أصبحت أمراض الاكتئاب والقلق والتوتر هي سمة العصر والضريبة التي يدفعها الإنسان المعاصر لنمط الحياة السائد الآن، بما فيه من تقنيات ووسائل اتصال وإعلام حديثة. فهذه أمراض أصبح يعاني منها الإنسان المعاصر في أي مكان، ولا ترتبط ببلد معين أو مكان معين.
فأنماط الحياة الحديثة والسريعة، تكرس المادية في نفوس الناس، وتؤدي للكثير من الاختلافات والمشكلات بين البشر الذين يعيشون في مكان واحد.
فهناك مشكلات في السكن ومشكلات في العمل ومشكلات في المواصلات ومشكلات بين الإنسان ومؤسسات الخدمات والتعليم والصحة.. الخ.
وهذه المشكلات تنعكس بالسلب على نفسية الإنسان المسلم، إذا تفاعل معها بشكل عصبي وصراعي. وهذه دعوة للترفع عن الصراع بين المسلم وبين كل هذه الجهات والمؤسسات الموجودة في وطنه، ليس من أجل شيء خارجي عنه، بل من أجله هو شخصياً، ومن أجل أن يحافظ على صحته النفسية وحالته النفسية عموماً، لأننا نريده أن يبقى قوياً من أجل أن تكون علاقته بربه وبدينه قوية، ثم من أجل أن يعطي لوطنه وأمته أفضل ما يكون من وقته وجهده وعلمه وخبرته.
ما دفعني لكتابة هذه السطور من خلال خبرة حياتية لأحد أقاربي مع جار غير متعاون، دأب طيلة سنوات على وضع قمامته أمام منزله، فهو يحرك يده يساراً ليضعها أمامي، ويترك أمام بيته نظيفاً.
في البداية كان يثور هذا الشخص وبشدة، ولكن هذا الجار ينضبط فترة ثم يعود لعادته مرة أخرى.
كان يضع القمامة ليلاً حتى لا يراه أحد، فإذا سأله لم تضعها؟ قال: ليس أنا من وضعها، هل رأيتني؟
هذا الأمر كان يؤلمه تماماً، مما يرفع ضغط الدم لديه ويزيد نسبة السكر ويهدد الصحة، ومن ناحية أخرى لأن الشكاوى لمؤسسات المجتمع لم تفد شيئاً ولم تقدم ولم تؤخر في رفع هذه الملمة، ولذلك قرر أن (أرفع القمامة بنفسي أولاً، ثم بالاتفاق مع جامع القمامة ليرفع قمامة جاري على حسابي). على لسان قوله.
وحينما قرر فعل ذلك هدأت ثورته وارتاحت نفسيته وصار الأمر لا يشكل له أي توتر، اللهم الإشفاق على هذا الجار، الذي دفعته نفسه لإيذاء جاره بهذه الصورة، وكانت المفاجأة أن هذا الجار بعد عامين بدأ يمتنع عن وضع القمامة.
والإنسان يزيد فهمه لنصوص القرآن والسنة كلما كانت له تجربة وخبرة في مجال معين، فبعد هذه الخبرة، يشعر بأنه أصبح أكثر فهماً ووعياً وإدراكاً للنص سواء كان قرآناً أو سنة.
وهنا تأتي أهمية نصوص القرآن الكريم في هذا المجال والتي منها قوله تعالى آمراً نبيه أن يخفف عن نفسه كفر من كفر: [فاصفح عنهم وقل سلام]، وقوله تعالى آمراً نبيه بالتجاوز عن جنايات المؤمنين: [فاصفح الصفح الجميل]، وقوله تعالى للآباء والأزواج بالعفو عن الأولاد والعيال [وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم]. بل إن النص القرآني الكريم: [وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً] يمكن أن يمثل مدخلاً آخر للترفع عمن هم أقل منا وعياً وعلماً، فلا نناطحهم ونغلظ عليهم، وإنما نصفح عنهم ونأخذ بأيديهم.
ماذا يقول علماء النفس والاجتماع؟
فالأسلوب السلمي واعتماد مبدأ الصفح في التعامل مع الناس هو بحد ذاته تأصيل للرحمة بين الناس، وإيجاد أسس قوية للتواصل بين هؤلاء البشر من أبرز سماتها المودة، والتقارب، والألفة، أما أساليب العنف والقسوة والاعتداء، فإنها تقتل التواصل والتراحم وتؤصل للعنف الدائم، والكراهية، والبغض، والحقد على الآخر، والحنق، والحسد، والنميمة، وسوء الظن الدائم بالآخر مهما كان نوع الآخر أو جنسه أو دينه أو مذهبه أو فكره أو انتماؤه.
والعلماء يطرحون مفهوم التوافق النفسي على أنه توافق الفرد مع ذاته، وتوافقه مع الوسط المحيط به، وكلا المستويين لا ينفصل عن الآخر وإنما يؤثر فيه ويتأثر به، فالفرد المتوافق ذاتياً هو المتوافق اجتماعياً.
فالتوافق الذاتي هي قدرة الفرد على التوفيق بين دوافعه وبين أدواره الاجتماعية المتصارعة مع هذه الدوافع بحيث لا يكون هناك صراع داخلي.
أما التوافق الاجتماعي أو التوافق مع البيئة الاجتماعية أو الوسط المحيط فيعني قدرة الفرد على التكيف مع البيئة الخارجية، سواء كانت بيئة مادية أو بيئة اجتماعية.
وعلى مستوى علم الاجتماع، فإن هناك نظريتان في التوافق الاجتماعي; إحداهما تدعي أن الإنسان مفروض عليه التوافق شاء أم أبى، والأخرى تقول إن كل إنسان ينجذب بدافع ذاتي نحو تطبيق الأنظمة والقوانين الاجتماعية علي نفسه وبدون ضغط خارجي.
وللإسلام طريقتان تحفز الفرد نحو العمل بإثارة إحساس التوافق الاجتماعي مع الآخرين.
الطريقة الأولى هي تعريف الفرد على القدوات الصالحة بذكر قصصهم وأخبارهم، وبدعوته إلى الاقتداء بالأنبياء والصالحين.
والطريقة الثانية هي إيجاد حالة التنافس الاجتماعي بين أفراد المجتمع، حيث يحث الإسلام على أداء بعض العبادات بصورة جماعية مثل الصلاة في جماعة، وأداء الزكاة والصدقات والحج وغير ذلك، لكي يكون تنافساً إلى الخير.
والتماسك داخل كيان المجتمع المسلم يحدث عبر التأكيد على علاقة الحب، وأن يبحث الإنسان عن طريقة يخدم الناس بها، فنحن نحب المسلمين لكي نخدمهم، لا لكي نستعبدهم.
ولإحداث المزيد من درجات التماسك في المجتمع يجب إزالة العقبات التي تحول دونها، كاجتناب الظن، وحمل مواقف المؤمن على سبعين محملا، وأن نحب له ما نحب لأنفسنا، وأن نزيل الحواجز الاجتماعية التي تحول دون التماسك كالغيبة والتهمة والنميمة.. الخ.
هذه المتغيرات الفردية الشخصية والاجتماعية العامة تضطرب تماماً عند الشخص العدواني الذي يؤمن بالعنف والقسوة والخشونة كأسلوب للتعامل وحل النزاعات الفردية والجماعية، ونقيضه التام الذي يتمثل في سلوك التسامح والمسالمة وهو الذي يؤمن بمبدأ الصفح والمسالمة كسبيل لإقامة أسمى العلاقات مع النفس أولا ومع الآخر ثانياً.
فالشخص العنيف فقد التوافق الذاتي الداخلي واختلت لديه بنفس الوقت العلاقة مع الآخر، حتى انفصمت تلك الجدلية بينه وبين ذاته، وبينه وبين الآخر، بينما الصفح والمسالمة هما قمة التوافق النفسي مع الذات ومع الآخر.
إن البيئة الاجتماعية ذات طبيعة متغيرة، وهي تتطلب من الفرد أن يعدل سلوكه حتى يمكنه التكيف معها بسبل مشروعة تجعله راضياً عن نفسه، بعيداً عن مراجعة العقل وتأنيب الضمير، وينعكس هذا على مجتمعه الذي يتعامل معه وحينها يكون راضياً عنه، سعيداً به.
ليس استسلاماً ولا علامة ضعف
إلا أنه لا ينبغي أن يفهم من ذلك أن هذه دعوة لأن يستسلم المتسامح أو المسالم للبيئة الفاسدة تحت مسمى التكيف الاجتماعي وإنما عليه أن يسعى لتعديلها بالأساليب والوسائل المقبولة بعيداً عن التعصب وضيق الأفق واللجوء إلى القسوة، بل إلى الحوار وتعديل السلوك قدر المستطاع.
لكننا ينبغي أن نعلم أن نجاح الفرد في التكيف الاجتماعي يعتمد على قدرته في تكوين علاقات اجتماعية صحية مُرضية له وللآخرين في وقت واحد، تقوم أساسا على المحبة والتسامح والمودة وافتراض حسن النية في المقابل، علاقة لا يشوبها الشك أو العدوان أو الاعتداء على الآخرين أو عدم الاهتمام بمشاعرهم.
وقد يظن البعض أن العفو والصفح والتسامح غطاء للضعف والوهن والهزيمة، ولكن في الحقيقة فإن هذا العفو والصفح والتسامح قد يكون ممتزجاً بقدر عظيم من الحكمة والتعقل، وتكفي الإشارة إلى أن هذا لا يحدث إلا إذا كان الإنسان يستشعر قدراً من المحبة الأصيلة لنفسه ولأسرته ولأصدقائه وللبشرية جميعها ولا يحمل أية روح عدوانية تجاه الغير، مهما كان جنسه أو دينه أو مذهبه، وإلا لما تكلف عناء اصطناع المزيد من طلب العفو والصفح والتسامح، بل توغل عمقاً في الكراهية وسلوك العدوان ورد الفعل العنيف، وفكر برد الصاع صاعين كما يفعل البعض من المتعصبين.
فالعفو والصفح والتسامح العظيم عندئذ رحمة بالنفس ورفقاً بالآخرين وسداً يقي الإنسان من فيضان الشك والريبة وتفسير السلوك الخاطئ بالسيئ الموغل بالكراهية.
وقد يحسب الناس أن التسامح والعفو دليل على الضعف، والرضا بالإهانة والظلم وعدم القدرة على دفعه عنهم، ولكن المتعقلين يفهمون أنهما سمة من سمات المؤمن القوي، ونبل أخلاقه، ومن دواعي العز والفخار.
فكلما ارتفع وعظم قدرنا، كرمت أخلاقنا، وسمت أنفسنا، متحصنين بالحلم، وحسن العفو، مما يجعلنا أهلاً لكرم الله وعفوه. ومقابلة الإساءة بالعفو دافعه الحلم وكظم الغيظ وهو ضبط النفس وإلزامها الروية والأناة وعدم الغضب وتدل على رفعة الأخلاق، وتبعث التواد والتراحم.
والتسامح والعفو أثنى عليه الله سبحانه وتعالى بقوله: [ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلـقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها ألا ذو حظ عظيم].
نؤكد للمرة الثالثة أنه يجب ألا يفهم التسامح على أنه تنازل عن الحق أو أنه الخوف أو قبول الذل مخافة الأمور العظيمة التي لا يتحملها البعض، فيلجأون إلى التسامح، فليس التسامح هكذا، ولا يمكن أن ندعو الغير إلى قبول الذل أو التنازل عن الحق أو التبرير للمخطئ. فالقصد بالتسامح هو أن يكون منهج حياة أو طريقة حياة وليس رد فعل لواقعة عابرة، إنك حين تتسامح مع المخطئ أو من يرتكب حماقة أمامك أو معك، فأنت لا تتنازل عن حقك، بل تتعالى وتترفع عن السقوط في الحماقة أو الخطأ الذي يحدث.
لا تسامح مع التفريط في الحقوق
والتسامح لا يكون إلا بين أنداد تتقارب أو تتطابق موازين القوى بينهم، والتسامح لا يكون ولن يستقر إذا تم التفريط بالحقوق المشروعة، بل إن استعادة هذه الحقوق شرط تحققه.
وإذا كان القرآن الكريم دعا دائما إلى التسامح فإنه حث المسلمين على الدفاع عن حقوقهم: [وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون بها عدو الله وعدوكم]، كما أن الإسلام اعتبر أن من يموت دفاعاً عن عرضه وعن أرضه فهو شهيد.
حقيقة الأمر إذاً أن التسامح يجب أن يكون مع من يتسامح، والمسلمون دائما هم متسامحون لأنهم وسعوا الآخرين بصدورهم, وحسن معاملتهم, ورغم ذلك فإن الآخرين قتلوا هذا التسامح بالتنكر, وواجهوا هذه المعاملة اللطيفة بالتشدد ولا ريب أن المسلمين إنما يؤمرون بأن يعدوا لكل أمر عدته.
إلا أن الأمة يجب أن تتسامح من منطلق القوة, لا من منطلق الضعف, بحيث تكون في مركز القوة, لأنها إن ظلت تتسامح وهي ضعيفة هزيلة, فلا ريب أن ذلك يؤدي بها إلى أن يحتقرها الأعداء, بحيث يعدون هذا التسامح ضعفا منها لا يحسبونه لطفا في المعاملة, وحبا للخير وإنما يعدونه ضعفا, ويزدادون في التنمر ضد هذه الأمة, لذلك يجب مع ما تؤمر به الأمة أن تتسامح, أن تكون قوية يهابها عدوها حتى لا يجترئ عليها.
وقاية من الأمراض
وقد أظهرت الدراسات النفسية أن الأشخاص الأكثر قدرة على السيطرة على أنفسهم والتحكم في حياتهم هم الأكثر إنتاجية والأكثر سعادة ورضا بحياتهم.
فالتسامح يزيل سرطان الكراهية من نفوس الناس ويقدم لهم الدليل أيضا على أن العظماء من الأنبياء والمصلحين والمؤمنين ذاقوا المر من أجل التسامح، ودعوا إلى نبذ التعصب والعنف الذي يعمي العقول قبل العيون ويولد المشاعر السلبية تجاه أبناء البشرية عموماً ثم ينتهي إلى نبذ الآخر ولو كان من نفس الدين وإن اختلف معه في المذهب، وعلينا نحن البشر أن نتحلى بروح التسامح الذي هو التصالح مع الأحقاد الدفينة، فالتسامح هو فعل من مجني عليه تجاه الجاني وأساسه التحول من موقف سلبي إلى موقف إيجابي.
وكشفت دراسة طبية حديثة عن إعجاز علمي جديد في القرآن الكريم بأن الأشخاص الأكثر تسامحاً يتمتعون بصحة أفضل وعمر أطول من غيرهم الذين يفضلون رد الأذى بمثله ولا يميلون للعفو عن من أساء إليهم. وأكدت الدراسة أن النصائح الإيمانية التي وردت في قوله تعالى: [والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين]. وقوله عليه الصلاة والسلام: (ما من عبد كظم غيظا، إلا زاده الله عز وجل عزا في الدنيا والآخرة). والعفو والصفح والتسامح يقوي المناعة ويقلل إفراز هرمون التوتر الذي يسبب ضغط الدم والسكر والأزمات القلبية واضطرابات الجهاز الهضمي والقولون العصبي.
أما عدم التسامح والصفح فإنه يؤدي إلى الغضب وحب الانتقام وهو حالة نفسية، تؤدي لثورة الإنسان بالقول والفعل. وهو مفتاح الشرور، لما ينجم عنه من إثم، كالسخرية، واللمز والقتل، ولا يحدث عفويا،ً إنما ينشأ عن أسباب وبواعث تجعل الإنسان سريع التأثر.
صبر ومرونة وتفاؤل
ويستحب لمن وقع تحت الظلم التروي في أقواله وأفعاله فذلك مما يخفف حدة الهياج والاندفاع، وعليه الاستعاذة من الشيطان الرجيم، والجلوس إذا كان واقفاً، والوضوء أو الغسل بالماء، فإنه من المهدئات، والتحلي بالحلم والعفو والتصافح والتسامح، فهو فضيلة إنسانية تدل على قدرة الإنسان السوي القوي على التحكم في مشاعره وتصرفاته وقوة شخصيته وسعة إدراكه، وهو باعث على استقرار الأمن وحقن الدماء وتحجيم الشر وإطالة العمر، جمال الوجه، والأجر والمثوبة عند الله تبارك وتعالى.
والإسلام يربي في المؤمن روح الصبر عند البلاء عندما يتذكر قوله تعالى:
[وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ]، وقول الرسول صلى الله عليه وآله: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له).
والإسلام يربي في المؤمن أيضاً المرونة في مواجهة الواقع، التي هي من أهم ما يحصن الإنسان من القلق أو الاضطراب حين يتدبر قوله تعالى: [وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُون].
والإسلام يربي في المسلم أيضاً التفاؤل وعدم اليأس، فالمؤمن متفائل دائما لا يتطرق اليأس إلى نفسه فقد قال تعالى: [وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُون]، ويطمئن الله المؤمنين بأنه دائماً معهم, إذا سألوه فإنه قريب منهم ويجيبهم إذا دعوه: [وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون].َ
والإسلام يربي في المؤمن كذلك التوافق مع الآخرين، وأن الحياة بين المسلمين حياة تعاون على البر والتقوى، وأن التسامح هو الطريق الذي يزيد المودة بينهم ويبعد البغضاء، وأن كظم الغيظ والعفو عن الناس دليل على تقوى الله وقوة التوازن النفسي، فقال سبحانه وتعالى: [وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاّ ذُو حَظٍّ عَظِيم].
اضافةتعليق
التعليقات