تأمل هاتين الكلمتين عزيزي القارئ: "الرحلة قصيرة".. تستحق أن تكتب بماء الذهب ونعمل بها في تصرفاتنا اليومية..
يُروى أن فتاة كانت تجلس في حافلة، فتوقفت الحافلة وركبت امرأة، جلست ووضعت حقائبها الكثيرة بجانب الفتاة وضايقتها لكنّ الفتاة بقيت مبتسمة راضية ولم يبدُ عليها الانزعاج وكأن شيئًا لم يكن.. كان هناك رجلًا يراقب المنظر وانزعج مما رأى، وسأل الفتاة: لماذا لم تتكلمي وتقولي شيئاً للمرأة الفوضوية!.
فأجابت الفتاة بابتسامة: ليس من الضروري أن تكون قاسياً وتجادل في كل شيء، فالرحلة قصيرة وأنا سأنزل في المحطة القادمة..
ليس من الضروري أن تكون قاسياً وتجادل في كل شيء لأن الرحلة قصيرة!.
إذا تنبه كل منا أن رحلتنا في الدنيا قصيرة لن نجعلها مظلمة، مليئة بالجدل والخصومة، والكيد وعدم العفو عن الآخرين لكي لا يضيع جهدنا ووقتنا وشبابنا وجمال حياتنا..
هل كسر أحدهم قلبك؟
كن هادئاً فالرحلة قصيرة.. مهما وقع عليك من ظلم تذكّر دوماً أن الرحلة قصيرة.
هل نسي أحدهم معروفك ووقفتك معه وسؤالك عنه؟.. كن هادئا.. فالرحلة قصيرة..
هل انتقص أحدٌ قدرك ولم يقدرك حق التقدير! كن هادئاً.. فالرحلة قصيرة..
رحلتنا هنا قصيرة جدا ولا يمكن الرجوع إليها بعد تركها.. ولا أحد يعلم مدتها ومتى تنتهي.. لا أحد يعلم هل سيبقى للمحطة التالية أم لا..
ليس مطلوباً منك أن تتخذ إجراءً عند كل شعور سلبي تشعر به، وجوده لا يعني حدوثه، أي أن وجود الخوف لا يعني حصول ما يخيف.
فقط دعه وشأنه، نحن نخاف من أفكارنا ومشاعرنا أكثر مما نخاف من واقعنا، لا تصدق إلا بدليل، واحذر التضخيم فهو مكتسب، لن تتغير ما لم تعي أنك تحتاج للتغيير.
لنكن هادئين طيبين كاظمين الغيظ، صبورين مع الآخرين متسامحين.. فالرحلة قصيرة..
اضافةتعليق
التعليقات