• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حَدِيثٌ باقِري: نِعمَةُ الاطمِئنانُ للنَبعِ الذي نَرتَوي مِنهُ مَعارِفُنا

فاطمة الركابي / السبت 05 شباط 2022 / ثقافة / 1977
شارك الموضوع :

وهذا ليس بالخطر البسيط خاصة لمثل هؤلاء الذين يأتون بحقائق علمية وكلام منمق

في زمن تكاثرت فيه الآراء والمدارس والأفكار والتوجهات، في زمن صار الوعي هو المقياس، فكلاً يتكلم ويفتي ويُنظّر ليس في أي كتاب إنما في كتاب الله تعالى الذي هو أقدس الكتب، والذي لا يعلم تفسيره وتأويله، ظاهره وباطنه، مكنونه وعمقه إلا خواص خلق الله تعالى، تظهر أصوات تفسر كلام الله تعالى بغير وجه حق.

وهذا ليس بالخطر البسيط خاصة لمثل هؤلاء الذين يأتون بحقائق علمية وكلام منمق، وشواهد يُسخرونها بما يتوافق مع المقاصد التي يريدون أن ينسبوها لظاهر الآيات الكريمة، فمن لا مرجع صحيح أصيل يرجع إليه ليتأكد، لن يكون أمامه إلا التصديق والأخذ بهذه الآراء والأطروحات والعمل وفقها.

والعجيب-ولا عجب- أن كتاب الله تعالى لم يخلوا من تنبيهنا لأمثال هؤلاء بل وشخصهم بشكل دقيق، وصريح بقوله: }هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ{(آل عمران: 7).

فهم ممن زاغت قلوبهم عن الحق، واتبعوا أهوائهم فَفَتنوا أنفسهم وفَتنوا من يُصغي لهم بتأويل النص القرآني وتفسيره بما ينسجم مع أهوائهم-وعلى حد تعبيرهم بما يناسب مستوى وعيهم وفهمهم!.

كما وقد شخصت الآية العلة من وصولهم لذلك ووصول من يَتقبل ويتبع ما يقولون إنهم لم يأخذوا ويحكموا عقولهم بأن يرجعوا للمصدر الأصل الذي عنده تأويل الآيات المتشابهات وهم الراسخون بالعلم.

عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «إن العلم بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله) لينبت في قلب مهدينا كما ينبت الزرع على أحسن نباته، فمن بقي منكم حتى يراه فليقل حين يراه: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة»(١).

فمن الملفت أن الإمام الباقر (عليه السلام) بعد أن وصف طبيعة علم إمام آخر الزمان، طلب من منتظريه أن يسلموا عليه بسلام عام شامل، ولعل في ذلك ترسيخ العلاقة التي لا شك ولا قلق ولا اضطراب فيها إن كثرت الأقاويل وتطورت العلوم في زمن غيبته، أي أن يبقى المؤمن المُنتظِر واثقا ومُسلمّا لمنبع العلم الذي يستقي منه معارفه وعلمه، لأنهم الأصل لكل العلوم، والموضع الذي لا يضع تعالى حقائق علمه إلا في صدورهم.

بالنتيجة لنا أن نعرف بأي نعمة نحن، وفي أي حال إيماني نعيش، وأي اطمئنان علمي ومعرفي في كتاب الله نملك، فلا تخبط، ولا تقول على كتاب الله، ولا إتباع لهوى النفس، ولا إضلال للغير، لأن المنبع الذي نستقي منه لديه معارف كتاب الله بَينة لا لبس ولا اختلاف فيها، إنه إمام زماننا وترجمان كتاب ربنا صلوات الله عليه.

فهذا جانب من جوانب القوة التي نملكها في عقيدتنا الاثني عشرية لا يملكها أحد، مهما علا شأنه، وبلغت درجة معرفته وفهمه وتطوره العلمي، فإن لم يكن رجوعه بتحصيل المعارف لهذا النبع سيبقى ظامئا، ولن يرتوي مهما بلغ.

____

(١) كمال الدين وتمام النعمة: ص٦٨١.

الامام الباقر
الامام المهدي
القرآن
الدين
المجتمع
العلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    أزمة كورونا ومراسيم استقبال شهر رمضان في الوطن العربي

    النشر : الأحد 11 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    السحر والشعوذة.. أساليب خارجة عن الايمان وملجأ لضعاف النفوس

    النشر : الخميس 29 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    العواصف الترابية.. زائر الصيف الثقيل

    النشر : الأربعاء 18 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كن مخلصا في اظهار تقديرك للغير

    النشر : الأربعاء 26 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    حبة الحنطة وشقائق النعمان

    النشر : الثلاثاء 17 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    السيدة خديجة.. الرحم الطاهر للسيدة الزهراء والملاذ الآمن

    النشر : الأثنين 03 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3326 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 427 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 308 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 295 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3326 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 2 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 2 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 2 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة