• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما هو مدى تأثير الطلاق على الاسرة؟

ليلى قيس / السبت 03 آذار 2018 / علاقات زوجية / 3848
شارك الموضوع :

قد يلجأ الزوجان إلى الطلاق نتيجةً للمشاكل أو الظروف التي جعلت من حياتهم معاً أمراً مستحيلاً، ومما لا شك فيه أن الطلاق هو ليس بالأمر السهل عل

قد يلجأ الزوجان إلى الطلاق نتيجةً للمشاكل أو الظروف التي جعلت من حياتهم معاً أمراً مستحيلاً، ومما لا شك فيه أن الطلاق هو ليس بالأمر السهل على كلا الطرفين بحيث يتأثر كلاهما به بشكل مباشر وسلبي، فهو أبغض الحلال عند الله تعالى، ويكون الأمر أكثر صعوبة في حال كان عند الزوجين أطفال، فيكون هؤلاء الأطفال أكثر عرضةً من غيرهم للتأثر النفسي والسلوكي، بحيث إنّ الطفل يحتاج إلى أسرة سليمة وغير مفكّكة حتى ينمو بالشكل السليم والصحّي.

فما هو تأثير الطلاق على الأطفال؟ وكيف يمكن التخفيف من حدة الأمر؟

تأثير الطلاق على الأطفال هو عدم شعور الطفل بالجو الأسري ممّا يسبّب له العديد من المشاكل النفسيّة، وخاصةً عندما يرى أصدقاءه يعيشون حياةً طبيعيّة مع كلا الوالدين، وهو يعيش مع أحدهم ويفتقد للآخر. الشعور بنقص الاهتمام من قبل الوالدين، والإحساس الدائم بالقلق من أن يتخلّى أحدهم عنهم وأن لا يعاودوا الاهتمام بهم وباحتياجاتهم العاطفية والتربوية، وبشكل خاص عندما تكون هنالك عداوة بين الأب والأم وملء كل طرف منهم رؤوس الأطفال بالحديث السيء عن الطرف الآخر وبأنه لا يحبه ولا يهتم به.

قد يصبح الطفل عدائياً اتجاه أحد والديه أو كليهما، مما يعرضهم للإصابة بالاكتئاب والإحباط الشديدين. حدوث مشاكل في بعض العادات اليومية للطفل كالنوم وتناول الطعام، بحيث يصبح غير قادراً على النوم بشكل صحي، وغير قابلاً لتناول الطعام نتيجةً للتفكير الدائم بمشكلة والديه، أو بالطرف الذي لا يعيش معه حالياً. حدوث مضاعفات سيئة على عملية النمو الطبيعي للطفل سواء كان النمو الجسدي أو السلوكي والعاطفي، فيمكن أن تتأخر مرحلة النضج لدى الطفل ويستمر بالتصرف بشكل غير لائق، وقد تواجهه بعض المشاكل كالتبول اللاإرادي، وهذا ينتج عن شعور الطفل بعدم محبة والديه له، وعدم اهتمامهم به. شعور الأطفال بالذنب في حال كان الطلاق له علاقة بهم، فيشعرون بالذنب نتيجة تصرفاتهم غير الصحيحة، وخصوصاً في حال تمّ الطلاق نتيجةً لخلاف الزوجين على أمور التقصير في مسؤولياتهم اتجاه الأطفال، أو عدم مقدرتهم على تلبية احتياجاتهم.

وكذلك الشعور بعدم الرغبة برؤية أحد الوالدين وخصوصاً الذي تركهم، وتكوين مشاعر سلبية تجاهه بسبب عدم اهتمامه بهم، وولاء الطفل لطرف واحد منهم. اتباعهم سلوكيات غير سليمة كالكذب، والخداع، والكره، بالإضافة إلى تراجع الرغبة بتكوين العلاقات الاجتماعية، والتراجع في المستوى العقلي والتحصيل الدراسي. الزيادة بنسبة تعرضهم للأمراض وهذا بسبب التأثير النفسي على مناعتهم.

يجب على الوالدين المطلقين التحدث مع أطفالهما بشكل صريح، والتأكيد عليهم بأنّهم سيظلون يحبونهم مهما حصل، ويجب أن يهتم كلاهما بقضاء الوقت مع الأطفال وعدم الانشغال عنهم، والاهتمام برأيهم حول موضوع الطلاق مع محاولة تفسير الأسباب بشكل غير عدائي وبشكل مقنع، عدم الإكثار من التغييرات في حياة الأطفال كأن يبقون في نفس البيت وأن يزورهم الطرف الآخر بشكل شبه يومي والجلوس معهم والتحدث عن مشاكلهم ورغباتهم، واتفاق الوالدين على كافة الأمور المتعلقة بأطفالهم سيجنّبهم العديد من المشاكل ويجعلهم يسيطرون على وضعهم، ويجب متابعة سلوك الأطفال بشكل دائم وتعديل السلوك السيئ بشكل فوري وبمساعدة كلا الوالدين.[1]

عمر الطفل يحدد درجة تأثره بالطلاق:

فتأثير انفصال الزوجين على الأبناء‏,‏ والذي يظهر في شكل أعراض كالخوف والقلق والاكتئاب والشعور بالذنب‏,‏ لاعتقادهم أن الطلاق قد يكون بسبب خطأ ما ارتكبوه‏..‏ هذا التأثير يتفاوت طبقا للمرحلة العمرية للطفل‏..‏ ويتطلب مراعاة ذلك عند اتختاذ هذا القرار الصعب‏.‏

د.محمود عبد الرحمن حمودة أستاذ الطب النفسي بكلية طب  والحاصل علي جائزة الدولة في الطب النفسي يقول ان أطفال ما قبل المدرسة3 إلى5 سنوات يشعرون بالحزن لطلاق الوالدين وينتابهم الغضب والقلق ويصبحون أقل استقرارا نفسيا, ويظهر ذلك في صورة فرط الحركة ونقص الانتباه والعزلة وعدم اللعب مع الأصدقاء والسلوك المضطرب معهم.

وغالبا ما ينتابهم النكوص إلي مرحلة عمرية أصغر, فيصبحون أكثر اعتمادية ويتبولون في فراشهم أو يمصون إصبعهم وتنتابهم الكوابيس الليلية المخيفة. أما الأطفال في المرحلة ما بين6-8 سنوات فهي أصعب مرحلة للتكيف مع طلاق الوالدين خاصة للأبناء الذكور, وذلك لأن غياب الأب يفقد الإبن نموذج الذكر الثابت الذي يمكنه أن يتوحد به ويظل قدوة له, وهناك خطورة أن يظل متوحدا بالأم وهذا قد يجعله عرضة للإصابة بشذوذ الميول الجنسية مالم يتواجد في حياته بعد الطلاق نموذج لرجل يجسد له القدوة الذكورية, بينما تتوحد البنات بالأم فتقل المشكلة بالنسبة لهم, ويكون التفاعل في هذه السن هو البكاء والشعور بالرفض تجاه الأب الذي ترك البيت, ويحاولون إخفاء تلك المشاعر الحزينة إذا كانت الأم عدائية تجاه الأب, ويقل اعتبارهم لذاتهم ويشعرون بعدم القبول والحب, ويتأخرون دراسيا.

ومن الملاحظات المثيرة تأثر درجات مادة الرياضيات لدي أطفال المطلقين بينما لا تتأثر درجات مادة القراءة لديهم, وليس هناك خطورة من إظهار الأطفال لمشاكلهم السلوكية مثل الشجار والمشاحنات وسوء السلوك, فلا شك أن حدث الطلاق بالنسبة للوالدين يعد حدثا جللا من أحداث الحياة وكذلك بالنسبة للطفل.

وأخيرا فإن الاستمرار في حياة أسرية مليئة بالمشاكل والصراعات على كل صغيرة وكبيرة أو البرود العاطفي وسوء التواصل بين الزوجين أسوأ تأثيرا على الأطفال من الطلاق, بشرط أن يكون الطلاق حضاريا بمعني أن يتعاون الوالدان معا وأن يعي كل منهما أنه يمكن أن يكون زوجا غير مناسب ولكنه يمكنه أن يكون أبا جيدا, وأن يظهر كل منهما احتراما وتقديرا للآخر أمام الأبناء, وألا يستعمل الأطفال في حمل رسائل من أحدهما للآخر ولكن يتم تواصلهما بصورة مباشرة.. إذا تحقق ذلك فإن تأثير الانفصال يكون إيجابيا على الأطفال أكثر من الاستمرار في حياة أسرية غير مريحة لكل الأطراف.[2]

 


[1] موقع موضوع
[2] موقع الاهرام

الاسرة
الطفل
الطلاق
المرأة
الرجل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    ما أهمية المساحة الشخصية للإنسان؟

    النشر : السبت 18 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الصناديق الفارغة!

    النشر : الثلاثاء 19 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    التونة المعلَّبة.. فوائد صحية وأخطاء في التخزين والتناول

    النشر : الأربعاء 05 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    موسيقى الحياة

    النشر : الثلاثاء 20 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة بسرطان الثدي في سن مبكرة... ما مصدر الخطر؟

    النشر : الخميس 17 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    حصاد 2018: العنف ضد المرأة

    النشر : الثلاثاء 08 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3739 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 454 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 360 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 312 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3739 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1344 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1323 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 865 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 851 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 3 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 3 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 3 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة