• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حديث صادقي: خطوات أربع لبلوغ تمام السعادة

فاطمة الركابي / الأحد 08 تشرين الثاني 2020 / ثقافة / 1695
شارك الموضوع :

إمامنا الصادق (عليه السلام) يُعطينا خريطة بأربع خطوات لتحصيل تمام السعادة وليس كمالها أو درجة من درجاته

السعادة هي الكنز الثمين الذي يبحث عنه كل الناس، ويسعى لبلوغه كل واعٍ بإن قيمته وراحته تبدأ مما يَحوي عالمه الداخلي الذي يعيشه، والذي بطبيعة الحال ينعكس على عالمه الخارجي المُعاش؛ فهي تقرن بالثمار الأبقى ذات المقدمات المعنوية الأنقى.

وهنا إمامنا الصادق (عليه السلام) يُعطينا خريطة بأربع خطوات لتحصيل تمام السعادة وليس كمالها أو درجة من درجاته، وذلك بقوله (عليه السلام): [ما كل من نوى شيئا قدر عليه، ولا كل من قدر على شيء وفق له، ولا كل من وفق أصاب موضعا له، فإذا اجتمعت النية والقدرة والتوفيق والإصابة فهنالك تمت السعادة](١).

بلى! تمام السعادة ذلك الشعور الوجداني الجميل، الذي يُعطي للإنسان طاقة وحيوية واستمرارية، متى ما بلغ مراده، أو نجح في خطوة من خطواته بأي ميدان، فكلما كان الإنسان سائراً وفق هذه الخريطة فإن سعادته لن تكون منقوصة أو مشوبة أو حتى مؤقته بل تامة.

إذ إنه (عليه السلام) بدأ حديثه بنفي تحصيل تمام السعادة عند طالبها متى ما انتفت أحدى هذه الخطوات، ففي ذلك تنبيه وتحفيز لنكون من أهل الحرص والدقة في سيرنا، فهو صلوات الله عليه من أهل معدن العلم، فلكل خطوة محلها الخاص، وعلى أثرها يترتب ما هو آت.

فالنية دون حركة خارجية يعني فكرة ضائعة في عالم الخيال، والجهل بالقدرات والإمكانيات فينا يعني اتلافها أو بذلها في غير موضعها الصحيح، أو ضياعها بالإهمال وعدم تنميتها وتطويرها، فيكون وجودها مكنونة فينا، معدومة الفعالية في واقعنا، بل وقد ينظر صاحبها لنفسه على إنه مفتقر لها، فيعيش تعيسا!.

كما إن ترجمة النية إلى قصد وحركة، وتحويل الفكر إلى فكرة، لكن بنية غير طيبة يعني عدم الوصول إلى الخطوة الثالثة وهي التوفيق، فنحرم - بالنتيجة الخطوة الرابعة- فلا نصيب الموضع الصحيح في تنفيذها.

فكمال السعادة قد يَحصل من كل ثمرة تجنى أو أثر يترك بعد حياة ذلك الإنسان دنيويا، لكن تمام السعادة لا يستحصل إلا بأن يكون لذلك تجسيد طيب وزاد جيد له في عالم الحياة الآخرة الأبدية، إذ قال تعالى: ((مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ ٱلْأخِرَةِ نَزِدْ لَهُۥ فِى حَرْثِهِۦ ۖ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ ٱلدُّنْيَا نُؤْتِهِۦ مِنْهَا وَمَا لَهُۥ فِى ٱلْأخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ)) [الشورى:٢٠].

فالنية لابد أن تكون بالأصل لأي هدف أو عمل هو لبذل النعم المعطاة لنا من الله تعالى في كل ما يُحب ويرتضي لننال التوفيق ونصيب في كل خطوة نتحرك بها، فنضعها فيما فيه سيرفعنا ويكون لنا في ذلك اليوم العصيب ذخرًا.

إذن الخطوة الأولى هي [النية] أي أن نوجد النية الصادقة لكي نتمكن من الوصول للخطوة الثانية وهي الإرادة القوية، التي بها تترجم النية إلى بلوغ المقصد، وعمل خارجي؛ فنبصر ما موجود لدينا من [قدرات] ومواهب وإمكانيات وهي الخطوة الثانية، ثم نصل للخطوة الثالثة وهي [التوفيق] أي هداية الله تعالى التي نعرف بها كيف نُسخر قدراتنا، وفي أي مكان أنفع نضعها ونبذلها، وهي الخطوة الرابعة [الإصابة].

-----

(١) ميزان الحكمة لمحمد الريشهري: ج ٢، ص١٣٠٦.

الامام الصادق
الانسان
السعادة
الحياة
العمل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    القليل خير من الحرمان

    خوف من المستقبل: لماذا يطاردنا.. وكيف نواجهه؟

    البواسير الخارجية والداخلية المنتفخة.. ما هي طرق علاجها؟

    ماذا لو أحببتَ علياً؟

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    ممارسة الرياضة تقلل خطر عودة سرطان القولون وتزيد فرص النجاة

    آخر القراءات

    خير جليس

    النشر : السبت 28 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    استطلاع رأي: كيف تؤثر أزمة الكهرباء على المرضى؟

    النشر : الأحد 02 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    أزرى بنفسه من استشعر الطمع

    النشر : الثلاثاء 21 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    القوة العاملة النسوية في العالم الإسلامي بين احصائيات البطالة والعمل

    النشر : الأثنين 26 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    المدارس الاهلية.. بين الخدمات العالية ومستوى التعليم المتدني

    النشر : الثلاثاء 26 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    نصف المجتمع ومربية نصفه الآخر

    النشر : الأربعاء 26 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 721 مشاهدات

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    • 597 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 577 مشاهدات

    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر

    • 332 مشاهدات

    مقومات التزكية عند الإمام الباقر

    • 327 مشاهدات

    العلاج الطبيعي للأطفال

    • 314 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3872 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3263 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 939 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 721 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 602 مشاهدات

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    • 597 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    القليل خير من الحرمان
    • منذ 4 ساعة
    خوف من المستقبل: لماذا يطاردنا.. وكيف نواجهه؟
    • منذ 4 ساعة
    البواسير الخارجية والداخلية المنتفخة.. ما هي طرق علاجها؟
    • منذ 4 ساعة
    ماذا لو أحببتَ علياً؟
    • الأثنين 09 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة