• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل لك في ركب الحسين راحلة؟

نجاح الجيزاني / الأربعاء 26 آب 2020 / تطوير / 2710
شارك الموضوع :

كنا نطفاً في الأصلاب حين ٱستغاث المولى أبو عبدالله، وأطلق صرخته المدويّة: ألا من ناصر ينصرنا..

"ياليتنا كنا معكم سادتي".. كلمة تُستفتح بها مجالس العزاء، وتُستقدم بها الزفرة والأنين، وتُستجلب بها العبرة الساكبة، وتلهج بها قلوب الحاضرين وألسنتهم، وتردّدها حناجرهم الولائية جريا على العادة في ليالي شهر الأحزان؛ شهر تسربل بالسواد ألما وجزعا لمقتل خامس أصحاب الكساء.

ونحن إذ نُحيي ذكراه الأليمة في كل عام، ونُجري عَبَراتنا لهذه الفجيعة الدامية، فنشاطر أهل البيت أحزانهم، ونقدّم في مواساتنا هذه دمعا هتونا ونعيا مُبكيا وعزاءً خالصا، ومجالس رثاء تُدمي الأفئدة.. كل هذا يحدث حين يحلُّ محرّم بأعلامه السود في أرجائنا.

ولكن.. هل فكرنا يوما أن تكون لنا راحلة في ركب الحسين عليه السلام؟!

كنا نطفاً في الأصلاب حين ٱستغاث المولى أبو عبدالله، وأطلق صرخته المدويّة: ألا من ناصر ينصرنا.. ألا من ذاب يذب عن حرم رسول الله.. ألا من مُعين يعيننا.

فهل كانت صرخته واستغاثته لنفسه كي يدفع عنها الموت؟ أم كانت صرخته للدفاع عن منهج الرسالة وقيم الاسلام التي بدأت تتلاشى وتندثر بفعل سياسات بني أمية؟

الامام الحسين عليه السلام كان يعلم أنه سيُقتل لا محالة وهو القائل: (خُط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني الى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه كأني بأوصالي تقطّعها عُسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملأن مني أكراشاً جوفاً وأكرشةً سغباً لا محيص عن يوم خُط بالقلم).

وأصحاب الامام الحسين كذلك كانوا مشاريع استشهادية في ساحة الوغى.. لبّوا نداء مولاهم ووطنّوا أنفسهم للموت الذي لابد منه، وارخصوها دون الحسين وأهل بيته الأطهار.

السؤال: ماذا قدمنا نحن من ندّعي انتماءنا لخط الحسين؟ من سمع واعية الحسين في زمانه قدّموا ولم يقصّروا عن نصرة إمامهم وسيّدهم، وبذلوا أعظم ما يملكون وهي أرواحهم.. أما نحن فماذا أعطينا ولمن سمعنا وعلى ماذا وقّعنا؟!

سؤال لابد أن يتراود إلى ذهن الموالي وإلا فإنّ الوقوف متفرجا لا يشكّل نصرة، ولا يُثقل جبهة، ولا يزيد سواد فئة تقاتل.

فهل لك راحلة في ركب من تدّعي ولاءه وتسير على منهجه وتستظل تحت رايته؟

وهل لك بصمة خاصة تعبّر من خلالها تأييدك لجبهة الحسين في مقابل جبهة عدوه التي لا تنحصر في طاغية عصره يزيد فحسب، بل يمتد ليشمل كل طاغوت على مر الزمن؟

هل راجعت اعداداتك الذاتية أيها الموالي لتعرف موضع قدميك وفي أي جبهة أنت؟

تقول الكاتبة الأديبة علياء الأنصاري: (قتلة الحسين عليه السلام كثيرون!! ليس يزيد فحسب، يزيد نكرة في عالم الوجود.

قتلة الحسين عليه السلام: من يقفون على التلة، ينظرون معركة الحق والباطل.. قد يتعاطفون مع الحق، يذرفون دموعهم عندما يسقط جريحا، ولكنهم لا يتحركون من أماكنهم.

قتلة الحسين عليه السلام: الكذّابون، المتزلفون، المنافقون، المتصنعون، وما أكثرهم!!.

قاتل الحسين عليه السلام: من يلبس السواد عليه ويلطم الصدر، وهو ظالم لزوجته أو أبنته أو أمه أو أخته، يصادر منها أبسط حقوق الحياة، ولا يكرمها كما أكرمها الله (ولقد كرمنا بني آدم).

قاتل الحسين عليه السلام: من لا يجيد إتقان عمله، يتسكع في وقته، لا ينجز معاملات الناس ولا يتعامل مع حقوقهم بإنصاف وأمانة..

قاتل الحسين عليه السلام: من يبني مجده على أنقاض حقوق الناس وحياتهم الكريمة.

وأخيرا.. هل أنت مع الحسين أم مع قاتله؟! وإنْ كانت لك راحلة، أخبرني بربِّك مع ركب مَن تنيخها، وإلى أيّ جبهة تسوقها؟!

الفكر
التاريخ
عاشوراء
كربلاء
الامام الحسين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟

    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    آخر القراءات

    ماهي خصائص الطفولة وماعلاقتها ببيئة الأسرة؟

    النشر : الأحد 06 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الجندر وضياع الهوية الانسانية

    النشر : الخميس 10 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    أضرار الأطعمة المقلية على قلبك

    النشر : الثلاثاء 07 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    فوائد تجارب الفشل: اسأل مجرب ولا تسأل حكيم

    النشر : السبت 10 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    مفاتيح النجاح الذهبية

    النشر : الأحد 25 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 50 ثانية

    زفاف من دون رتوش: فوتوشوب الأعراس

    النشر : الأحد 04 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 51 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 780 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 386 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 355 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 346 مشاهدات

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    • 336 مشاهدات

    التفكير غير المنضبط

    • 334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1381 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1227 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1147 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1069 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1068 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة
    • منذ 6 ساعة
    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ
    • منذ 7 ساعة
    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟
    • منذ 7 ساعة
    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة