اسم الكتاب: نساء حول الشمس
المؤلف: مجموعة من الكاتبات
الناشر: جمعية المودّة والازدهار للتنمية البشرية.
تاريخ النشر: الطبعة الأولى 2020
عدد الصفحات: 285
على صفحات التاريخ تجد نسوة خطت اسمها في العلياء قدمت الغالي والنفيس من أجل نصرة الدين الإسلامي والرسالة الإلهية.
فهناك نسوة عرفت قيمة الوقت والمكان، وحاولت أن تستثمر الوقت لما هو مفيد وناجح وأن تكون ذات ثقافة وعلم، وتحسن المعاملة مع الظرف والزمان، قادرة على المواجهة والتحدي والوقوف أمام الباطل وإنكاره، لا تلتفت للمناصب والمغريات فالهدف هو نصرة الحق، لا تخشى في إيصال الحق وأهله ولا تستسلم للباطل وأهله متخطية كل المعرقلات الدنيوية، ولابد أن تذكر هذه النسوة على مر التاريخ ولتبقى مواقفهم خالدة فهذه القوة والثبات على الموقف وتقديم التضحيات تحتاج همة كبيرة لتعطي كل هذه المواقف فهي ليست حصيلة اليوم أو تربية ساعات وإنما هي حصيلة الجهاد الأكبر وهي النفس الأمارة بالسوء ومعرفة إمام زمانها ومنزلته عند الله ليرخص كل شيء دونه، الزوج والابن وحتى النفس.
فهنيئا لتلك المعرفة الحقيقية وكشف الحجاب لترى إمام زمانك بهذه العين وتقدم كل شيء لتنال رضاه وتذكر على لسان آخر الأئمة، إذن المعرفة كانت محور الاثنا عشر والأئمة أيضا يريدون هذه التضحيات بذكرهم في كلامهم وزيارته، وهذه كانت رسالة المجموعة القصصية التي ربطت أحداث السيدات في الكتاب.
جمعية المودّة والإزدهار للتنمية البشرية، قامت بهذا الدور الكبير، واستطاعت من بين الكثير من مشاريعها الداعمة للمرأة، أن تقدم باقة من الكاتبات المتميزات، في مجموعة من القصص حيث بلغت عدد القصص (25) نصاً قصصيا، كُتبت بأسلوب سردي يمتلك المهارة في السرد وملتزم بضوابط وأساسيات فن الكتابة القصصية، واعتمدت على سجلات التاريخ ومدوّنيها من المؤرخين والنصوص الموجودة في الكتب مع أنها تعدّ نماذج قليلة وغير بارزة في الكتب.
وقد جاء في مقدمة الكتاب، أن جمعية المودة والإزدهار، تقدّم هذا الكتاب لعلمها بأنه مهم، وهو بمثابة رصيد معرفي للإنسان بشكل عام، ولحياة المرأة بشكل خاص، حيث ركزت القصص على مرحلة مهمة ومواقف مصيرية لم تعشها الشخصيات وحدها، بل قد تتعرض لها كل النساء على مر الدهور، كما أن هذه المجموعة تجمع بين تقنيات كتابة السيرة التاريخية، وآليات السرد الأدبي في لغة ذات لحن شعري متناسق وجميل.
في القصة الأولى: هجرة فتاة، للكاتبة زينب الأسدي.
الإكسير للكاتبة رقية تاج وقصة السيدة فضة.
الحاضر الغائب للكاتبة زهراء وحيدي، قصة حياة عمرة..
أيها العزيز للكاتبة مروة ناهض.
حياة الروح للكاتبة ولاء الموسوي، القوية النقية المخلصة رباب.
ختامه نحر للكاتبة هدى الحسيني.
رسالة صبر بغياب الأمل للكاتبة إسراء الفتلاوي، شخصية هذه القصة مارية بنت سعدة.
شوق إلى سدرة المنتهى للكاتبة جنان الهلالي، فهي تعرض لشخصية زوجة الرسول (ص) ماريا.
الكاتبة ضمياء العوادي تقدم قصتها: في محضر الصبر، السيدة طوعة التي آوت سفير الحسين مسلم بن عقيل.
مشكاة الحب السيدة نرجس عليها السلام للكاتبة زهراء الوكيل وفي قصة نفيسة الروح السيدة نفيسة للكاتبة غدير الأعرجي.
الكاتبة سارة عبد الرضا تشارك في هذا الكتاب بقصتها امرأة بنكهة الجنة، وقد خصصتها لشخصية آسية زوجة فرعون.
من القصص الأخرى المشاركة في هذا الكتاب المتميز، قصة: درة الدرر
وحياة السيدة درة الصدف للكاتبة سجى حليم، وقصة: رُزقتُ حبَّها حياة السيدة
للكاتبة نسيم النجف .
وقصة: شاهد على قبري للكاتبة وصال الأسدي. وقصة: قلوب ولائية للكاتبة مروة خالد. وقصة: وهل الانتظار إلا الحب، للكاتبة فهيمة رضا.
وقصة ثانية للكاتبة مروة حسن الجبوري عنوانها: مداهمتان. وقصة: لبابة بين العِبرة والعَبرة لنرجس العبادي. وقصة لك ما أملك.. للكاتبة حنين حليم. وقصة أخرى للكاتبة رقية تاج عنوانها: أرزة لا تموت. وقصة أخرى للكاتبة ضمياء العوادي، عنوانها: محضُ باب. وقصة: سليلة الملوك، للكاتبة زينب علي عمران.
وينتهي هذا الكتاب بملحق يقدم جمعية المودة والإزدهار في سطور سريعة تشرح أهداف الجمعية، وتقدم شيئا عن موقعها الإلكتروني الفاعل الذي يسعى لمواكبة تطور المرأة عالميا، ويقدم مقالات وموضوعات مختلفة تصب في تثقيف المرأة وتطويرها، ولابد من الإشارة إلى أن هذه الجمعية نجحت في ترسيخ صوت المرأة، وساهمت في تطوير مهاراتها، من خلال تقديمها لنشاطات ثقافية تنموية خاصة بالمرأة وحريصة على تطورّها وفاعليتها في المجتمع.
جاءت القصص الأخرى في المنحى نفسه، تتناول كل قصة شخصية امرأة تتميز بصبرها وذكائها وقدرتها على الثبات وتسجيل المواقف العظيمة في سجل مولانا الغائب المنتظر (عجل الله فرجه الشريف). ومن الجدير بالذكر أن الكتاب متوفر في مكتبة دار الكتب في كربلاء المقدسة.
اضافةتعليق
التعليقات