أقامت مجموعة مؤسسات نسوية مهرجاناً ثقافياً بذكرى ميلاد الإمام الحجة (عجل الله فرجه)، تحت شعار: أفق الإنتظار.. وبناء الأمل 2، وذلك في مدينة كربلاء المقدسة على قاعة البيت الثقافي، بتاريخ: 26/3/2021، 12 شعبان 1442ه.
وقد كان المهرجان بتعاون مؤسسات تابعة لمرجعية آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي حفظه الله، من قبل كل من: حوزة كربلاء النسوية، جمعية المودة والإزدهار للتنمية النسوية، هيئة صاحب الزمان، متحف ذاكرة الإسلام، مؤسسة المعصومين الأربعة عشر، معهد نور العترة، هيئة السيدة رقية، هيئة الإمام الحسن، مركز آية الله السيد محمد رضا الشيرازي، روضة براعم المودة، حسينية العترة الطاهرة، فريق الضحى.
قدّمت فقرات المهرجان عرافة متميزة من قبل الثنائي: العلوية مريم الموسوي، فهيمة رضا. حيث ابتدأ الحفل البهيج بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلتها على أسماع الحضور حافظة القرآن الكريم: انتصار فاضل. ومن ثمّ زيارة آل ياسين تلتها أم علي الصرّاف.
وبعدها كانت فقرة: "لايك وتعليق". قدمتها الشابة: زينب نعماني. حيث حدّثت الجمهور عن تأثير وسائل التواصل الإجتماعي في حياتنا وربطت تلك المفاهيم العصرية بكيف ننتظر ونمهّد للإمام المهدي فهو ينتظر منّا أن نكون خير ممهدين ليظهر ويملأ الأرض قسا وعدلا بعدما ملأت ظلما وجورا.
ثم تلتها فقرة التواشيح، ل "فرقة العلا" إخراج: صفية الوكيل وهدى ذاكري، شعر: العلوية سكينة الموسوي.
بعدها كانت فقرة المسرحية: حيث تم إبراز دور المرأة كونها إمرأة فعالة في المجتمع وفي قضية الإمام المهدي عليه السلام فهي التي تعد الأجيال الممهدة، وقد ألفتها وأخرجتها الكاتبة: ضمياء العوادي، وقد أدتها مجموعة من الفتيات اليافعات.
فقرة الشعر قدمتها ضيفة من النجف الأشرف الشاعرة: إسراء العكراوي.
تلتها فقرة الضيف التاريخي: قدمتها: آلاء طاهر، وصال الأسدي. إعداد مروة ناهض.
حيث كانت على شكل مقابلة تم طرح مجموعة أسئلة على امرأة عاصرت ثلاثاً من الأئمة وشهدت حياتها الكثير من المعجزات والكرامات وتمّ اخفاء الاسم لآخر الفقرة وهي حبابة الوالبية، وتمّ توجيه الأسئلة نهاية الفقرة على الجمهور حول هذه الشخصية مع توزيع الهدايا للفائزات.
ومسك الختام كان بأهازيج الفرح والسرور قدمتها خادمة الحسين: أم حوراء.
على هامش المهرجان أقيم ركناً ثقافياً يضم بعض التذكارات عن المناسبة العطرة لفريق الضحى، وضمّ ركن آخر عرض وبيع كتاب: "نساء حول الشمس"، من إصدار جمعية المودة والإزدهار للتنمية النسوية، بالإضافة إلى مجموعة من النشاطات الترفيهية.
استطلعنا خلال المهرجان آراء بعض المشاركات في البرنامج والحضور وكان منها:
_ من الفعاليات الثقافية المتجددة والتي واكبت التطور الثقافي من جميع نواحيه هو مهرجان أفق الإنتظار حيث قدم العديد من الفعاليات وطرح العديد من الأفكار القيمة وركز على فكرة دور المرأة في المجتمع تحديداً من خلال المسرحية والتي تم تقديمها من قبل شابات يافعات وبإخراج الكاتبة ضمياء العوادي.
إضافة إلى فرقة العلا التي أنشدت أجمل الأناشيد وأضافت البهجة على قلوب الحضور وأثبتت فكرة أن كل التطورات الفنية يمكننا توظيفها في خدمة القضايا الدينية بأفضل الأساليب .
ولابد للإشادة بفقرة الضيف التأريخي التي قدمت للحضور الكريم معلومات شيقة ممتعة مهمة وعلى طبق من ذهب عن أحد النساء المؤمنات ذات المستوى الرفيع والمقام العالي عند الله وهي السيدة حبابة الوالبية .
وكذلك تضمن المهرجان فقرات أخرى متنوعة كانت جميلة ومفيدة.
_ إنَّ الجهود المبذولة كانت جبارة وعظيمة، التناسق بين الكادر من الاستقبال إلى المتوزعين بالقاعة إلى العاملين كلها رائعة.
_ لأول مرة نرى احتفالا كبيرا لهذه الدرجة، ويواكب الاحتفالات الخارجية بصراحة ولم يكن شيء تقليدي ومتواضع ..الصوت والإضاءة رائعة ويعز علي أن أذكر السلبيات التي تكاد تكون معدومة جداً مقابل هذه الجهود المتقدمة ..
_ كانت فقرة لايك وتعليق رائعة ومبكية جداً، أيقظت دواخلنا بأسلوب سلس بسيط، التواشيح لوحة فنية متكاملة من شعر ولحن وأداء وتناسق بين الفريق، المسرحية هادفة جداً وتناولت مواضيع حساسة ومهمة جداً والأداء رائع.
القرآن أداء روحاني جداً يناغي الروح وافتتاحية تليق بالجهود المبذولة، الفقرة التاريخية جميلة دور شخصية حبابة كان ملهم جداً وسيطرت على الحضور بشكل جميل، وتناولت الموضوع بآلية جداً رائعة.
إلى الآن لم أحضر هكذا مهرجان بهذه الهيكلية الجديدة، أذهلني حقيقة وخاصة المسرحية وشخصية حبابة الوالبية ..
روح العمل الجماعي كانت طاغية، أشاعت روح جميلة فقد كانوا مثل خلية النحل العاملة، جهود جبارة وابداع حقيقي من كل النواحي.
_ كان المهرجان خدمة وتعبيراً عن الموالاة والإنتظار الفعّال للإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، بلغة الناس البسيطة في نفس الوقت استطاعوا من خلالها إيصال الرسالة المرجوة، كانت كمية الجمال التي حملها بتفاصيله كبيرة وبأداء الفقرات والتنظيم والإشراف طبعت صورة جميلة جداً عن القدرات القوية التي إن شاء الله تكون ممن تشملهم عنايته وبدولته الشريفة.
طبعاً هذا شيء أقل من القليل لما نستطيع تقديمه لإمام زماننا، ندعوا من الله تعالى أن يرزقنا في السنة القادمة الإحتفاء بمولده الشريف وإقامة المهرجان بحضوره "عليه السلام".
اضافةتعليق
التعليقات