• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في الدجيل.. قبس من نورهم

عفراء فيصل / الأربعاء 10 شباط 2021 / ثقافة / 2305
شارك الموضوع :

السيد محمد ابن النور العاشر الهادي ترعرع في كنف والده فنشأ على التقوى والورع والعلم

من بين النخيل لاحت قُبة زرقاء في سماء قد تدنت غيومها لتنال شرف معانقتها، سكينة تملأ المكان وهيبة تُخرس اللسان، عند الباب وقبل الدخول سمعت حلقة الباب تتساءل بحرقة، أينكم من إذن الدخول؟ هل تعلمون في ضيافة من أنتم في هذه اللحظة؟ أنتم على أعتاب بيوت أذن الله أن تُرفع ليُذكر فيها ويُطاع، أتعرفون عند أي كريم أنتم؟ هُنا ملاذ من اشتدت عليهم الصعاب وصرعتهم الدُنيا بالإبتلاءات..

أجبت: بلى عند السيد محمد، وماذا تعرفين عنه، جاءني السؤال، رحت أجوب ذاكرتي لأخرج بكُل ما هُناك عن السيد محمد، هو ابن إمامنا الهادي وعم مولانا المهدي عجل الله تعالى فرجه، وهو من خيار أبناء الأئمة عليهم السلام.

استوقفتني وقالت قبل الدخول لحرمه اسمعي مني شيء عنه: هو السيد محمد ابن النور العاشر الهادي ترعرع في كنف والده فنشأ على التقوى والورع والعلم والعبادة، ولد من السيدة الجليلة (سليل)، التي حت بشرف قول الإمام الهادي عنها:(سليل مسلولة من الآفات والأنجاس) لسمو مقامها وطهارتها.

أربع وعشرون عاماً في جانب والده كانت كافية لتكون منه صورة أخلاقية إنعكاساً لصورة والده وأخيه سادات الأخلاق.

هل تعرفين لقبه؟ بلى أجبت بسرعة العارف، سبع الدجيل، وهل تعرفين سبب تسميته بهذا اللقب، فكرت قليلاً وقلت أعرف أن هذه المنطقة تُعرف بالدجيل ولكن لا أعرف بالضبط سبب تسميته بهذا الاسم، قالت:  لُقّب بـ (سبع الدجيل) لما ظهر عبر مر الزمن من حماية لزواره من اللصوص وقطاع الطرق الذي كانوا منتشرين في كل مكان، فكان لا ينال أحداً من زائريه أيّ أذى حينما يقصده، وهذا اللقب من أشهر ألقابه، ورُوي إن سبب إطلاق هذا اللقب عليه: إن قبره الشريف كان مكاناً خالياً من الناس وقراهم وهو يبعد عن بلد بـ (خمسة كيلومترات)، ومن المعلوم إن مثل هذه المناطق الخالية تكون مرتعاً للصوص وقطاع الطرق فكان الزائرون لمرقده الشريف يشاهدون سبعاً ـ أسداً - ضارياً يجوب الأرض حول القبر وهو لا يدع أحداً من اللصوص يصل إلى زواره بسوء.

هيا اقرأي إذن الدخول وادخلي جنته، عند الباب المؤدي لضريحه قفي وسيُكمل الباب سرد مايعرفه عن هذا السيد الجليل، انحنيت هذه المرة بخضوع أكثر، فكم مقصرة أنا في معرفة هذا العظيم، دخلت حرمه فهب نسيم الروحانية من جدرانه يحمل حرمه نفحات مهدوية علوية، سلالة شاء الله أن تعلو لها في كُل البقاع قباب ومنارات تهدي الضائعين وترفع المستضعفين وتُظهر قدرة رب العالمين.

وقفت على الباب أقبله تبركاً، همست أن زدني معرفة بالسيد محمد، فبدأ بالصلاة على محمد وآله وقال: كان عليه السلام في حياته منهلاً لرواد العلم وطالبيه من بلدان شتى، فكان يرجع إليه البعيد والقريب في جميع ما كان يواجههم من مشاكل ومسائل.

وحتى بعد وفاته كان ومازال العلماء يلوذون بقبره ويرتشفون من نبع إخلاصه في خدمة الدين، قال الشيخ عباس القمي في منتهى الآمال: (وأما السيد محمد المُكنى بأبي جعفر فهو المعروف بجلالة القدر وعظم الشأن، وكفى في فضله قابليته وصلاحه للإمامة وكونه أكبر ولد الإمام علي الهادي (عليه السلام) وزعم الشيعة أنه الإمام بعد أبيه لكنه توفي قبل أبيه).

دخلت لضريحه ما أن لمحت الشباك حتى انسابت قشعريرة الهيبة في جسدي فطأطات رأسي إجلالاً، وأخذت أجر بذاتي إلى دفء قربه ولساني يردد: ( السلام عليك أيُّها العبدُ الصالح، المطيعُ للهِ ورسولهِ، السلام عليك يا محمّدَ بنَ عليّ الهادي، ولا حَرَمنا الله بركتَك وبركة آبائك الطاهرين، ورزقنا اللهُ شفاعتَكم يومَ الدِّين).

عند تشرف يدي بمسك شباكه انتبهت لوجود قطعة خضراء (علك) معقودة، سمعتها تقول قد عُقدت هنا قبل ساعات وكُنت آخر الآمال لصاحب حاجة مستعصية وقُضيت حاجته الآن، فعند باب الحوائج تُقضى الحوائج.

الانسان
اهل البيت
قصة
القيم
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آخر القراءات

    الاسلوب التلقيني نافذة للتعليم الدكتاتوري

    النشر : الأربعاء 09 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    استعد لشهر الصيف بتنشيط عادات شرب الماء

    النشر : الخميس 18 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    مسابقة القرب المهدوي

    النشر : السبت 21 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    خمسة أشياء غير متوقعة تؤثر في وزنك

    النشر : الخميس 24 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى‏.. جَوابٌ قُرْآنِي

    النشر : الأربعاء 11 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    ماهي أسباب الولادات المبكرة ؟!

    النشر : الأثنين 11 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3771 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 466 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 377 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 365 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 321 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 311 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3771 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1349 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1331 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1202 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 880 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • منذ 17 ساعة
    حين يُولد القلب في ساحة حرب
    • منذ 17 ساعة
    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن
    • منذ 17 ساعة
    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • الثلاثاء 20 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة