لازال كورونا هو الشغل الشاغل لمواقع التواصل والذي يهيمن على أغلب الصفحات الالكترونية، فمن الخوف إلى الضحك على ما يحصل جراء الحظر، أما على أرض الواقع فقد كان حضوره متميزا في الشوارع العراقية حيث شرعت أغلب الشباب للانخراط في صفوف التطوع لتعقيم المنازل والمحال التجارية، وبعد تمديد مدة الحظر بدأت الحملات التطوعية والتي شملت الجمعيات والمواكب فضلا عن الجهود الذاتية للتبرع لأصحاب الدخل المحدود، تنم عن كرمٍ وعطاء متجذر في تاريخ العراق العظيم.
أما سوح التظاهرات فكانت السباقة في تقديم التوعية الكافية للمواطنين والمشاركة في مجموعة من الحملات بالتعاون مع وزارة الصحة فضلا عن تقديم المساعدات.
وكان لموقع بشرى حياة لقاءات متعددة مع المشاركين بالحملات التطوعية.
فقالت مثال القطيفي_ ناشطة اجتماعية_: بدأت الحملات من ساحة التحرير حيث انطلق مجموعة من الشباب عند انتشار مرض كورونا في العالم وفي العراق خاصة بالتعاون مع وزارة الصحة حيث قمنا بتعفير مجموعة من المناطق منها حي النضال وتجاوزه، والجاهز وتجاوزه ومنطقة الجاير ومناطق أخرى فضلا عن السلات الغذائية وتوزيعها على العوائل المتعففة وبجهود شخصية استطعنا أن نوفر الكمامات والمرشات والاحتياجات الأخرى ايمانا منا بأهمية المسنادة للكوادر الصحية والتلاحم بين أبناء المجتمع، واستطعنا توفير وجبة الغداء بالتطوع من مجموعة من المطاعم، واعداد المتطوعين بالتزايد حيث وصل العدد إلى خمسين متطوع والعدد بالتزايد.
وقال علي عبد الزهرة_ ناشط اجتماعي_ : بدأ عملنا من ساحة الأحرار نصبنا (خيمة وطن) وأقمنا مجموعة من الاعمال التوعوية أولها كان بالتعاون مع وزارة الصحة ورشة حول كورونا إرشادات وتوصيات، ثم أقمنا بعد ذلك عيادة طبيب متطوع حيث قدموا مجموعة من الأطباء الاختصاص، ومع بدأ حظر التجوال وتسجيل حالات في محافظات العراق وخاصة كربلاء انطلقنا الى الشارع للقيام بحملات التعفير لمناطق كربلاء انطلاقا من المدينة القديمة والى بقية الاحياء.
وقد كنا سبعة أفراد تقريبا والآن العدد بإزدياد من شباب الخيمات الأخرى فضلا عن المتطوعين.
وأضاف: واستطعنا أيضا أن نوفر سلات غذائية للعوائل المتعففة وتوزيعها اعتمادا على تبرعات بعض أهالي المدينة.
أما منار قاسم_ أعلامية وناشطة_ فقد فصلت قائلة: لليوم العاشر على التوالي متظاهرو ومعتصمو أهالي كربلاء تقسموا إلى فرق تطوعية قامت بتعفير وتعقيم الأحياء في كربلاء. وفرق تطوعية قامت بتوزيع المواد الغذائية على العوائل المتعففة والأحياء الفقيرة.
ومنهم من قام بإنشاء مرشات تعقيم في مداخل الساحة والمستشفيات والمراكز الصحية ودوائر الدولة.
والقسم الرابع كان له دورا اعلاميا في مواكبة الأحداث منذ بدأ الثورة ولحد الآن.
منهم من استمر بالبقاء داخل الخيام كل خيمة يوجد فيها شخصان أو أكثر مهمتهم حماية الساحة والخيام المتواجدة لحين انتهاء الأزمة.
وأخيرا هناك خيمة تحولت لمعمل خياطة مصغر لصنع الكمامات ألا وهي خيمة الشهيد ريمون ريان سالم.
متظاهرو كربلاء أثبتوا أنهم قمة في الإنسانية والعطاء.
وقال محمد الدعمي/ ناشط مدني:
بعد الازمة التي مر بها العراق ودول العالم بادر العديد من الشباب والفرق التطوعية والعديد من خيم ساحات الاعتصام والمؤسسات والمواكب الحسينية واهل الخير بادروا بعدة مبادرات تمثلت بالتنسيق مع دائرة صحة كربلاء والدفاع المدني للقيام بحملات التعفير للمناطق والاسواق وساحات التظاهر.
بالاضافة الى مبادرة قام بها تجمع سلميون وهو تجمع مجموعة من خيم الاعتصام بعمل مرشات لمستشفى الحسيني ودائرة صحة كربلاء ومستشفى الهندية ومستشفى عين التمر ودار الايواء للأطفال فضلا عن المساعدات الانسانية الفقيرة والمتعففة وذوي الدخل المحدود ولم تقصر العوائل استجابة لنداء المرجعية بالتعاون والتراحم والمساعدات سائرة على قدم وساق الى ان تنتهي الازمة ان شاء الله.
وأخيرا فقد أثبت العراق صفة المعطاء لشعبه حيث سُجلتْ صور من التعاون والتكافل لتخطي هذه الأزمة.
اضافةتعليق
التعليقات