• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف بدأت رحلة مليكة الدنيا والاخرة؟

ساره رعد / الثلاثاء 14 نيسان 2020 / ثقافة / 3507
شارك الموضوع :

وفي تخطيط دقيق من خلال عالم الرؤيا رسم الإمام العسكري عليه السلام لها طريق الوصول إلى سامراء

نرجس هي السيدة الجليلة الطاهرة المباركة التي اختارها الله تعالى من بين نساء الأرض لتنال شرفا لا يضاهيه شرف، ولتكون الوعاء المبارك الذي يحمل خاتم الاوصياء، وآخر الحجج، وصفها الإمام علي (عليه السلام) بقوله: (خيرة الإماء).

"نرجس" هو الاسم المشهور لأم الإمام المهدي (عج)، وفي نسبها وموطنها أقوال عديدة، فقيل بأنها نصرانية من سبايا الروم، وقيل بأنها أَمَةً نشأت في بيت السيدة حكيمة. ذهب الشيخ الصدوق إلى أنّها توفيت قبل رحيل الإمام العسكري عليه السلام، فيما يرى النجاشي أنّها توفيت بعد الإمام العسكري عليه السلام. مدفن السيدة نرجس في سامراء بجانب قبر الإمام العسكري وأبيه (عليهما السلام).

السيدة نرجس سلام الله عليها هذه السيدة العظيمة التي تزداد عظمة على عظمة كونها والدة الإمام المهدي التي إختارها الله سبحانه وتعالى لتحظى بهذا الشرف الكبير والمقام العظيم، فهي السيدة نرجس بنت يشوعا بن قيصر "إمبراطور الروم" آنذاك وهي من سلالة الحواريين للمسيح عيسى عليه السلام عن طريق أمها وتنتسب إلى "شمعون" وصي عيسى عليهما السلام ومن ألقابها (مليكة أو ملكة وسوسن ومريم وخاتون وصقيل وخمط) وولدت في "القسطنطينية" إمبراطورية الروم البيزنطية، ويُقال إن الإمام علي الهادي عليه السلام هو من سماها بهذا الإسم (نرجس) أو هي التي إختارت هذا الإسم بعدما هربت من قصر والدها لكي لا يتعرف على هويتها وعليها أحد وإن إسمها الحقيقي "مليكة" وهو من الأسماء المسيحية.

من هي السيدة نرجس؟

تقول الروايات أن الإمام الهادي عليه السلام بعث رجلا من ثقات شيعته ليشتري له جارية محددة، بيّن له أوصافها بدقة، فقد كانت متعففة بدرجة منقطعة النظير، تمتنع عن العرض، وتأبى اللمس والانقياد للمشتري، وحدد له المكان والزمان، ورسم له خطة كاملة لكيفية اجراء معاملة البيع، كما حدد له الثمن بدقة، وأخيرا زوّده برسالة خاصة باللغة الرومية كتبت بخط يده كدليل على شخصية المشتري، وفي الزمان والمكان المحددين ذهب النخاس وأتمَّ الصفقة حسب تعليمات الإمام عليه السلام وتوصياته.

أثناء رحلة العودة حكت السيدة نرجس للنخاس قصتها، وكيف وصلت إلى سوق الجواري، وأي تخطيط غيبي رسم لها خارطة الطريق!.

قالت له إن نسبها يرجع إلى شمعون وصيِّ موسى، فهي أميرة من سلالة ملكية، جدّها هو ملك الروم، وقد كانت على وشك الزواج من أحد الأمراء من أقاربها، ولكن شيئا غريبا قد وقع اثناء مراسيم الزواج، إذ تهاوت الصلبان، وانهار العرش الذي أقيم في قاعة الزواج، وأخيرا سقط الرجل المرشّح للزواج مغشيا عليه؛ فتشاءم الجميع من هذا الحدث، واعتبروه إيذانا بسقوط دولتهم، وانهيار دينهم، فقرروا استبدال الزوج بأخيه، ولكن حصل للثاني ما حصل للأول فانفض الاجتماع وقيصر الروم  شعر بالغم والحزن الشديد لما حصل.

بعد هذه الحادثة رأت السيدة نرجس في عالم الرؤيا مجيء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأمير المؤمنين عليه السلام وكوكبة من أهل بيته، وفيهم الإمام الحسن العسكري عليه السلام وخطبوها من نبي الله عيسى عليه السلام.

وفي تخطيط  دقيق من خلال عالم الرؤيا رسم الإمام العسكري عليه السلام  لها طريق الوصول إلى سامراء؛ حيث تقع في الأسر في إحدى المعارك بين المسلمين والروم، وتستمر رحلتها انتهاء ببيت الإمام علي الهادي عليه السلام.

وعندما أوصلت يد العناية الإلهية السيدة نرجس إلى بيت الإمام علي الهادي عليه السلام قام باختبارها ليعرف مدى إيمانها واستعدادها للقيام بالدور التاريخي الذي سيناط بها، وما يكتنفه من مخاطر ويحتاجه من تضحيات حيث قال لها:

(فإني أحببت أن اكرمك، فما أحبُّ اليك عشرة آلاف دينار، أم بشرى لك بشرف الأبد؟)، قالت: بشرى بولد لي، قال لها: (ابشري بولد يملك الدنيا شرقاً وغرباً ويملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً).

وأول من التقت به السيدة نرجس من عائلة الإمام الهادي هي السيدة حكيمة بنت الإمام الجواد عليه السلام حيث استدعاها الإمام لتلتقي بها، فلما وصلت قال لها الإمام مبتهجا: (ها هي) وكأن الجميع كان بانتظار وصولها على أحر من الجمر، فاعتنقتها طويلا وهي تشعر بالسرور والفرح ، ثم طلب الإمام من أخته أن تأخذها معها إلى بيتها لتعلّمها الفرائض والسنن وأحكام الدين.

بقيت السيدة نرجس في بيت السيدة حكيمة حتى انتقلت إلى بيت الإمام الحسن العسكري عليه السلام، وكان ذلك قبيل وفاة أبيه، وقد ربطت بين السيدتين مودة؛ حتى صارت نرجس احبُّ جواري الإمام إلى قلبها، وكانت تعاملها باحترام فائق منذ أن علمت أنها ستكون أمّاً لخاتم الأوصياء والحجج، ومن معالم احترامها لها  أنها كانت ترفض أن تقوم بخدمتها كما يفعل الجواري مع السادة، وكانت تكلّمها بما يليق بمستقبلها المشرق، ودورها الموعود، وعندما كانت تخاطبها ب( يا سيدتي)، كانت تردُّ عليها: (بل أنت سيدتي وسيدة أهلي).

ولادة الموعود

في ليلة مباركة من شهر شعبان الأغرِّ، حين شاء الله أن تشرق شمس خليفته في أرضه، وحجته على عباده؛ دعا الإمام الحسن العسكري عليه السلام عمته السيدة حكيمة للإفطار في بيته، وبشّرها بالحدث السعيد، فسألته عن أمِّ هذا الوليد الميمون، فأخبرها بأنها نرجس، فغمرت الفرحة قلبها لما تكنّه من مودة خالصة لهذه السيدة المباركة منذ لحظة اللقاء الأولى لذا ردّت عليه قائلة: (يا سيدي ما في جواريك أحبُّ إليَّ منها ولا أخفُّ على قلبي).

ومع فرحة السيدة حكيمة بالنبأ السعيد لكن في الوقت نفسه أبدت دهشتها؛ لأنها لا ترى أثرا للحمل على نرجس فأكّد لها الإمام الخبر وهو يبتسم: (إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحبل لأنّ مثلها مثل أم موسى عليه السلام لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها احدٌ إلى وقت ولادتها، لأنّ فرعون كان يشق بطون الحبالى في طلب موسى عليه السلام، وهذا نظير موسى عليه السلام).

إنها قدرة الله التي تعطّل بعض القوانين الكونية، وتخرقها بالمعجزة إذا كان ذلك من أجل تحقيق هدف مهم، وأي هدف أهم من حفظ حجة الله، وخاتم أوصيائه؟.

نقلت السيدة حكيمة البشارة إلى نرجس: (إنّ الله سيهب لك في هذه الليلة غلاماً سيداً في الدنيا والآخرة وهو فرج المؤمنين)، وبقيت طوال الليل تراقب الحدث السعيد إلى أن حانت ساعته المباركة، ومع خيوط الفجر الأولى انتبهت السيدة نرجس من نومها فزعة، فأسرعت السيدة حكيمة إليها، واحتضنتها بحنان وإشفاق، وقالت لها: (اجمعي نفسك، واجمعي قلبك فهو ما قلت لك).

 تقول السيدة حكيمة في روايتها عن تلك اللحظات المباركة: (فأخذتني فترة وأخذتْها فترة، فانتبهت بحسّ سيدي فكشفت الثوب عنه، فاذا أنا به عليه السلام ساجداً يتلقّى الأرض بمساجده، فضممته اليّ فاذا به نظيف متنظف).

من الواضح أن توقيت الولادة في هذا الوقت بالذات له دلالته وأهميته الخاصة لأن عيون  السلطات - التي كانت تترقب ولادة الإمام - تكون عادة مستغرقة في النوم، كما يُستفاد من الروايات إن الإمام العسكري عليه السلام أحاط ولادة ولده بالسرية التامة، حيث لم يشهدها إلا السيدة حكيمة والتي كنت تجهل وجود الحمل اصلا، ولم تعلم به إلا في الليلة نفسها، وإن كانت رواية الشيخ الطوسي  تذكر استدعاء قابلة عجوز من الجيران في جو من السرية والتكتم؛ وبهذا اصبح خفاء ولادة الإمام المهدي عجل الله فرجه من العلامات البارزة لشخصيته والتي اشارت إليها الروايات وبينت سببها والحكمة من ورائها.

وفاتها

ذهب الشيخ الصدوق إلى القول: بأنّها توفيت قبل رحيل الإمام العسكري عليه السلام سنة 260 هـ/874 م ويرى النجاشي أنّها توفيت بعد الإمام العسكري عليه السلام، وبقيت في دار أحد أصحاب الإمام المعروف بمحمد بن علي بن حمزة. ودفنت مع الإمامين العسكريين في المشهد المقدس نفسه، خلف ضريح الإمام العسكري عليه السلام.

المصادر:
1-         وبحار الأنوار: ج 51 ص 8،
2-         ويكي الشيعة
3-         الشیخ الصدوق، كمال الدین، 1359، ص 431
4-         النجاشي، الرجال، مؤسسة النشر الاسلامي، ص 268
5-         المقدس، دليل الأماكن الزيارية
الامام المهدي
الوعي
الهوية
الاسلام
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    أبو سفيان
    شمال إفريقيا2023-12-25
    هذه القصة هي من نوع ألف ليلة وليلة ألفها المجوس الروافض من وحي خيالهم..ونرجس الجارية التي وقعت بين يدي نخاس مجرد هي مجرد جارية

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

     فروا إلى الحسين

    النشر : الأربعاء 14 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    وجه كورونا الجميل

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    بناء الأمل يعزز النفس البشرية

    النشر : الأحد 01 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الباب حصرا لم يكن إلا لعلي (ع)

    النشر : الأربعاء 14 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    كيف أصبح الجمال رأس مال المرأة؟

    النشر : السبت 10 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    مايجب أن تعرفه عن المعصومين

    النشر : السبت 15 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1191 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 426 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 363 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 362 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1529 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1191 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 3 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 3 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 3 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة