• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الانصات العاطفي.. حوار القلوب

هاجر الاسدي / الأربعاء 11 آيار 2022 / تطوير / 2375
شارك الموضوع :

إن السعي لمحاولة الرد فقط أشبه بطبيب كتب وصفة طبية اعتماداً على اسم المريض دون تشخيصه طبياً

إذا كنت في الصحراء ولا تمتلك الماء فما الذي سيجعلك تستمر بقراءة هذا المقال؟ حتماً لا شيء فلن تهتم للمقال ولا أي شيء آخر عدا الحصول على الماء، وسيكون البقاء على قيد الحياة هو دافعك الرئيسي لتلبية غريزة البقاء البشرية.

ولكن بعد حصولك على ماء فلن يعود محفزاً، وهذه واحدة من أعظم الرؤى في مجال الدوافع البشرية فالاحتياجات التي لُبيت ليست محفزة ولن تعود محفزة، فالاحتياج العاطفي هو أهم والاستقرار النفسي هو أهم احتياجات الروح هو أن تكون مفهوماً ومقبولاً ومُقدراً.

وإن الانصات العاطفي هو ما يحتاجه الإنسان على مدار حياتهِ وبالتالي يجب أن يقدمهُ كما يحتاجه هو والشخص المقابل من الأطفال والأخوة وذوي الأرحام من الأم والأب فالاستماع والانصات الانعكاسي بنية الرد هو ليس سوى ردة فعل سلوكية لا تُعتبر إنصاتاً عاطفياً بنية الاحتواء الروحي للمقابل الذي يعتبر رصيد عاطفي وبنك من المشاعر إن قدمتها لأبويك ستعود عن طريق أبنائك أو أشخاص آخرين فحتماً ستصل لتلك المرحلة التي تحتاج فيها هواءً نفسياً.

فإن السعي لمحاولة الرد فقط أشبه بطبيب كتب وصفة طبية اعتماداً على اسم المريض دون تشخيصه طبياً، فأغلب الحواريات والمحادثات والردود بين الأفراد باتت كتلك الوصفة التي كُتبت دون تشخيص بالتالي فإن الكلمات غير المدروسة سيكون تأثيرها واضحاً بمرور الوقت والاستماع الذي لا يحمل التفاعل العاطفي هو كلام سيؤول لموت العلاقة بين الطرفين كما نرى التباعد العاطفي والفجوات التي بين الآباء وأبناء هذا الجيل نتيجة للإنصات بنية الرد لا بنية الفهم بالتالي فإن الطفل سيصل لمرحلة البحث عن مُنصت عاطفي رغبة في الاحتواء الذي لم يجدهُ في عائلتهُ وإن هذه المشكلة تُعد جوهرية في العوائل حديثاً لأن الأم باتت تمسك هاتفها وهي تتكلم مع أولادها والعكس صحيح فإن أبسط أنواع التواصل وهو التواصل البصري بدأ ينقرض رويداً رويداً ولهذا شدد الرسول (صلى الله عليه وآله) فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (ما ولد بار نظر إلى أبويه برحمة إلا كان له بكل نظرة حجة مبرورة، فقالوا: يا رسول الله وإن نظر في كل يوم مائة نظرة؟ قال: نعم، الله أكبر وأطيب)1.

وفيه قول السجاد (عليه السلام): (نظر المؤمن في وجه أخيه المؤمن للمودة والمحبة له عبادة)2.

وإن التواصل البصري هو أحد مقومات الانصات العاطفي الذي تتبعهُ إضافات أخرى ومقومات أخرى كتسخير ولو جزء من جوارحك وقلبك للاستماع، كلمات الحوار شيء وما خلف هذه الكلمات شيء آخر، والنبرة ولغة الجسد وعلو الصوت ثم انخفاضه عند حدث معين أو نقطة معينة ولتركيز ولو بشكل بسيط على هذه التفاصيل حينها يُعد انصاتاً عاطفياً.

أمالي الطوسي ج 1 ص 314.1
2.ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 78، و ج 17 / 154، وجديد ج 74 / 278، و ج 78 / 140.

القيم
السلوك
التفكير
العاطفة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: محاضرات ثقافية

    النشر : الأثنين 27 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف ندخل لتفكير أطفالنا؟.. دورة تقيمها جمعية المودة والازدهار

    النشر : الأربعاء 24 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وهن القلاع

    النشر : السبت 14 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الغنى في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة

    النشر : الأثنين 05 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    أمير الحج في قلوب مُنتظريه

    النشر : الأحد 25 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الغرق في الندم وطريق الإنعاش

    النشر : الثلاثاء 21 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3312 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 338 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3312 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 19 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 19 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 19 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة