• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

انقلبتم على أعقابكم

ولاء عطشان / الخميس 15 تشرين الاول 2020 / ثقافة / 2536
شارك الموضوع :

لم تتعظ أمة من سابقتها مع تشابه سيرهم وركونهم لحياة فانية ففنوا واندثرت آثارهم

على مر العصور أرسل الخالق لخلقه من يبين لهم مفهوم هذه الحياة ويُرشدهم لما هو خير لهم ويُنبههم من غفلتهم، ولكن قليل من وعى وآمن واتبع سبيل الهدى

وإذا بالكثير قد مضى وهو ساهٍ لاهٍ دون زاد.

فأكثرهم للحق كارهون، وهكذا لم تتعظ أمة من سابقتها مع تشابه سيرهم وركونهم لحياة فانية ففنوا واندثرت آثارهم، ومضت عصور من بعدها عصور والأمم قليل ما تهتم لمسيرها ويطول أملها بحياة لاتدوم. فقد قال تعالى "قليل من عبادي الشكور"،

"وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيء قل إن الأمر كله لله".

الأمر والملك لله وحده فلا تغتر أيها الانسان فمنْ كونك قادر على محوك برمشة عين. اعتبر بما كان قبلك كي لا يضيع عمرك سدى..

فكم عانوا الأنبياء والرسل مع الناس من أجل هدايتهم ولكن للأسف قد ركن أغلب الناس لملذاتهم وابتعدوا عن الحق مليا..

"وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ".

النبي عيسى عليه السلام جاء بعد كم نبي ومرسل ومع ذلك لم يؤمن به ويتبعه إلا القليل.

"لَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ۖ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ..".

وهكذا سيد الخلق أجمعين النبي الأعظم نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم عانى ما عانى مع أمته وكرامة له صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين رحم أمته وأمهلهم طويلا.

فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ما أوذي أحد ما أوذيت (1). وعنه (صلى الله عليه وعلى آله وسلم): لقد أوذيت في الله وما يؤذي أحد، وأخفت الله وما يخاف أحد، ولقد أتت علي ثلاثون من يوم وليلة ومالي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شئ يواريه إبط بلال (2).

- عن إسماعيل بن عياش: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أصبر الناس على أوزار الناس (3).

وقال تعالى: "وما محمدٌ إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أ فإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم".

فالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم كالرسل التي مضت من قبله بلغ رسالته ونصح لأمته، ولم يتبع نهجه ويأخذ عنه إلا القليل، آذوه واستهزأوا به وطعنوا به.. وتحمل أذاهم رفقا بهم.

ولم يقدروه حق قدره وتجاسروا حتى خاطبهم تعالى وأمرهم بأن يخفضوا صوتهم بحضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ...".

وبأذيتهم للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يحل عليهم غضب الله وسخطه.

ونبي الرحمة بلطفه وعطفه يطلب لهم المغفرة، "اللهم اغفر لأمتي فإنهم لا يعلمون".

ولم يطلب إلا أن يرعوا حرمة أهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم، "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى".

ولكن ما إن مات أو قتل انقلبوا على أعقابهم ولم يثبتوا على الايمان..

أو في اللغة العربية تأتي بمعان عدة:

• حرف عطف يفيد الشكّ "{لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ}".

• حرف عطف يفيد التخيير "سافِرْ بالقطار أو بالسيارة- {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}".

• حرف عطف يفيد الإبهام أو التشكيك "{وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ}".

• حرف عطف لمطلق الجمع كالواو "*جاء الخلافة أو كانت له قدرا*".

• حرف عطف بمعنى: إلى أن ويأتي بعده المضارع منصوبًا "*لأستسهلَنَّ الصَّعبَ أو أُدركَ المنى*".

• حرف عطف يفيد الإضراب مثل: بل "{وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ}".

• حرف عطف يفيد التقسيم "الكلمة: اسم، أو فعل، أو حرف".

• حرف عطف يفيد التفصيل "{وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}.

فسبحانه عندما يتكلم هو ويخاطب الخلق فقوله علم وصدق وفصل ولا يتردد بالقول

وعندما استخدم لفظة أو فغالباً استخدامها بمعنى بل لأنه سبحانه قوله فصل وعلم وهو العليم الحكيم.

وبكل الأحوال إن كان الرسول صلى الله عليه وآله مات أو قتل كيفما يكون الأمر ومهما اختلفتم بأمر موته فإنكم برحيله انقلبتم على أعقابكم ورجعتم إلى الكفر

وكان مشهد معركة أحد عند تراجع المسلمين إشارة ومثلا لتراجعهم وضعف ثباتهم

وهكذا وصفت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام الأمة بعد رحيل سيد الكون الذي ما فارقها يوماً إذ كانت روحه التي بين جنبيه تقول عن حالهم:

"فلما اختار الله لنبيّه دار أنبيائه، ومأوى أصفيائه، ظهر فيكم حسكة (حسيكة) النفاق، وسمل جلباب الدين، ونطق كاظم الغاوين، ونبغ خامل الأقلّين، وهدر فنيق المبطلين، فخطر في عرصاتكم، وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفاً بكم، فألفاكم لدعوته مستجيبين، وللغرّة فيه ملاحظين، ثم استنهضكم فوجدكم خفافاً، وأحمشكم فألفاكم غضاباً، فوسمتم غير إبلكم، ووردتم غير مشربكم".

فماذا علينا بعد هذه السنين، وماذا نختار لأنفسنا أنبيعها بالأرذل الأدنى أم نختار لها الحشر مع سيد المرسلين..

ولا نغفل فإن أكثرهم للحق كارهون، فلا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه..

(١) كنز العمال: ٥٨١٧، ١٦٦٧٨.
(٢) كنز العمال: ٥٨١٧، ١٦٦٧٨.
(٣) الطبقات الكبرى: ١ / 378. وميزان الحكمة للريشهري ج ٤ ص ٣٢٢٨

النبي محمد
الاسلام
المجتمع
التاريخ
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    البرنامج العملي لبناء العلاقات

    النشر : الأربعاء 07 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    هل ريادة الأعمال هي الحل؟

    النشر : الخميس 14 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    بين الإستراتيجية اللينة والمتشددة.. أنتهج تفاوضك

    النشر : الأربعاء 19 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    الإمام المهدي.. وعد الله الحق ونور الأمل

    النشر : الأثنين 10 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    النوع الخامس من السكري.. نادر وينتقل بالوراثة

    النشر : الثلاثاء 29 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    التعب الروحي المعوق الرئيسي لنمو الإنسان

    النشر : الخميس 04 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 55 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 576 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 414 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 18 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 19 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 19 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة