النجاح قرار شخصي يتخذه المرء وهدف سامي يسمو به نحو التقدم والفوز بكل ما يحلم ويتمنى، فالمرء وحده من يحدد مصيره ويخطط لمستقبله، يختار إما أن يكون إنساناً طموحاً ناجحاً يسعى لنيل الأفضل، أو أن يكون إنساناً محبطاً فاشلاً.
ومهما بلغ الناس في درجات النجاح ومراتبه فإنَّهم لن يصلوا إلى كماله، إذ أنَّه سعيٌ دائم يرقى بالإنسانِ باستمرارٍ ليحصِّل له الطُّموح تلو الطموح والإنجاز بعد الإنجاز.
والدِّين الإسلاميّ أهاب في النّاس البحث عن أسباب النّجاح في الحياة، واشترط أنْ تكون هذه الأهداف مشروعةً ليس فيها ضررٌ ولا ضِرارٌ، كما أكدّ على أنّ النّجاح في الحياة الدُّنيا ليس كافيًا بل على المسلم الجد في البحث عن سُبل النّجاح في الحياة الآخرة بالفوز بالجنّة والنجاة من النار.
وللنجاح عوامل عدة أهمها: الإيمان بالله تعالى، فالإيمان بالله تعالى وحسن الظن به والتوكل عليه يهيء للمؤمن خيرات العالم بأكمله، والعامل الثاني هو: وضع الاهداف المحددة بنوعيها القصيرة المدى وهي التي توصلنا إلى الاهداف طويلة المدى، فلابد من التخطيط للوصول للنجاح بوضع الاهداف، كذلك تطوير المهارات باستمرار، فلابد من السعي لتطوير المعارف واكتساب مهارات جديدة لتنمية المستوى والوصول إلى الافضل، ولا ننسى الثقة بالنفس والتفاؤل فهو عامل مهم ولا بد للانسان ان يثق بمهاراته وقدراته لتحقيق النجاح فإن وصل لهدفه يفرح وإن فشل لا ييأس ويحاول مراراً لتخطي الفشل والعثرات للوصول لهدفه.
ويأتي بعد ذلك مرافقة الناجحين، فالصاحب ساحب والبيئة المحيطة تؤثر في اكتساب الفرد لسلوكيات وأفكار من حوله، وأخيراً تجنب الغرور، فعلى الإنسان التمتع بالتواضع مهما بلغ من مكانة، فالإنسان عندما يغتر بنفسه، ويظن بأنه قد وصل مبلغاً عظيماً، فلا يستمر في الإنجاز والعطاء، وبالتّالي يتطور الآخرون، وينجزون ويبقى في مكانه الذي كان فيه، ويتحول تدريجياً إلى إنسان فاشل.
وبما أن الإنسان بطبيعته يحب النجاح ويتجنب الفشل، فعليه الحرص على العمل بالعوامل السابقة للوصول إلى إهدافه وبالتالي النجاح في كل مجالات حياته.
اضافةتعليق
التعليقات