هناك حالة لسانية تدعى الازدواجية اللغوية أو التعدد اللغوي، يظن العرب أن استخدامها سيجعلهم في حالة مواكبة مع العالم وبذلك ينكرون دورهم في تعزيز لغتهم الأم وتعدد مستويات اللغة العربية ما بين عربية فصيحة ولهجات عديد .
كما يمكن تعريف الازدواجية اللغوية بأنها موقف نجد فيه شكلين أو أكثر من نفس اللغة يُدمجان مع بعضهما من خلال ظروف اجتماعية وثقافية وسياسية.
وفي حالة اللغة العربية، ثمة العديد من اللهجات الموجودة بجانب اللغة الرسمية الفصحى، والمعروفة أيضًا بالعربية النموذجية أو الكلاسيكية.
ذكر الكاتب عبد الوهاب سلمان على موقع منشور: "حاول العرب إعلاء شأن ما يُدعى بالعربية الحقيقية أو النقية، بينما عملوا على تسفيه وإبطال، وحتى تدمير اللهجات .
وبذلك، فإنهم تركوا اللغة الرسمية في حال سيئة، ولا يعتبرها أحد لغته الأم، جاعلين من اللغات الدخيلة المختلفة تبدو دون المستوى، وجافة، وعديمة الفائدة".
لابد من العمل على صون اللغة العربية الفصحى ونعترف اعترافًا صريحًا بأن اللغة العربية (الفصحى) في حاجة إلى الحماية، والتي من دونها ستموت، جاعلة من قراءتها تجربة صعبة حتى لمعظم المتحدثين بها، بما فيهم الذين يتحدثونها بطلاقة بسبب التغيرات التي طرأت عليها قصراً بسبب التداخل اللغوي الدخيل.
وتفتقر العربية الكلاسيكية المستخدمة إلى الجودة التعبيرية التي نحتاجها في خطاباتنا الروتينية الحديثة، وذلك ما يجعلنا ننصرف عن تداولها بشكل أوسع، وهو ما يخلق بدوره سيناريو لا يستطيع العرب فيه تطوير جمل تعبيرية والبقاء في حلقة المراسلات الرسمية الضيقة التي تُفقد اللغة الفصحى جمالها ورونقها باستخدام الكلمات الجافة العادية النمطية الرتيبة .
لذا لابد أن نرتقي بالأسلوب المستخدم حفاظاً على ما تبقى منها وصوناً لها كون اللغة العربية لغة القرآن وكذلك تُعتبر من حيث التصنيف العالمي للغات أكثر واحدة من حيث عدد الكلمات بأكثر من 12 مليون و300 كلمة دون تكرار تتلوها اللغة الإنكليزية بفارق كبير جداً بعدد كلمات وهو 600 ألف كلمة فالفارق بين اللغتين هو 25 ضعف تتفوق فيه العربية على الإنكليزية حسب ما ذكره موقع ( أخبار24 ).
كما تم تحديد يوم 18 من شهر ديسمبر اليوم العالمي للغة العربية التي يتحدثها أكثر من 442 مليون نسمة حول العالم لذا لابد لنا أن نقدر اللغة التي نستخدمها .
اضافةتعليق
التعليقات