• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل لك في ركب الحسين راحلة؟

نجاح الجيزاني / الأربعاء 26 آب 2020 / تطوير / 2594
شارك الموضوع :

كنا نطفاً في الأصلاب حين ٱستغاث المولى أبو عبدالله، وأطلق صرخته المدويّة: ألا من ناصر ينصرنا..

"ياليتنا كنا معكم سادتي".. كلمة تُستفتح بها مجالس العزاء، وتُستقدم بها الزفرة والأنين، وتُستجلب بها العبرة الساكبة، وتلهج بها قلوب الحاضرين وألسنتهم، وتردّدها حناجرهم الولائية جريا على العادة في ليالي شهر الأحزان؛ شهر تسربل بالسواد ألما وجزعا لمقتل خامس أصحاب الكساء.

ونحن إذ نُحيي ذكراه الأليمة في كل عام، ونُجري عَبَراتنا لهذه الفجيعة الدامية، فنشاطر أهل البيت أحزانهم، ونقدّم في مواساتنا هذه دمعا هتونا ونعيا مُبكيا وعزاءً خالصا، ومجالس رثاء تُدمي الأفئدة.. كل هذا يحدث حين يحلُّ محرّم بأعلامه السود في أرجائنا.

ولكن.. هل فكرنا يوما أن تكون لنا راحلة في ركب الحسين عليه السلام؟!

كنا نطفاً في الأصلاب حين ٱستغاث المولى أبو عبدالله، وأطلق صرخته المدويّة: ألا من ناصر ينصرنا.. ألا من ذاب يذب عن حرم رسول الله.. ألا من مُعين يعيننا.

فهل كانت صرخته واستغاثته لنفسه كي يدفع عنها الموت؟ أم كانت صرخته للدفاع عن منهج الرسالة وقيم الاسلام التي بدأت تتلاشى وتندثر بفعل سياسات بني أمية؟

الامام الحسين عليه السلام كان يعلم أنه سيُقتل لا محالة وهو القائل: (خُط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني الى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه كأني بأوصالي تقطّعها عُسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملأن مني أكراشاً جوفاً وأكرشةً سغباً لا محيص عن يوم خُط بالقلم).

وأصحاب الامام الحسين كذلك كانوا مشاريع استشهادية في ساحة الوغى.. لبّوا نداء مولاهم ووطنّوا أنفسهم للموت الذي لابد منه، وارخصوها دون الحسين وأهل بيته الأطهار.

السؤال: ماذا قدمنا نحن من ندّعي انتماءنا لخط الحسين؟ من سمع واعية الحسين في زمانه قدّموا ولم يقصّروا عن نصرة إمامهم وسيّدهم، وبذلوا أعظم ما يملكون وهي أرواحهم.. أما نحن فماذا أعطينا ولمن سمعنا وعلى ماذا وقّعنا؟!

سؤال لابد أن يتراود إلى ذهن الموالي وإلا فإنّ الوقوف متفرجا لا يشكّل نصرة، ولا يُثقل جبهة، ولا يزيد سواد فئة تقاتل.

فهل لك راحلة في ركب من تدّعي ولاءه وتسير على منهجه وتستظل تحت رايته؟

وهل لك بصمة خاصة تعبّر من خلالها تأييدك لجبهة الحسين في مقابل جبهة عدوه التي لا تنحصر في طاغية عصره يزيد فحسب، بل يمتد ليشمل كل طاغوت على مر الزمن؟

هل راجعت اعداداتك الذاتية أيها الموالي لتعرف موضع قدميك وفي أي جبهة أنت؟

تقول الكاتبة الأديبة علياء الأنصاري: (قتلة الحسين عليه السلام كثيرون!! ليس يزيد فحسب، يزيد نكرة في عالم الوجود.

قتلة الحسين عليه السلام: من يقفون على التلة، ينظرون معركة الحق والباطل.. قد يتعاطفون مع الحق، يذرفون دموعهم عندما يسقط جريحا، ولكنهم لا يتحركون من أماكنهم.

قتلة الحسين عليه السلام: الكذّابون، المتزلفون، المنافقون، المتصنعون، وما أكثرهم!!.

قاتل الحسين عليه السلام: من يلبس السواد عليه ويلطم الصدر، وهو ظالم لزوجته أو أبنته أو أمه أو أخته، يصادر منها أبسط حقوق الحياة، ولا يكرمها كما أكرمها الله (ولقد كرمنا بني آدم).

قاتل الحسين عليه السلام: من لا يجيد إتقان عمله، يتسكع في وقته، لا ينجز معاملات الناس ولا يتعامل مع حقوقهم بإنصاف وأمانة..

قاتل الحسين عليه السلام: من يبني مجده على أنقاض حقوق الناس وحياتهم الكريمة.

وأخيرا.. هل أنت مع الحسين أم مع قاتله؟! وإنْ كانت لك راحلة، أخبرني بربِّك مع ركب مَن تنيخها، وإلى أيّ جبهة تسوقها؟!

الفكر
التاريخ
عاشوراء
كربلاء
الامام الحسين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    مفهوم الإنسانية: بين السقوط في الإلحاد والعروج الى الإسلام!

    النشر : الأربعاء 06 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أوَ كان عليٌ يصلي!

    النشر : الخميس 13 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماهي أركان السعادة؟

    النشر : الخميس 28 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    تاريخهم أسود.. وتاريخنا مشرّف

    النشر : الأثنين 01 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    ماهي مخاطر السكر والملح على طفلك؟

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    التربة الحسينية.. سُنة الموالين للتبرك بمنزلة القداسة

    النشر : السبت 14 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3720 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 447 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 355 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 355 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 311 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3720 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1342 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1322 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 861 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 14 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 14 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 14 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة