سعيا لتطوير الرؤى والأفكار، نظمت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية لقاءً حوارياً مع سماحة الشيخ مرتضى معاش وذلك يوم الخميس 21 / 6/ 2018 م حيث التقى بكاتبات موقع بشرى حياة في مقر الجمعية المذكورة.
وبعد أن ألقى الشيخ معاش تحيته على الحاضرات، أكد على أن الإنسان من الضروري ان يتقدم من الجيد الى الأجود، وكذلك الكاتب من المهم أن يسعى لأن يكون له هدف نبيل يتطور من خلاله، ثم أشار الى حركة قيادة الأفكار حيث افكار المجتمع تتجه نحو التشتت، وتحتاج الكتابة الى قفزة لإعادة مسار التفكير وتنظيمه.
ثم أشار سماحته: الى الوقت وأهميته واستغلال جميع الأوقات في جهد نفعي، فكل عمل يحتاج الى استثمار جهود الفرد وصبها في مكانها المناسب، ثم اتجه بحديثه نحو ذكر مواصفات الكاتب القيادي الجيد وهي:
أولا: لابد أن يكون الكاتب عميقا وغير سطحي لأن ما يكتب بسطحية لا يعالج المجتمع، فالذي لا يبحث بعمق يتيه في الانفعاليات واتباع المشاعر الثائرة، والكاتب الحقيقي هو الذي يبحث عن الأسباب والعلل وما الجذور، وهذا العمق يتأتى من القراءة والمطالعة والتفكير.
ثانيا: الكاتب المبدع، ولا بأس أن يبدأ الكاتب بالتقليد على أن لا يستمر على هذا الحال بل يطور ويبتكر إسلوبا خاصا يتميز به عن أقرانه، وهنا يكمن الإبداع في التطرق لمواضيع جديدة وأساليب حديثة.
ثالثا: التركيز على العناوين الجذابة والعصرية غير التقليدية.
رابعا: الكاتب المتقن الذي تتلاءم فكرة موضوعه مع اللفظ ليخرج موضوعا مكتملا فكريا وغير متناثر فلا يحتوي على ثغرة واحدة سواء على المستوى الإملائي او النحوي او المعجمي ووضع الكلمات في مواضعها التي تلائم الفكرة التي يريدها الكاتب.
خامسا: لابد أن تكون الكتابة بجودة عالية، حتى يرتقي الى سلم أعلى فالجودة مهمة في صناعة الكاتب القدير، وهناك أيضا معايير للجودة فأشهر الصناعات تخضع لمقياس حتى يمكن معرفة مدى الجودة فمن مقاييس الجودة: النص الجيد، الفكرة العميقة والمبدعة، الأسلوب الرشيق، الفكرة المتميزة.
سادسا: ملاحظة أهمية تسويق ونشر الكاتبات لرسائلهن وإيصالها للمجتمع من حيث مشاركتها في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.
وجدير بالذكر أن هذه الحلقة هي من سلسلة برامج تقيمها الجمعية من أجل الارتقاء والتطوير الفكري لجمع من كاتباتها.
اضافةتعليق
التعليقات