• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماذا تفعل الفتاة عندما يصفر رصيد بنكها العاطفي؟

زهراء وحيدي / الخميس 27 كانون الأول 2018 / ثقافة / 2433
شارك الموضوع :

عندما نتكلم عن القرن الواحد والعشرين يعني اننا نتكلم عن عصر المغريات والجمال، عن واقع يعيش فيه الانسان صراعا كبيرا بين الحاجة والرغبة الشدي

عندما نتكلم عن القرن الواحد والعشرين يعني اننا نتكلم عن عصر المغريات والجمال، عن واقع يعيش فيه الانسان صراعا كبيرا بين الحاجة والرغبة الشديدة في امتلاك الكثير من الأشياء المادية.

وبلا شك لا يمكن الحصول على أي شيء في هذا العالم دون مقابل، فلكل شيء ثمنه، ولكل حاجة سعرها.

وعندما يشتهي ذوقنا حاجة معينة في السوق وأردنا أن نقتنيها سرعان ما نعود إلى محفظة النقود أو نتفحص حسابنا البنكي لنتأكد من أن رصيدنا كافٍ لشراء هذه الحاجة!.

إذا كان المال الذي نمتلكه كافيا، سنتمكن من شراء تلك الحاجة وإذا لم يكن كافيا، سنعود أدراجنا خائبين ونغض البصر عنها.

هذا في حال اعجابنا بتلك القطعة، ولكن ماذا لو كنا بالفعل بحاجة أن نمتلك ذلك الشيء!، الأمر لا يتعلق بمعطف لفت انتباهك، أو حذاء أعجبك لونه، سأوضح لك الأمر اكثر، كيف يا ترى سيكون موقفك لو كنت جائعا جدا وانت واقف امام بائع الخبز وتتفحص محفظتك ووجدتها فارغة!.

أو إن حذاءك كان ممزقا ولا يمكنك ارتداءه وانت بحاجة ماسة إلى حذاء جديد، كي لا تبقى حافيا، وتتمكن من المشي بصورة عادية ويكون شكلك مقبولا في المجتمع، دون أن تشير الأصابع إليك بالغرابة والاستهزاء.

هنا الحاجة التي تتمثل بالجوع أو العطش أو العري ستجعلك تقوم بأشياء أخرى فيما لو كنت حقا في ذلك الموقف وليس مجرد تخيلات، إذ ان صنف من الناس من الممكن أن يعملوا كي يوفروا المال الكافي الذي يحتاجه، والبعض ال’خر (ضعيفي الايمان) والعياذ بالله من الممكن أن يفكروا بالسرقة، أو الاستجداء، فالحاجة والجوع لا دين لهما وهذا ما أكده المولى علي (عليه السلام) بوصفه: "لو كان الفقر رجلا لقتلته".

هذه الأمثلة جميعها أمثلة مادية وغير قابلة للمقارنة مع الفقر المعنوي، لأن الحاجة المعنوية غير ظاهرة للعيان، وتبقى تلعب على وتر الهوى إلى أن تؤدي بصاحبها إلى الهاوية.

خصوصا العاطفة، من المهم جدا أن نحافظ على مصروف حساب بنكنا العاطفي من الإفلاس، لأن الحاجة العاطفية ستذل الفرد وتسقط ماء وجهه بالطلب والاستجداء.

ولعل أهم فئة تمتاز بالعاطفة الجياشة والرقة والأحاسيس الوردية هي فئة النساء على وجه العموم والفتيات على وجه الخصوص.

فالفتاة التي تبدأ نشأتها في جو عائلي حميم ستبدأ في هذه المرحلة بعملية جمع العاطفة في حصالة القلب، فكلما كانت العائلة ودودة ومحبة، ستجمع الفتاة رصيد كبير من العاطفة تؤهلها أن تخوض ضمار الحياة بثقة تامة، لأن ما في حسابها يؤهلها أن تشتري ما شاءت دون أن تقلق من الحاجة والفقر والطلب.

أما الفتاة التي تنشأ في جو مشحون وخالي من العاطفة والحب والمودة، ستكبر وفي حصالتها القلبية مبلغ (صفر) من العاطفة، ومن المحتمل أن تستجدي من الغرباء كي لا تبقى عارية المشاعر في المستقبل.

هذا وناهيك عن الأضرار التي ستلحقها في سكب ماء وجهها أو الذل الذي ستعانيه لأنها طلبت هذا الشيء المعنوي من الغرباء دون أن تتأكد من صلاحيته وصدقه.

هذا الكلام كله مقدمة لمشكلة أكلت زويا المجتمع وأذهبت بالكثير من الفتيات المراهقات وحتى الشابات إلى وادي التهلكة، فمسألة الفقر العاطفي هو أمر خطير جدا والبوابة الواسعة للفساد والفجور في الأمة.

