التكنولوجيا بمفهومها البسيط هي مجمل الأدوات والآلات الحدثية التي ساعدت الانسان في تسهيل مختلف الأعمال وحتى الافكار وارسال كم هائل من المعلومات فضلا عن عالم التواصل والشبكات التي هي نتاج ذلك المفهوم، وكما هو معروف لكل أمر ايجابيات وسلبيات قد تكون على مستوى مجتمع وقد يكون على مستوى الفرد، أما الشريحة المهمة التي تتعامل مع التكنولوجيا هي شريحة الشباب ولأجل ذلك استضاف موقع بشرى حياة كاتبة من الوسط الشبابي الجامعي ألا وهي الكاتبة زهراء وحيدي، فتقدمنا لها بالتفضل لإعطاء نبذة بسيطة عنها فأجابت:
"زهراء وحيدي" كاتبة ابداعية، أو بتعبيرٍ أصح هاوية حرف وأحياناً شاعرة، كاتبة صحفية، أمارس واجبي في الساحة العامة من السياسة والاجتماع والدين!.
طالبة جامعية في كلية الادارة والاقتصاد، ناشطة مدنية، ومهتمة بالتنمية البشرية والتطوير، وبعض اشياء أخرى.
_ثم سألناها كونها من الوسط الشبابي وابتدأنا ذلك: بعد اكتساح التكنولوجيا الساحة الشبابية برأيكم ما هو تأثيرها على الفكر الشبابي؟
_فأجابتْ: بشكل أساسي يبقى التطور الحاصل وأثره البالغ على التكنولوجيا هو نفس تأثير السلاح ذو الحدين!.
منه ما هو ايجابي ومنه ماهو سلبي، ولكن يبقى الحد الفاصل في إقرار التأثير الايجابي هو في كيفية استخدام هذه التكنولوجيا لخدمة الشاب الجامعي.
_ثم اتبعنا ذلك بسؤال: نستمع كثيرا من الناس يقولون ان التكنولوجيا افقدت الطالب الحس بمسؤولية العلم كون كل المصادر والعلوم متاحة بيده هل تقفون في صف هذا الرأي?
_لتجيب: ربما، لكن لو نظرنا الى الموضوع من جانب آخر نستطيع ان نقول بأنها سهلت عملية البحث على الطالب ووفرت الوقت والجهد، وهذا بحد ذاته أمر ايجابي، مع العلم ان هنالك الكثير من المصادر العلمية ليست متاحة في الانترنت وحتى ان وجدت فإنها غير موثوقة، مما يضطر الطالب الجامعي للجوء الى المصادر الورقية من الكتب و...الخ.
_برأيكم هل يوجد فرق في تأثير التكنولوجيا على الشاب أو الشابة.. وماهو السبب:
_لا أعتقد بأن التأثير مختلف... بحكم أن الحرية ذاتها متاحة للرجل والمرأة، والتأثير سواء كان سلبي او ايجابي بالتأكيد سيعكس عليهما دون تمييز.
_ثم انتقلنا بالسؤال عن نوعية المقالات التي تكتبها وخصوصا الساخرة منها؟
_هنالك مواضيع تستفزني حقاً، ولا أجد لها اسلوبا افضل من السخرية في التعبير عنها، فشر البلية ما يضحك وبجدية اكبر اشعر بأن المجتمع العراقي يحب النكتة في طرح المواضيع.. لأن المشكلة بطبيعة الحال عندما تقدم بقالب هزلي تأثيرها المعنوي سيكون أعمق فيما لو قدمت بطريقة جامدة.
_ثم انتقلنا لسؤالها هل تعتقدين أن الكتابة الورقية الآن تعاني من الاضمحلال؟
_نوعاً ما نعم، وذلك بحكم التكنولوجيا التي سهلت علينا الحصول على الكتب او الاخبار بصورة مباشرة من المواقع الالكترونية في الانترنت.. لكننا لا نستطيع الإنكار بأن هنالك فئة معينة لازلوا يحافظون على قدسية الكتب الورقية... ويفضلونها على كتب ال pdf.
وكلمة اخيرة قدمتها لنا الكاتبة قائلة:
_كل الود للمؤسسين والعاملين في هذا الموقع...
واسأل الله ان يديم علينا وعليكم التوفيق لإستمرار العلم والعمل وفق هدف اسلامي واحد.
اضافةتعليق
التعليقات