اليوم العالمي للتطوع هو احتفالية عالمية سنوية تحدث في 5 ديسمبر من كل عام حددتها الأمم المتحدة منذ عام 1985 يحتفل بهذا اليوم في غالبية بلدان العالم، ويعتبر الهدف المعلن من هذا النشاط هو شكر للمتطوعين وجهودهم المبذولة في ذلك إضافةً إلى زيادة وعي الجمهور حول مساهمتهم في المجتمع وينظَم هذا الحدث من قبل من منظمات غير حكومية مستقلة وساعدت التكنلوجيا على تكوينها الكترونياً من دون الحاجة إلى مقر.
شهدت محافظة كربلاء مجموعة من النشاطات الطوعية متنوعة في فترات متباينة منها قبل عدة سنوات تم إنشاء شارع الثقافة في حي النقيب كانت مبادرة شبابية بحتة في نشر الثقافة والفن فكان يتكون من معرض كتاب ومعرض للرسوم إضافةً للأعمال اليدوية وغيرها.
مبادرة دفء التي نلاحظ بها تعليق مجموعة من المعاطف الشتائية في الشوارع وعلى الأشجار تكون للأشخاص التي يحتاجوها ليتدفؤا من برد الشتاء إضافة إلى مبادرة شبابية جميلة جداً ومفيدة ويعتبر دعم دراسي وعلمي وهو جمع الكتب وملازم السادس العلمي والأدبي بفرعيه وتصنيفها وإعادة توزيعها لمن يحتاجها وتم إنشاء هذه المبادرة نظراً لارتفاع تكلفة الملازم الدراسية وخاصةً لطلبة السادس الاعدادي وتردي الأوضاع المادية لعامة الأسر الكربلائية.
وأما عن المبادرات الداعمة نفسياً ومادياً لأطفال مرضى السرطان وكل مرضى السرطان عامةً منها مبادرة أنامل بابلية بأشراف الست فاطمة العمران طالبة في المرحلة الرابعة في كلية التربية قسم البايلوجي والتي ذكرت أن البازار يدعم جهتين وهي أطفال مرضى السرطان حيث يتم إنشاءهُ وريعهُ يذهب إلى شراء الجرع الكيميائية للأطفال إضافة للألعاب وإقامة الأحتفالات المتواضعة لاعطاء جرعة أمل للأطفال مع جرعة السرطان في بناية الأمل التابعة لمدينة الإمام الحسين الطبية والجهة المستفيدة الثانية هو توفير فرص عمل مؤقتة للشباب والشابات سواء من طلبة الجامعات أو غيرهم والأهم من ذلك دعم الحرف اليدوية ودعم ما تصنعهُ المرأة الكربلائية تحديداً، كما ويتم إقامة هذا البازار الخيري في مناطق مختلفة منها الجامعات، مثل جامعة كربلاء وجامعة الصفوة ونطمح إلى إقامتهِ في أماكن أكثر ومدن الملاهي وخاصة مدينة نوارس كربلاء وغيرها وفي معظم المناسبات والأعياد.
إضافةً إلى فريق بسمة أمل بإشراف أحمد السلامي ومجموعة من الشباب الواعي المثقف التي يشعر بعظم المسؤولية التي تقع على عاتقهِ تجاه الأطفال المصابين بهذا المرض المتعب الذي سرق رونق وجوههم وأذبلها وأرهقها فصناعة البسمة وإعادة الحياة لها هي مهمة ليست بالسهلة ومسؤولية كبيرة جداً.
إن المبادرات التطوعية الفردية والجماعية على حدٍ سواء تساعد على الإصلاح ولو كان قليلاً أو بسيطاً فقد نشأت كثير من الفرق التطوعية في دعم النازحين ومازالت مستمرة بشكل أو بآخر فلابد من الإشادة بهذه الجهود العظيمة التي تُبذل ومن دون أي مقابل سوى إرضاء الضمير وكسب رضا الله عز وجل، لا تستهين بنفسك ولا تستصغر كلمة طيبة تقولها لشخص أو طفل مُهشم سواء أكان السبب من المرض أو الفقر أو غيرها من الأسباب الكثيرة جداً فيمكن لفعل أن يكون بلسماً لقلب مكسور ويمكن لكلمة أن تحيي روحاً.
اضافةتعليق
التعليقات