فمسألة العلاقات المحرمة التي تقام بين الفتيات والشباب هي مسألة خطرة جدا ولعل أول عامل يلعب دورا كبيرا في تنشئة هذه البذرة المحرمة هو عامل الحاجة العاطفية عند الفتيات بالدرجة الأولى، والشباب بالدرجة الثانية.

لأنه وكما وصفنا قبل قليل بأن الفتاة التي لا تعاني من الفقر العاطفي ستبحث وتطلب عمن يشبع حاجتها العاطفية ويلبي غريزتها الأنثوية بالكلام الجميل والدلال.

بالتأكيد هنا الوازع الديني يلعب دورا كبيرا بأن تحمي الفتاة نفسها من الوقوع في الحرام حتى وإن كانت تعاني من نقص وجفاف عاطفي وتنتظر الحلال يطرق بابها ويعوضها الحرمان الذي عاشته في حياتها، ولكن وبصراحة تامة السبب الأول والأخير الذي يؤدي بأن تسلك الفتاة هذا الطريق هي الأجواء العائلية الخالية من العاطفة، والمعاملة الجافة التي تلقاها الفتاة من أهلها سواء من الأب أو الأم وحتى الأخوان في البيت.

فلو نتخيل بأن هذا الكائن الرقيق المليء بالمشاعر والأحاسيس الجياشة يعيش في بيئة بعيدة تماما عن الإهتمام العاطفي والكلام الجميل، وتعامل فيها بطريقة خشنة لا يليق بالرقة التي خلقها الله بها، وفجأة يأتي الحرام ويطرق بابها بأبهى كلمات الحب والغزل الوردي، والألقاب الزاهرة بحبيبتي وحياتي.. الخ.

أظن لسن بحاجة أن أذكر ما سيحصل مع هذه الفتاة، ولكن سأّذكر ما سيحصل مع الفتاة التي ترعرعت على الكلام الجميل، والدلال المعقول، ونشأت في جو مليء بالحب والحنان، فما ضر لو نادى الأب ابنته، بفتاتي الجميلة أو حبيبيتي، أو... الخ.

بالتأكيد سيعكس إيجابا هذا الشيء وسيصنع لها درعا واقيا من صدمات الحرام في المجتمع، حينها لن تكون بحاجة الى العاطفة المزيفة، وماذا ستفعل بالكذب والوهم الذي يقدمه لها الحرام، ووالدها ووالدتها وأخوانها يمنحونها العاطفة الصادقة والحب الراقي والطاهر.

فالمسؤولية الكبرى اذن تقع على عاتق الأهل باحتضان أولادهم وبناتهم عاطفيا، وخلق جو عائلي حميم مليء بالمودة والحب.

والاقتداء بالرسول (صل الله عليه واله وسلم) في كيفية معاملته مع مولاتنا فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، والتعلم من الأسلوب الراقي الذي كان يستخدمه الرسول في التعامل مع ابنته، حتى انه كان يناديها (ببنت ابيها) من فرط الحب والاهتمام الذي كان يلاقيه منها، فيعود هو عليها بالكلام الحسن.

وتقوية العامل الديني والخوف من الله هو أهم عامل يحمينا من الوقوع في المحرمات والمغريات الدنيوية، فحتى لو كان الأهل قد سقطوا في امتحان التربية الصحيحة وقصروا في هذا الجانب، ذلك لا يمثل مبررا للفتيات والشباب كي يذهبوا للحرام بأرجلهم ويلوموا الأهل على ما سيجري لهم جراء ذلك من عواقب السوء، فالله تعالى أكرمنا بالعقل كي نميز طريق الصواب من الخطأ، وكلما تقربنا إلى الله انهال علينا وابل العاطفة من كرمه ولطفه وابتعدنا عن الحرام وعوضنا الله بذلك خيرا..

المرأة
العاطفة
مفاهيم
الخير والشر
الاب والام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    نفسك جوهرة ثمينة فكيف تحافظ عليها؟!

    النشر : السبت 06 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    رفقا بأطفالنا.. لا للعنف الجسدي والنفسي

    النشر : الأحد 10 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    لغة الإشارة للجميع: اليوم الدولي للغات الإشارة

    النشر : الأربعاء 23 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    ليس في الكذب نجاة

    النشر : الأحد 13 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    لماذا يتهافت الناس على شراء أحدث إصدارات الهواتف الذكية؟

    النشر : الخميس 03 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    موت.. بمرتبة الشرف

    النشر : الخميس 12 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 474 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 440 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 412 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 398 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 381 مشاهدات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    • 372 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1436 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1376 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1248 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1097 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1059 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1047 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 22 دقيقة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 27 دقيقة
    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء
    • منذ 23 ساعة
    أسباب الارتباك
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة