• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من أول الخلق وحتى اليوم..

ولاء عطشان / الثلاثاء 21 تموز 2020 / ثقافة / 1906
شارك الموضوع :

ما بين شاكر وقانع، وبين لاهثٍ ومُتذمر تتوالى الأيام بمُضيها وانقضائها..

عصورٌ توالت، أزمنة اختلفت، ولكن أغلب النفوس تشابهت. بعثَ بخلفاءٍ عِدة يُبينوا لخلقه طريق الحق والصواب. أرادهم أن ينعموا بعطاياه ونعمه الكبيرة التي أنعم بها عليهم ولكن أغلبهم كارهون.

فما بين شاكر وقانع، وبين لاهثٍ ومُتذمر تتوالى الأيام بمُضيها وانقضائها..

يبحث الناس عن العطايا، عمّن يوفر لهم سُبل العيش ويُقدم للعالم اختراع مفيد أو صناعة نافعة، غافلين عما يملكونه من صاحب العطاء الأكبر.

يأملون ويشكرون عطايا الذين تفضل عليهم بالعطاء، وينسون عطاياه الكبيرة. فإذا بلحظة تسلب قدرة كُل المعطين ممن أفاض عليهم بنعمه ليبين لهم أنهم دون عطاءه لا ينعمون وإنه عندما يعطي فإنه يعطي أفضل العطاء وأحسنه.

فإن فقد الإنسان قوته، فإنه يعجز عن فعل شيء أو صنع شيء، ويصبح بحاجة لمن يُعينه على حركته..

فالصحة والعافية، النعمة الكبيرة التي وهبها تعالى لعباده حتى أصاب البعض الكِبر لإحساسه بقوته وهيمنته ولا يعلم أنها بلحظة إن تمادى يسلبها منه إن شاء تعالى ذلك.

ويشير لعطاءه تعالى الأوفى، الإمام محمد الجواد عليه السلام بقوله "العَافِيةُ أَحسنُ عَطاءٍ".

فقد وهب خلقه العافية التي لم يستطع أحد وهبها إليهم أو ردها لهم إن سُلبت.

وها هم الآن في دوامة محاولة الحفاظ عليها من فايروس لا يُرى بالعين المجردة. فكم يُنعم ويستقلون العطاء.

وها هم أنبياءه من تأذوا وواجهوا الصعوبات حُوربوا وصبروا لأنهم يريدون إنقاذ من بعثهم تعالى لهدايتهم، فواجهوا الجهل برويّة ومداراة.

لأن الأقوام بنظرتهم المحدودة وانغلاقهم الفكري أصابهم الغرور وتعالَوا وانحازوا لتعصبهم القبلي، فلم يرضوا أن يستمعوا ويتمعنوا، وقالوا أ نطيع أناسا مثلنا.

تعالت نفوسهم لجهلهم وعدم امتلاكهم المعرفة، بتقييد فكرهم وعدم شمولهم للنظرة الأوسع للكون غافلين عن إن اتباع المرسلين ليس اتباع لهم بحد ذاته إنما هو اتباع ما يأمر به خالقهم فهم لم يحيدوا عن طريقه ولم يتحدثوا إلا بأمره.

واستمرت الأقوام بمُعاداة الأنبياء والمبادرة بأذيتهم حتى خاتم الأنبياء الذي تحمل مالم يتحمله غيره إذ قال: ما أوذي نبي مثل ما أوذيت.

ورغم ذلك لم يعادوا أحدا ولم يُسيئوا حتى لمن آذاهم شفقة لجهل الناس الذي أودى بهم.

وقد جعل تعالى من اختارهم قدوة وأسوة للناس لتتأسى بهم وترغد بالعيش الهني. ومن عاد وتأمل حياة العظماء وتمعن بما أوصوا به سيجد ما يخلق عنده الروح الطيبة..

يؤكد ذلك الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام بقوله: "لَا تُعَادِيَنَّ أَحَداً حَتَّى تَعْرِفَ الَّذِي بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى، فَإِنْ كَانَ مُحْسِناً لَمْ يُسْلِمْهُ إِلَيْكَ، فَلَا تُعَادِهِ، وَ إِنْ كَانَ مُسِيئاً فَإِنَّ عِلْمَكَ‏ بِهِ يَكْفِيكَهُ، فَلَا تُعَادِهِ‏".

مايشير إليه عليه السلام معاني سامية وعمل يحتاج لتدريب النفس وتقويتها بمكارم الأخلاق.

فحتى المسيء هنا بقول الإمام وسيرتهم الزاخرة بسيرهم بهذا القول ليس لك أن تعاديه فمن أساء فاساءته عليه. "من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها".

ولا يعني عدم المعاداة أن تتقبل الفكر الخاطئ أو تتبناه إنما هي المعاشرة بالحسنى ومقابلة الاساءة بالاحسان وهذه فضيلة الخلق الحسن الذي امتاز به محمد وعترته الطاهرة صلوات الله وسلامه عليهم.

الانسان
الحياة
الاخلاق
الامام الجواد
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    نساء من نوع آخر.. عندما يصبح العمل تحدياً

    النشر : الثلاثاء 30 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في الحب!

    النشر : الأثنين 17 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ماذا يفعل السمك بجسمك؟ 9 فوائد مذهلة

    النشر : الخميس 30 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    5 أخطاء كبرى يجب تجنُّبها عند بيع أجهزتك التكنولوجية القديمة

    النشر : الأربعاء 29 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: قلق السعي إلى المكانة

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    تناول الشيبس.. بين السمنة المفرطة وسوء التغذية

    النشر : الأربعاء 23 آذار 2016
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3329 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 438 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 346 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 344 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 309 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 300 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3329 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 4 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 4 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 5 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة