بعد انطلاق مونديال كأس العالم 2018 بدأ محبي الرياضة ومشجعي فرق دول العالم المختلفة بالمتابعة والترقب للمباريات التي تجمع بين فرقهم من جميع دول العالم وأخذ كلاً يرغب بالمشاهدة لمعرفة مصير فريقه المفضل، من المؤكد أن الجميع تبادر الى ذهنه الكلام عن الشباب خاصة بحكم علاقتهم المتينة بكرة القدم والألعاب الرياضية بشكل عام إلا أن المتغافل عنه أن هناك حضور واسع في ساحة التشجيع والمتابعة من النساء الأمر الذي أثار رغبتي بالحديث عنه حيث أشارت المديرة التنفيذية لجمعية مشغلي الرحلات السياحية في روسيا: "وفي الوقت نفسه، تشير التقديرات إلى أن 25% من حاملي "فان أي دي" هم من النساء". من اللاتي حضرن المباريات وشاهدنها في ميدان الملاعب في روسيا.
ولم تقتصر على هذا الحضور فقط في الملاعب حيث أخذت المنازل بالتجمع والترقب لأوقات المباريات ليصبح حديثهن في العمل وأماكن تواجدهن عن المونديال ليخرج عن حديثهن المعتاد، حيث بينت دراسات أن هناك علاقة بين الرياضة والحالة النفسية للشخص لتصبح الرياضة أحد أسباب التخلص من الطاقة السلبية وتجدد النشاط لمن يشتغلون بأمور الحياة التي تمنعهم من ممارستها مما يجعل بعضهم يعاني من عصبية دائمة نتيجة تراكم المشاكل اليومية.
أصبحت الرياضة لما تحتويه من فوائد كبيرة على الصحة الجسمانية للإنسان، وكذا النفسية التي يتخلص من خلالها من ضغوط الحياة التي تضفي الملل عليهم، وقد أصبح انشغال بعض الأشخاص لساعات طويلة في العمل أو الدراسة يمنعهم من ممارسة أي نشاط رياضي أو نشاط يضفي التجديد على حياتهم مما يجعل البعض يتخبطون في أمراض جسمية أو نفسية نتيجة المشاكل التي تتراكم عليهم لضغوط الحياة اليومية بعد أن أصبحوا منحصرين بين دخولهم للبيت وخروجهم للعمل أو الدراسة مما أدى إلى التأثير عليهم سلبا من الناحية النفسية نتيجة عدم قدرتهم على ممارسة أي نشاط يساعدهم في التخلص من ضغوطات الحياة اليومية.
بعد أن شاهدنا حضور النساء الواضح في الرياضة لهذا العام واهتمامهن في هذا المجال قمنا بعمل استطلاع رأي لمعرفة الاراء حول هذا الموضوع.
وكان السؤال كالتالي:
مامدى متابعة النساء لكأس العالم؟!
الست نجلاء/ مدرسة تقول:
الرياضة ليست من الأمور التي تجذب انتباهي أو تشدني للمتابعة لكن احيانا عند الجلوس مع العائلة ومتابعة المباريات معهم ترين أنك قد لمستِ شيئاً من الراحة النفسية الخفية، لذلك عند جلوسي اكثر من مرة تكرر الشعور ذاته معي بعدها قررت المتابعة والسؤال عن أوقات المباريات وأصبح لدي فريق مفضل.
ابو احمد/ موظف يقول:
عند الحديث عن الرياضة أقف مكتوف الايدي حيال الموضوع لأنه بحد ذاته علاج وراحة نفسية وتنفيس للشخص رجل او امرأة، وكذلك فإنه يشغل الفرد لأن الانسان بطبيعته يحتاج الى فترات يهتم لأمر دماغه وفؤاده فلا نكترث على أنفسنا ان نقضي ساعة او ساعتين لأنفسنا في متابعة برامج رياضية محفزة وجميلة.
أما استاذ احمد فيقول:
لا أرى تشجيع النساء واضح فإنه وان وجد فقليل بسبب عدم تقبل فكرة الرياضة للنساء بصورة عامة وتنحصر في دائرة ضيقة وغير منتشرة.
ست رواء تقول:
الرياضة في مجتمعنا تنحصر في الفئة الذكورية لذلك لا نرى تشجيع او تأييد واضح وجدا صريح للمرأه لأننا مجتمع مقيد بعادات وتقاليد معقدة ولذلك أغلب الأحيان ابتعد عن متابعة كرة القدم او الرياضة بشكل عام وأدع من هم أولى بها كأولادي وزوجي..
وتقول الست ضمياء:
في الآونة الاخيرة ومع انطلاق المونديال شاهدنا حضور واسع للنساء سواء في الملاعب أم في أماكن العرض الخاصة بكرة القدم وحتى حديث الشابات بالفرق وكيفية ادارتها والمعرفة باللاعبين والاهتمام بهم، منهن من اعتبر ذلك حق من حقوقهن واخريات يرين إنه من مبدأ المساواة مع الرجل وبعضهن يرين ذلك ترويحا على النفس، هذا ماأراه في وسائل التواصل ومن بعض الصديقات أما أنا فلا أتابع الرياضة مطلقا.
علي البدر/ مصور يقول:
كأس العالم لكرة القدم وكرة القدم هي متعة خاصة للذكر لأنها لعبة حماسية وأغلب الاشياء الحماسية يحبها الرجال أما الأنثى لا اعتقد انها تهتم بالكرة لأن الانثى لم تجرب أن تلعب كرة قدم وبالتحديد في المجتمع العراقي، أما اذا وجد فنسبة قليلة فحب الانثى للكرة باعتقادي هو حب فطري لا أكثر.
اضافةتعليق
التعليقات