فريدريك سميث مؤسس شركة فيدير ال اكسبرس اول شركة بريد في العالم، مبتكر من نوع خاص، ذو شخصية مغناطيسية ساحرة، استطاعت ان تحظى بإعجاب واحترام الجمهور.
ولد سميث وهو يحمل مرضا اسمه «كالفي» وقد اثر هذا المرض في حركته، وكان يسير على عكازين معظم طفولته، وتعبت امه كثيرا لتشعره انه طبيعي، وتحسن وضعه بعدما أصبح باستطاعته المشي والركض.
من الأحداث التي أثرت في حياة سميث رسالة تركها والده قبل وفاته يطلب منه أن يستثمر المال بشكل جيد ليخدم المجتمع بشكل أفضل، بدل أن يعيش غنيا، كما علمه حب المخاطرة ليكون مميزا ولينفذ وصاياه.
وتعلم سميث حب المخاطرة من خلال قيادته الطائرات الصغيرة وهو في الخامسة عشرة من عمره إلى جانب ممارسته هواية صيد الحيوانات المفترسة.
بدأت المرحلة الفعلية لشركة فيدير ال اكسبرس 1973 عندما عانت من الديون كثيرا، غير أن سميث قرر عدم الاستسلام، إلى أن أصبحت الشركة في 1983 اسرع شركة في التاريخ تحقق مدخولا بلغ مليار دولار، واعتبرت من أعظم الشركات في العالم خلال النصف الثاني من القرن العشرين.
واجه سميث فترات عصيبة من الضغط النفسي والمادي، لكنه كان واثقا من نجاحه، وقال بعد هذه التجربة: «مرت أيام اعتبرت نفسي محظوظا لأني مازلت اذكر اسمي».
سميث كان يقرأ أربع ساعات في اليوم، في التاريخ والسياسة والاقتصاد، وكان يعتمد على حدسه كثيرا في الابتكار، ويخطط باستمرار لنجاح شركته، ولم يكن مكتفيا بما وصل إليه من منصب
ونجاح، لذا ابتكر فكرة كلفته خسائر تصل إلى 350 مليون دولار في 1980، وبعدها صدم العالم عندما اشترى شركة طيران بالرغم من خسائره بمبلغ 880 مليون دولار مما رفع ديون شركته إلى 400 مليون دولار.
واستطاع سميث أن يتغلب على خسائره بنجاح شركة الطيران بمعجزة أفكاره الجبارة، ومغامراته الإيجابية، في الوقت الذي كان مؤمنا بنجاحه من خلال وصول اسطوله الجوي إلى 396 طائرة، مما خدم المجتمع وأمن لهم وسيلة نقل للرسائل والطرود والشحن، استفاد منها الآلاف.
عندها قال سميث: «لكي تبني مؤسسة كبيرة وناجحة عليك ان تدفع الثمن غاليا، وبخاصة على الصعيد الشخصي».
اضافةتعليق
التعليقات