• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تحرر ذاتي

مريم حسين العبودي / الأربعاء 29 كانون الأول 2021 / ثقافة / 2714
شارك الموضوع :

لا يستوعبون شيئاً يسمى تقبلاً نفسياً، ذوق شخصي، شيء يرتاح له المرء، حاجة تكرهها النفس

الحرية، ما الحرية؟ ما هو المعنى الفعلي لهذه الكلمة؟ وكيف يمكن أن يُطبق بشكل عقلاني لنتمكن من القول بأننا عشناه فعلاً ومعنىً؟

كُتب في المُعجم العربي في تفسير كلمة (حُرية) إنها "العَمَلُ بالإِرَادَة" أو هي "الخُلوص من الشوائب أو الرقّ أو الُّلؤم" وفي معنىً آخر هي "التصرف بملء الإرادة والاختيار". فأيُ معنىً مما سبق هو المُطبق في حياتنا فعلياً؟ أي تفسير منهم هو الذي عشناه في أيامنا الماضية ونعيشه في أيامنا الحالية وسنعيشه في الآتية؟!

لن أتعمق في جوانب سياسية أو دولية أو كونية لأُبين أسباب غياب الحرية، لن أتكلم عن حق المواطنين في الأمن أو المسكن أو الدخل أو في أن يحظوا بحياة (حُرة) وكريمة، هذا الكلام كنا نقرأه في كتبنا المدرسية، نحفظه، ثم نمتحن به، ولا نفهم معناه، فلو كنا نعيشه فعلاً لما اضطررنا لدراسته.

ولن أحقد في مقالي هذا على حاكمٍ، ولن أُلقي التُهم على عاتق مسؤول سياسي ولا عالم دين ولا كتاب سماوي ولا تاريخ، لأنهم قاطبةً لا علاقة لهم بكل ما سأمرُّ على ذِكره، وإنني أُشهد الله على براءتهم.

سأدخلُ في عُمق حياتنا اليومية، حياتنا نحن عامة الناس، الذين يُشكلون مُجتمعاً وأُمة، سأتعمق في كُل يومٍ وفي كل زاوية منها، فقط لنعرف إن الخلل منا وفينا، التقييد يسكننا، نحن من نخنق أنفاسنا بأيدينا، نحنُ من نُعقِد كل أمرٍ بسيط، نحن من ننظر للحياة نظرةً ضّيقة لا سِعة فيها، نُكبل أرواحنا كلما حاولت التحليق، نقُص أجنحتها ونُرديها عاجزة ضائعة لا تقوى على النهوض ثُم ندّعي إننا أُمةٌ بلا حُرية، وإن حقوقنا في الحياة مسلوبة، ألسنا نحنُ سُراقها.!

عدم تقبل سجية الآخرين هو مرضٌ مُستفحلٌ فينا، إذا ما رأينا أحدهم يرتدي ملابساً سوداء، آه يا لكآبته، كأنه في مأتم! وحين نرى من يرتدي الأبيض، يا للسخرية! هل يظن نفسه في الحج..! يا للتناقض... يسخرون من كل تفصيل في الآخرين، لديهم القابلية على البدء بانتقاد الآخرين كأنهم يُشاهدون تلفازاً، سمعنا فلان يقول الشيء الفُلاني الذي لا يُغتفر، والآخر أحرز كذا درجة في الامتحان، وغيره يعيش في المنطقة (س) و دخله الشهري (ص)، هذا بصرف النظر عن الذي يُقال في الغيب، ويحتمل المتكلم إثم أكله لحوم الآخرين نيئة، لكن ماذا عن أولئك الذين يسلبون منك حريتك وجهاً لوجه، لا يعجبهم فيك شيء، ينتقدون ملابسك، طريقة حياتك، ما تحب وما تكره، يقتتلون ليفهموا كيف تحب الأكلة هذه وتكره تلك، وحين تقول لهم هذا ذوقي وهذا تقبُلي، يقولون أنت لا تفهم شيئاً في الذوق.

لا يستوعبون شيئاً يسمى (تقبلاً نفسياً، ذوق شخصي، شيء يرتاح له المرء، حاجة تكرهها النفس) آخر شيء يمكن أن تفهمه عقولهم هي قضية احترام الرأي والرأي الآخر، وإننا لم نُخلق على وتيرةٍ واحدة بذوق واحد وبعقلية مُشتركة، وإن لكل شخص على هذا الكوكب شأنٌ خاص، وتفكير مُستقل، مهما استغربت من كيفية تقبل أحدهم لأمر أنت لا تطيقه، هذا هو نظام الكون، ولولا ذلك لما كانت هُنالك حياة، لعشنا جميعاً في لونٍ واحد، ولأكلنا جميعاً ذات الأطعمة ولدرسنا كلنا نفس الاختصاص، ولمُتنا كُلنا ميتةً واحدة.

الانسان
الحرية
المجتمع
السلوك
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    معلومات قد لاتعرفها عن أنواع البن الشهيرة

    النشر : الأثنين 15 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    التداوي بالأعشاب.. الطب البديل الذي لم تفنيه الحداثة

    النشر : الثلاثاء 09 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أنس الوجود

    النشر : الأربعاء 22 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    فتياتنا بين مغريات الوظيفة والزواج

    النشر : الأثنين 24 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    دراسة تنصح الآباء باللعب مع أطفالهم لحمايتهم من السمنة

    النشر : الثلاثاء 27 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يقلص عمر الإنسان

    النشر : الأربعاء 29 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 431 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 397 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 374 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 368 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1539 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 9 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 9 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 9 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة