• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الانصات العاطفي.. حوار القلوب

هاجر حسين العلو / الأربعاء 11 آيار 2022 / تطوير / 2606
شارك الموضوع :

إن السعي لمحاولة الرد فقط أشبه بطبيب كتب وصفة طبية اعتماداً على اسم المريض دون تشخيصه طبياً

إذا كنت في الصحراء ولا تمتلك الماء فما الذي سيجعلك تستمر بقراءة هذا المقال؟ حتماً لا شيء فلن تهتم للمقال ولا أي شيء آخر عدا الحصول على الماء، وسيكون البقاء على قيد الحياة هو دافعك الرئيسي لتلبية غريزة البقاء البشرية.

ولكن بعد حصولك على ماء فلن يعود محفزاً، وهذه واحدة من أعظم الرؤى في مجال الدوافع البشرية فالاحتياجات التي لُبيت ليست محفزة ولن تعود محفزة، فالاحتياج العاطفي هو أهم والاستقرار النفسي هو أهم احتياجات الروح هو أن تكون مفهوماً ومقبولاً ومُقدراً.

وإن الانصات العاطفي هو ما يحتاجه الإنسان على مدار حياتهِ وبالتالي يجب أن يقدمهُ كما يحتاجه هو والشخص المقابل من الأطفال والأخوة وذوي الأرحام من الأم والأب فالاستماع والانصات الانعكاسي بنية الرد هو ليس سوى ردة فعل سلوكية لا تُعتبر إنصاتاً عاطفياً بنية الاحتواء الروحي للمقابل الذي يعتبر رصيد عاطفي وبنك من المشاعر إن قدمتها لأبويك ستعود عن طريق أبنائك أو أشخاص آخرين فحتماً ستصل لتلك المرحلة التي تحتاج فيها هواءً نفسياً.

فإن السعي لمحاولة الرد فقط أشبه بطبيب كتب وصفة طبية اعتماداً على اسم المريض دون تشخيصه طبياً، فأغلب الحواريات والمحادثات والردود بين الأفراد باتت كتلك الوصفة التي كُتبت دون تشخيص بالتالي فإن الكلمات غير المدروسة سيكون تأثيرها واضحاً بمرور الوقت والاستماع الذي لا يحمل التفاعل العاطفي هو كلام سيؤول لموت العلاقة بين الطرفين كما نرى التباعد العاطفي والفجوات التي بين الآباء وأبناء هذا الجيل نتيجة للإنصات بنية الرد لا بنية الفهم بالتالي فإن الطفل سيصل لمرحلة البحث عن مُنصت عاطفي رغبة في الاحتواء الذي لم يجدهُ في عائلتهُ وإن هذه المشكلة تُعد جوهرية في العوائل حديثاً لأن الأم باتت تمسك هاتفها وهي تتكلم مع أولادها والعكس صحيح فإن أبسط أنواع التواصل وهو التواصل البصري بدأ ينقرض رويداً رويداً ولهذا شدد الرسول (صلى الله عليه وآله) فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (ما ولد بار نظر إلى أبويه برحمة إلا كان له بكل نظرة حجة مبرورة، فقالوا: يا رسول الله وإن نظر في كل يوم مائة نظرة؟ قال: نعم، الله أكبر وأطيب)1.

وفيه قول السجاد (عليه السلام): (نظر المؤمن في وجه أخيه المؤمن للمودة والمحبة له عبادة)2.

وإن التواصل البصري هو أحد مقومات الانصات العاطفي الذي تتبعهُ إضافات أخرى ومقومات أخرى كتسخير ولو جزء من جوارحك وقلبك للاستماع، كلمات الحوار شيء وما خلف هذه الكلمات شيء آخر، والنبرة ولغة الجسد وعلو الصوت ثم انخفاضه عند حدث معين أو نقطة معينة ولتركيز ولو بشكل بسيط على هذه التفاصيل حينها يُعد انصاتاً عاطفياً.

أمالي الطوسي ج 1 ص 314.1
2.ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 78، و ج 17 / 154، وجديد ج 74 / 278، و ج 78 / 140.

القيم
السلوك
التفكير
العاطفة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    الكمبيوترات المعززة بالذكاء الاصطناعي..أبرز المخاوف والقدرات

    النشر : الثلاثاء 28 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    قراءة في كتاب: الحجاب سعادة لا شقاء

    النشر : السبت 02 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    مدونة حياة أنثى

    النشر : الأربعاء 26 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    العوائل الكربلائية تستذكر ليلة استشهاد صفوة الهاشميين

    النشر : الأربعاء 06 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    تجربة شخصية.. يمكن للأنثى أن تولد بلا رحم

    النشر : الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الإسلام حل والمسلمون مشكلة!

    النشر : السبت 18 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 813 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 555 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 370 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 351 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 344 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 339 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1022 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 978 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 954 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 813 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 800 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 777 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 15 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 15 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 15 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة