• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عدم المبالغة في المادية: فن البساطة

مروة حسن الجبوري / الخميس 10 حزيران 2021 / ثقافة / 2572
شارك الموضوع :

علينا أن نكف من اليوم عن هذا التبذير قبل أن يأتي يوم نصبح فيه مجبرين عليه

لم نعد نعرف في مجتمعاتنا العربية أن نعيش ببساطة، لقد أصبحنا نملك الكثير من المقتنيات المادية والكثير من الخيارات ونواجه الكثير من الإغراءات والرغبات من الأطعمة، لقد أصبحنا مبذرين ومخربين نستخدم أغطية وأفلاما وقداحات وأجهزة تصوير ذات استخدام وحيد يمكن رميها بعد الإستخدام وهذا ما يفسد الطبيعة.

علينا أن نكف من اليوم عن هذا التبذير قبل أن يأتي يوم نصبح فيه مجبرين عليه، لا يمكن لمفاهيم جديدة أن تحتل مكانها الأبعد أن نلغي القديمة ليصبح للوظائف الأساسية مثل ارتداء الملابس وتناول الطعام وليس المقصود هنا بلوغ الكمال، ولكن بلوغ حياة أغنى فالرخاء لا يجلب لنا الرضى ولا والأناقة، إنه يفسد الروح ويسممها، إن البساطة حل لكثير من الصعوبات. توقفي سيدتي عن امتلاك المزيد لتتمتعي بمزيد من الوقت تخصصينه لجسدك وعندما تشعرين براحة مع جسدك ستتمكنين من نسيانه لتهمتي بروحك ولتبلغي حياة ذات معنى.

أي إنك ستصبحين أكثر سعادة، تعني البساطة اقتفاء القليل لترك المجال فسيحاً لما هو أساسي وجوهري ومن ثم البساطة جميلة بما تخبئ من روائع، عبء المقتنيات بكل ما تعني الكلمة حقيقة ومجازاً الحاجة للتكديس لقد كانوا يقتنون صناديق وصناديق من اشياء بانتظار يوم قد يحتاجون فيه إليها، يمضي معظمنا حياته ومعه حقيبة مهمة وأحيانا الكثير من الحقائب على نحو مبالغ فيه أما آن الأوان لنبدأ في التفكير والتساؤل لماذا نحن شديدو التعلق بالأشياء؟

يعكس الغنى المادي لكثير من الناس حياتهم ودليلاً على وجودهم فهم يربطون بوعي منهم أو بلا وعي بين هويتهم ونظرتهم إلى أنفسهم التي يقيمها حجم ما يمتلكون فكلما زادت مقتنياتهم زاد اطمئنانهم ونعموا بالراحة فهم يطعمون في كل شيء المقتنيات المادية والمشروعات الناجحة والتحف الفنية والمعلومات والأفكار والأصدقاء والمحبين والرحلات والآلة وحتى الأنا.

يستهلك الناس ويقتنون ويكدسون ويجمعون لديهم أصدقاء ويقيمون علاقات ويحصلون على شهادات وألقاب ومناصب وأوسمة إنهم يجرون عبء مقتنياتهم وينسون أو لا يدركون أن طمعهم وشهواتهم قد حولتهم إلى كائنات بلا حياة لأنهم أصبحوا عبيدا لرغباتهم التي لا تنتهي أبداً.

فنحن نقتني الكثير من الأشياء التي تزيد عن حاجتنا ولكننا لا ندرك ذلك إلا عندما نحرم منها فنحن نستخدمها لأننا نمتلكها وليس لأنها ضرورية لنا فكم من الأشياء نشتريها لا لحاجتنا لها بل لأننا رأيناها عند الآخرين بينما يكتفي الياباني بخمس دقائق ليجهز نفسه لرحلة طويلة فحاجاته قليلة وقدرته على العيش دون قيود وأثاث وبقليل من الملابس تجعله يتميز في هذا الكفاح المستمر الذي تمثله الحياة.

إذن عليك سيدتي أن تكتفي بالقليل ولا تعيري أهمية لكل ما هو مادي واكتفي بما يؤمن لك شيئا من الراحة وبقطعتي أثاث وإن رفضك لاقتناء الكثير جعلك أقدر على تقدير ما يجلب لك السعادة الروحية والعاطفية والفكرية .

ارمِ كل ما لا فائدة منه ولا تبالي (أوضعيه أمام منزلك في الشارع مع بطاقة كتب عليها هدية لمن يرغب اقتتناءه).

هبي ما يمكن الإستفادة منه (من كتب وملابس وأوان) للمستشفيات ودور المسنين إنك بهذا العمل لا تخسرين شيئا بل على العكس ستكسبين الكثير من الرضى والسعادة .

ممكن المشاركة في البازارات وقومي ببيع الأشياء التي لم تعد عليك بالفائدة وبعد أن تفرغي منزلك تذوقي نعمة عدم امتلاك أي شيء يمكنك أن تقدمية للسارقين أو العث أو الحساد، إن امتلاك ما يزيد عما هو ضروري جدا يعني أن تتحمل عبء بؤس جديد ومن ثم كلنا يعرف أنه لا ينجو من الغرق من هو مكبل بكثرة الحقائب. 

المصدر / كتاب فن البساطة المؤلفة دومينك  لورو
الانسان
الحياة
التفكير
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    اليوم العالمي لمحو الأمية.. رحلة علم تكشف الظلمة عن عيون الدارسين

    الفن الذي غيّر وجه العالم: كيف تؤثر اللوحة في السياسة؟

    هل البرقوق المجفف هو المفتاح لصحة قلبك؟

    الثقة.. بين ضرورات العيش وجحيم الخذلان

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    الهرمونات: رسائل كيميائية تتحكم في كل تفاصيل حياتك

    آخر القراءات

    الاحتراق النفسي في العمل.. أسبابه ونتائجه

    النشر : السبت 03 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    شركة تطور بطارية سيارات فائقة السرعة عند الشحن

    النشر : الخميس 31 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ماهي أسباب القلق والخوف؟

    النشر : الأربعاء 01 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الساعة.. إكسسوار مهم يعكس الذوق والشخصية

    النشر : الأثنين 07 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    لحظات وداع بين نورين

    النشر : الأثنين 26 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    دور النشاط البدني في مكافحة كوفيد 19

    النشر : الخميس 08 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    • 425 مشاهدات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    • 378 مشاهدات

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    • 368 مشاهدات

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    • 367 مشاهدات

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    • 349 مشاهدات

    هل ينتهي حزن الثقلين؟

    • 349 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1550 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1475 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1150 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1102 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1099 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1034 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    اليوم العالمي لمحو الأمية.. رحلة علم تكشف الظلمة عن عيون الدارسين
    • منذ 22 ساعة
    الفن الذي غيّر وجه العالم: كيف تؤثر اللوحة في السياسة؟
    • منذ 22 ساعة
    هل البرقوق المجفف هو المفتاح لصحة قلبك؟
    • منذ 22 ساعة
    الثقة.. بين ضرورات العيش وجحيم الخذلان
    • الأحد 07 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة