتخصصية.
اضافةتعليق
التعليقات