الحجاب هو اللباس الشرعي الذي يستر عورة المرأة أمام الأجانب, أي من غير المحارم والذي يجب الإلتزام به تطبيقا لما جاء في القرآن والسنة بهدف صونهن وحفظهن من كل شر يسكن في بعض النفوس ولابد من الإشارة إلى أن هناك العديد من الشروط الواجب التزامها عند ارتداء الحجاب بهدف نشر الصورة الصحيحة عن الإسلام.
وإن من فضائل الحجاب حيث يعتبر طاعة لله عزوجل ولسنة رسوله حيث فرض الله طاعته وطاعة رسوله كما أمر بالحجاب فقال: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا).
الحجاب عفة يحميهن من الفساق وضعاف الإيمان حيث جاء في قوله تعالى: (يا أيها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلاببيهن ذلك ادنى أن يعرفن فلا يؤذين).
الحجاب طهارة حيث يحميهن من الفتنة ومتبعي الشهوات حيث قال تعالى: (واذا سألتموهن متاعا
فأسألوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن).
يعرف الحجاب لغة بالستر, أما اصطلاحا: فهو كل ما احتجب به والحجاب هو كل ما ستر به ويمنع من الوصول نحو الرغوب.
أما الحجاب بالإسلام فقد أمر الله تعالى –الفتاه المسلمة – بارتداء الحجاب فهو ثوب ساتر أمرها الله تعالى به لكي تستر نفسها وتحفظها فهي بتنفيذ ذلك الأمر تكرم نفسها من أن تكون سلعة رخيصة تمتد إليها أيدي العابثيين وتصون كرامتها فلا تقع في مصائد البشر ونياتهم الخبيثة, وبإرتداء الفتاة المسلمة للحجاب إعلان للعالم أجمع انها فتاة تعظم دينها وتحترم أمر ربها بل وتحترم نفسها وأنها فتاة لا ترضى بالأعمال التي لا ترضي الله فصار بذلك حجابها سببا لحفظها من السوء والفواحش.
فالحجاب هو الحصن الذي تحتمي به الفتاة من الأذى وهو كذلك علاقة على أنها فتاة مستقلة ولها شخصيتها الخاصة بها, وليس كل همها أن تثير الشهوات, فهي طائعة لأمر ربها.
الحجاب طهارة لقلب الفتاة وقلب غيرها فإذا امتنعت العين عن الرؤية لم يشته القلب والحجاب حياء فهو يتناسب مع الحياء الذي فطر الله تعالى وهو كذلك يتناسب مع الغيرة التي خلق تعالى الرجل عليها.
ولدينا الكثير من النساء التي يضرب بها المثل في المحافظة على الحجاب وتحقيق نجاحها سواء في عملها وبيتها، إن اختيار النموذج المثال من النساء هو ليس فقط أن تكون ملتزمة دينيا وإنما لها مواقف انسانية ومواقف شجاعة تتطلب منها أن تكون جريئة وقوية في شخصيتها، فقد تكون امرأة محجبة بحجاب كامل لكنها لاتملك الشخصية القوية في الدفاع عن نفسها إذا وضعت في مكان مختلط من الذكور والإناث، ولاتستطيع ابداء رأيها ومشاركته مع الآخرين.
ومن خلال بحثي ومعرفتي القليلة بها وجدت امرأة واجهت وتحدت الظروف والعادات والتقاليد, استطاعت أن تتغلب على رغبات نفسها وهي قادرة على أن تتمتع بحياتها بفضل شهرتها الواسعة.
لها مواقف جريئة وعطوفة وراعية للناس بنفس الوقت, متواضعة في أخلاقها, غنية بفكرها وثقافتها، إنها الاعلامية البحرينية سكينة خليل مذبوح درست الإذاعة والتلفزيون في جامعة البحرين وأكملت دراستها الثانوية في مدرسة سار للبنات, متزوجة ولديها أطفال استطاعت ان تكون زوجة وأم واعلامية ناجحة, ومحافظة على حجابها.
اضافةتعليق
التعليقات