العلم في الصغر كالنقش على الحجر هكذا هو العلم الذي نقشته الطفلة المغربية مريم امجون التي أبهرت العالم العربي لفصاحة وطلاقة لسانها، وجمال تعبيرها عما بداخلها، لاسيما أنها ما زالت فى عمر صغير.
ويذكر انها نالت التكريم في حفل كبير تقدّم حضوره الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فازت الطفلة مريم أمجون بلقب الدورة 3 من بطولة تحدي القراءة.
وفي حوار كشفت الأم أن ابنتها «بدأت قراءة الكتب في عمر 5 سنوات، وتحب القراءة وتلخيص الكتب، لذلك فضلت المشاركة في تحدِّي القراءة العربية». وأضافت في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، إنها سعيدة بهذا التتويج الذي يعود الفضل فيه إلى الله ثم إلى دور والديها كونهما عاملين في حقل التعليم، حيث حرصا على تنوير طريقها وصقل موهبتها وإشباع نهمها في القراءة.
وأردفت أن هذا اللقب: «سيعطيها نفساً جديداً لتحقيق المزيد من النجاح وسيجعلها تقبل أكثر على القراءة بشغف ونهم كبيرين»، منوهةً إلى أن القراءة بالنسبة إليها تعني صناعة المجد، وهو ما تحقق لها بفضل مشروع تحدي القراءة العربي، داعية الأطفال والشباب العربي إلى الإقبال على القراءة والإبداع لكونهما السبيل الأوحد إلى المضي نحو العلا.
ويقال إن مريم متفوقة جداً في دراستها، ومهووسة بقراءة الكتب والقصص والمجلات الفكرية، لافتاً إلى أن هذا الهوس مكّنها من قراءة 200 كتاب في مختلف المعارف والعلوم وفي وقت جدّ وجيز.
وينتظر أن تحظى الطفلة الفائزة بحفلات تكريم على مستويات عدة في المغرب، وتقديمها نموذجاً متميزاً للأجيال الصاعدة. وقالت أم مريم إن ابنتها استعدت للمسابقة على المستوى الوطني منذ العام الماضي، وبدأت الاستعداد للمسابقة على المستوى الدولي منذ أبريل الماضي، مشيرةً إلى أنها «متفوقة في جميع المواد التعليمية، من بينها الرياضيات»، معتبرةً «تتويجَ ابنتها وحصدها لقب بطل تحدي القراءة شرفاً للمغاربة جميعاً».
وأشار إلى أن مشروع «تحدي القراءة العربي» يخدم أهداف المدرسة بشكل مكمل، كما أن تتويج الطفلة مريم يشكل تثميناً للمدرسة العمومية، مذكراً بأن الوزارة قامت في إطار مواكبة المشروع خلال السنتين الماضيتين بتوزيع 550 ألف كتاب في مجالات العلوم والتاريخ والأدب وغيرها لتحفيز النشء على القراءة.
وأشاد حساب مسابقة "تحدي القراءة العربي" على "تويتر" بالطفلة المغربية قائلًا: "صغر سنها لم يمنعها من إثبات نفسها.. طلاقتها ومعلوماتها وموهبتها الفذة جعلتها تكسب قلوب الملايين.. تهانينا لبطلة المغرب مريم أمجون لفوزها بالبطولة، بأمثالك نكتسب جيلًا مميزا للمستقبل".
ويعتبر "تحدي القراءة العربي" المشروع المعرفي الأكبر في العالم العربي، والذي يندرج ضمن مبادرات آل مكتوم العالمية، وشارك فيه هذا العام أكثر من 10 ملايين قارئ من 44 دولة عربية وعالمية.
وكانت منافسات تحدي القراءة العربي قد شهدت في دورتها الثالثة مشاركة 10.5 مليون طالب وطالبة يمثلون 44 دولة من الوطن العربي والعالم، وقد تمكّن 44 طالبا من الوصول إلى التصفيات قبل النهائية.
ويهدف تحدي القراءة إلى إحداث نهضة في القراءة عبر وصول مشروع تحدي القراءة العربيّ إلى جميع الطلبة في مدارس وجامعات الوطن العربي، شاملةً أبناء الجاليات العربيّة في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من الناطقين بغيرها.
اضافةتعليق
التعليقات