• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

انقلبتم على أعقابكم

ولاء عطشان / الخميس 15 تشرين الاول 2020 / ثقافة / 2529
شارك الموضوع :

لم تتعظ أمة من سابقتها مع تشابه سيرهم وركونهم لحياة فانية ففنوا واندثرت آثارهم

على مر العصور أرسل الخالق لخلقه من يبين لهم مفهوم هذه الحياة ويُرشدهم لما هو خير لهم ويُنبههم من غفلتهم، ولكن قليل من وعى وآمن واتبع سبيل الهدى

وإذا بالكثير قد مضى وهو ساهٍ لاهٍ دون زاد.

فأكثرهم للحق كارهون، وهكذا لم تتعظ أمة من سابقتها مع تشابه سيرهم وركونهم لحياة فانية ففنوا واندثرت آثارهم، ومضت عصور من بعدها عصور والأمم قليل ما تهتم لمسيرها ويطول أملها بحياة لاتدوم. فقد قال تعالى "قليل من عبادي الشكور"،

"وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيء قل إن الأمر كله لله".

الأمر والملك لله وحده فلا تغتر أيها الانسان فمنْ كونك قادر على محوك برمشة عين. اعتبر بما كان قبلك كي لا يضيع عمرك سدى..

فكم عانوا الأنبياء والرسل مع الناس من أجل هدايتهم ولكن للأسف قد ركن أغلب الناس لملذاتهم وابتعدوا عن الحق مليا..

"وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ".

النبي عيسى عليه السلام جاء بعد كم نبي ومرسل ومع ذلك لم يؤمن به ويتبعه إلا القليل.

"لَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ۖ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ..".

وهكذا سيد الخلق أجمعين النبي الأعظم نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم عانى ما عانى مع أمته وكرامة له صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين رحم أمته وأمهلهم طويلا.

فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ما أوذي أحد ما أوذيت (1). وعنه (صلى الله عليه وعلى آله وسلم): لقد أوذيت في الله وما يؤذي أحد، وأخفت الله وما يخاف أحد، ولقد أتت علي ثلاثون من يوم وليلة ومالي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شئ يواريه إبط بلال (2).

- عن إسماعيل بن عياش: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أصبر الناس على أوزار الناس (3).

وقال تعالى: "وما محمدٌ إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أ فإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم".

فالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم كالرسل التي مضت من قبله بلغ رسالته ونصح لأمته، ولم يتبع نهجه ويأخذ عنه إلا القليل، آذوه واستهزأوا به وطعنوا به.. وتحمل أذاهم رفقا بهم.

ولم يقدروه حق قدره وتجاسروا حتى خاطبهم تعالى وأمرهم بأن يخفضوا صوتهم بحضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ...".

وبأذيتهم للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يحل عليهم غضب الله وسخطه.

ونبي الرحمة بلطفه وعطفه يطلب لهم المغفرة، "اللهم اغفر لأمتي فإنهم لا يعلمون".

ولم يطلب إلا أن يرعوا حرمة أهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم، "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى".

ولكن ما إن مات أو قتل انقلبوا على أعقابهم ولم يثبتوا على الايمان..

أو في اللغة العربية تأتي بمعان عدة:

• حرف عطف يفيد الشكّ "{لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ}".

• حرف عطف يفيد التخيير "سافِرْ بالقطار أو بالسيارة- {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}".

• حرف عطف يفيد الإبهام أو التشكيك "{وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ}".

• حرف عطف لمطلق الجمع كالواو "*جاء الخلافة أو كانت له قدرا*".

• حرف عطف بمعنى: إلى أن ويأتي بعده المضارع منصوبًا "*لأستسهلَنَّ الصَّعبَ أو أُدركَ المنى*".

• حرف عطف يفيد الإضراب مثل: بل "{وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ}".

• حرف عطف يفيد التقسيم "الكلمة: اسم، أو فعل، أو حرف".

• حرف عطف يفيد التفصيل "{وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}.

فسبحانه عندما يتكلم هو ويخاطب الخلق فقوله علم وصدق وفصل ولا يتردد بالقول

وعندما استخدم لفظة أو فغالباً استخدامها بمعنى بل لأنه سبحانه قوله فصل وعلم وهو العليم الحكيم.

وبكل الأحوال إن كان الرسول صلى الله عليه وآله مات أو قتل كيفما يكون الأمر ومهما اختلفتم بأمر موته فإنكم برحيله انقلبتم على أعقابكم ورجعتم إلى الكفر

وكان مشهد معركة أحد عند تراجع المسلمين إشارة ومثلا لتراجعهم وضعف ثباتهم

وهكذا وصفت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام الأمة بعد رحيل سيد الكون الذي ما فارقها يوماً إذ كانت روحه التي بين جنبيه تقول عن حالهم:

"فلما اختار الله لنبيّه دار أنبيائه، ومأوى أصفيائه، ظهر فيكم حسكة (حسيكة) النفاق، وسمل جلباب الدين، ونطق كاظم الغاوين، ونبغ خامل الأقلّين، وهدر فنيق المبطلين، فخطر في عرصاتكم، وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفاً بكم، فألفاكم لدعوته مستجيبين، وللغرّة فيه ملاحظين، ثم استنهضكم فوجدكم خفافاً، وأحمشكم فألفاكم غضاباً، فوسمتم غير إبلكم، ووردتم غير مشربكم".

فماذا علينا بعد هذه السنين، وماذا نختار لأنفسنا أنبيعها بالأرذل الأدنى أم نختار لها الحشر مع سيد المرسلين..

ولا نغفل فإن أكثرهم للحق كارهون، فلا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه..

(١) كنز العمال: ٥٨١٧، ١٦٦٧٨.
(٢) كنز العمال: ٥٨١٧، ١٦٦٧٨.
(٣) الطبقات الكبرى: ١ / 378. وميزان الحكمة للريشهري ج ٤ ص ٣٢٢٨

النبي محمد
الاسلام
المجتمع
التاريخ
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن الإقناع في التربية: غرس القناعة أعظم من فرض الطاعة

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    عرس الدم

    5 فيتامينات أساسية تساعد على عمل الجسم بشكل صحيح

    الأمان الزائف: نجمة باهتة في سماء الحقيقة

    بين فردانية الثواب وجماعية الوعي... حيث الحسين

    آخر القراءات

    الغفوات الطويلة أثناء النهار "علامة تحذير" من مرض السكري

    النشر : الأحد 18 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    دمية باربي تتحجب

    النشر : الأحد 15 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لم أكُن وحيداً..

    النشر : السبت 18 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    المواكب الحسينية.. طريق الأجيال لتحقيق أهداف ثورة الإمام الحسين

    النشر : الأثنين 25 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الديوث.. آفة قاتلة تستنزف عروق المجتمع

    النشر : الأحد 30 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    النشر : الثلاثاء 01 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 866 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 485 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 465 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 434 مشاهدات

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    • 379 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 353 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1273 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1125 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 866 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 687 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 668 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 647 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن الإقناع في التربية: غرس القناعة أعظم من فرض الطاعة
    • منذ 11 ساعة
    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء
    • منذ 11 ساعة
    عرس الدم
    • منذ 11 ساعة
    5 فيتامينات أساسية تساعد على عمل الجسم بشكل صحيح
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة