كتاب المناقشة للشهر الحالي من نادي أصدقاء الكتاب كان: الأب الغني والأب الفقير للكاتب روبرت تي.كيوساكي، وهو من الكتب المهمة التي أحتلت الصدارة في مجال الكتب المالية الشخصية عالمياً وهو ملخص لما يعلمه الأثرياء ولا يعلمه الفقراء وأفراد الطبقة الوسطى لأبنائهم عن المال.
حيث قدم الكاتب العديد من الأفكار التي تعتبر نصائح والتي منها:
إن كل الأثرياء هدفهم من العمل ليس المال بينما الفقراء يبتعدون عن المغامرات التي هي أساس النجاح
وإن الفقراء يحفزون أبنائهم للحصول على الوظائف التي يعتبرها الكاتب بمثابة متاهة الفأر.
ويوضح الكتاب أهمية الاستقلال المالي وكيفية تكوين الثروات وذلك من خلال توضيح آليات الاستثمار وامتلاك الأصول..
ويحتوي الكتاب ستة فصول، تتلخص بالفصل الأول والذي مقدمته تتمحور حول:
قصة الأب الثري والأب الفقير
حيث يقول: كان لي أبوان أحدهم ثري والآخر فقير، أحدهما صاحب تعليم وذكاء وحاصل على درجة الدكتوراه، أما الأب الآخر فلم يكمل تعليمه، كلا الرجلين كانا ناجحين في مجاله عاملاً بجد طول حياته أحدهما ظل يكافح مالياً فيما أضحى الآخر أحد الأثرياء، وقد مات أحدهما تاركا لعائلته عشرات الملايين من الدولارات ومؤسسات خيرية فيما خلف الآخر ديوناً مستحقة السداد ..
وأما الفصل الثاني فجاء فيه:
الأثرياء لا يعملون لجني المال، والفقراء وأبناء الطبقة الوسطى يعملون من أجل الحصول على المال أما الأثرياء فالمال هو من يعمل لأجلهم ..
إن أغلب الناس لا يدرسون طبيعة المال بل يذهبون إلى أعمالهم ويتقاضون المقابل وفوق كل هذا يتساءلون عن سبب معاناتهم من المشاكل المالية وثم يظنون إن كسب الكثير من المال كفيل بحل المشكلات، لكن هناك قلة منهم يدركون أن محصول دراستهم المالية هو المشكلة ..
والفصل الثالث:
لماذا يتم تدريس الثقافة المالية؟
ليس المهم مقدار المال الذي تجنيه بل مقدار المال الذي تحافظ عليه وتجعله يعمل من أجلك، إن أغلب الناس يفشلون في إدراك أن مقدار ما تجنيه من المال ليس هو الاعتبار الأول في الحياة وإنما مقدار ما تحتفظ به منه ! ولذلك عليك أن تعرف الفرق بين الأصول والالتزامات وأن تشتري الأصل فإن أردت الوصول إلى الثراء فهذا كل ما تحتاج لمعرفته، إنها القاعدة رقم واحد وهي القاعدة الوحيدة، هذا غريب ولكن أغلب الناس يغفلون عن مقدار العمق في هذه القاعدة فأغلبهم يكافح ماليا لأنهم لا يعرفون الفرق بين الأصول والالتزامات..
الأصل يضع المال في جيبك اما الخصم فيسحب المال من جيبك إن هذا هو كل ما تحتاج لمعرفته ..
إن تصبح ثرياً ببساطة يتم هذا الأمر في شراء الأصول أما أن أردت أن تكون فقيراً أو إن تصير فرداً من الطبقة الوسطى فانفق حياتك في شراء الالتزامات ..
لطالما كررت أننا نذهب إلى المدرسة لنكتسب مهارات دراسية ومهارات مهنية وكلا الشيئين مهم إذ نتعلم جني المال بواسطة مهاراتنا المهنية ولأن الطلبة يتخرجون من المدارس دون معرفة المهارات المالية يجتهد العديد مِن مَن تعلم في العمل في مجاله وينجح ولكنه يكتشف لاحقاً أنه متعثر مالياً لأنهم يعملون بجد ولكنهم لا يحرزون تقدم في حياتهم ..
إن ما يفتقر إليه تعليمهم ليس تعريفهم بكيفية جني المال ولكن كيفية إنفاقه..
الفصل الرابع:
فكر في عملك الخاص، إحتفظ بوظيفتك اليومية وابدأ بالتفكير في عملك الخاص ففي أغلب الأحوال تأتي المعاناة المالية نتاجاً لأناس يعملون طوال حياتهم عند شخص آخر، ولهذا سيجد العديد من الناس أن صاحب عملهم يزداد ثراء يوما بعد يوم فيما هم لا يملكون شي في أواخر أيامهم.
إن النظام التعليمي الحالي يركز على تحضير شباب اليوم ليحصلوا على وظيفة جيدة من خلال المهارات الدراسية ولهذا سيكون تركيزهم حول الراتب.
يحتاج الفرد للتفكير في عمله الخاص لكي يتحقق له الأمان المالي بخلاف (الراتب) الخاص به ..
الفصل الخامس:
تاريخ الضرائب ونفوذ الشركات، إن المعرفة بقوة البنية القانونية للشركات هي التي تمنح الأثرياء ميزة ضخمة على الفقراء والطبقة الوسطى فالشركات لها مزايا ضريبة أفضل من المزايا الضريبية للموظفين، الشركة ليست مباني ضخمة أو مصنع أو مجموعة من الناس (شركاء) وليست كيان حقيقي وإنما وثيقة قانونية عند أحد المحامين تنشىء كيان بلا روح.
الأثرياء يجنون المال ثم ينفقونه كيفما شاءوا ثم يسددون الضرائب، الموظفون يجنون المال لقاء عملهم ثم يسددون ضرائبهم أولاً وينفقون ما تبقى لديهم من مال..
الفصل السادس:
الثري يبتكر سبل الحصول على المال، يبتكر الأثرياء وسائل جني المال فيما يعمل الفقراء والطبقة الوسطى لأجله.
الذكاء المالي يعني ببساطة توفر خيارات أكثر فإن لم تكن الفرص تطرق بابك فما الذي بوسعك القيام به لتحسين وضعك المالي؟ وإن حدث وحطت الفرصة على بابك ولم يكن بحوزتك المال ولم يساعدك المصرف فعليك باقتناص الفرص وحل مشاكلك المالية ..
الفصل السابع:
ليكن عملك بهدف التعلم لا جمع المال، هناك نظرية إدارية تقول: يعمل الموظفون بأقصى ما في وسعهم كي لا يطردوا من عملهم، فيما يدفع لهم أصحاب العمل أقل ما يقبلونه حتى لا يتركوا عملهم.
ينصت اغلب الناس للنصيحة الشائعة “اعمل بجد وادخر المال” وهي النصيحة التي يحاول الكاتب نفيها، إذا أردت صنع مستقبلك وعيش حياة أفضل بدلاً من العمل طيلة حياتك لقاء الراتب فعليك بتنمية ذكائك المالي ..
الفصل الثامن:
التغلب على المعوقات، من المعوقات الوصول للحرية المالية هي: الخوف والسخرية والكسل والعادات السيئة والتكبر ..
الفصل التاسع:
البداية الخطوات العشر لتنمية ذكاءك المالي والوصول للثروة.
1. الحاجة لسبب يفوق الواقع إنها قوة الروح (الإيمان).
2. القيام بالاختيار كل يوم (قوة الاختيار).
3. انتق أصدقاءك بعناية (قوة العلاقات).
4. أتقن طريقة ما، ثم بعد ذلك تعلم طرقا أخرى جديدة (القدرة على التعلم بسرعة).
5. أد حق نفسك أولاً (القدرة على الالتزام الشخصي).
6. ادفع لسمسارك بسخاء (قوة النصيحة).
7. كن مانحا هنديا (القدرة على نيل شيء مقابل بذل لا شيء).
8. الأصول تبتاع لك حياة الرفاهية (قوة التركيز).
9. الحاجة للبطولة (قوة الأسطورة).
10. ابذل المعرفة وستتلقى المقابل (قوة البذل).
الفصل العاشر:
أما زلت تحتاج المزيد؟ إليك إذن بعض ما تفعله:
. توقف عن ما تفعله وحدد الوسائل المثمرة وغير المثمرة.
· ابحث عن الأفكار الجديدة (أفكار استثمارية).
· اعثر على شخص قام بما تريد أنت القيام به.
· احضر فصول دراسية واشترِ شرائط تعليمية.
· قدم عروضا كثيرة للشراء.
· سر أو در بسيارتك حول منطقة ما لمدة 10 دقائق مرة كل شهر.
· تحديد ماذا تريد ثم السعي بعد ذلك لتحقيقه.
· أتعلم لم سيبقى المستهلك فقيرا طيلة عمره؟
· ابحث عن فرص في مناطق جديدة.
· ابحث عن من يرغب بالشراء أولا.
· تعلم من التاريخ.
· الإقدام على الفعل أفضل على الدوام من عدم فعل شيء.
أما الخاتمة فكانت عن كيف تسدد نفقات التعليم الجامعي لولدك من خلال سبعة آلاف دولار لا غير؟
وقصة رواها الكاتب عن مساعدته لصديقه في كيفية جمع مبلغ يفوق 400 الف دولار من مبلغ 7 الف دولار فقط.
وجدير بالذكر أن نادي أصدقاء الكتاب أسسته جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية والذي يهدف إلى تشجيع القراءة والمطالعة عبر غرس حب الكتاب وفائدته في المجتمع.
اضافةتعليق
التعليقات