• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أصدقائي والشهادة

فاطمة صالح / الأثنين 19 شباط 2018 / ثقافة / 2215
شارك الموضوع :

لانعرف كيف بدأت حياتنا ومتى وكيف ستنتهي وتبقى أنفسنا تلهج بالدعاء (اللهم نسألك حسن الخاتمة) فالدنيا دولاب كبير يرتفع بنا عاليا تارة ويلقينا

لانعرف كيف بدأت حياتنا ومتى وكيف ستنتهي وتبقى أنفسنا تلهج بالدعاء (اللهم نسألك حسن الخاتمة) فالدنيا دولاب كبير يرتفع بنا عاليا تارة ويلقينا أرضا تارة اخرى..

كان لبيب شقيٌّ من اشقياء قضاء طويريج التابع لمدينة كربلاء المقدسة وكانت الناس تموت كمداً على أمه المسكينة التي تعاني من شقاوته، كان لبيب لايغادر مخفر الشرطة فكثيرا ما يتشاجر مع أولاد منطقته وكان فتوة يدافع عن الضعفاء من الصبية وكانوا يعتبرونه بطلهم الذي يحتمون بظله وكانت حياته عبارة عن سلسلة من المشاجرات حتى فقدت أمه صبرها وكانت تتوسل به ان يرحم قلبها الذي لم يعد يطيق شقاوته والمشاكل التي تقع بسببه حتى اضطرت ان تزوجه ليستقر حاله وأصبح أبا لخمسة أطفال يحبهم ويحبونه عطوفا كريما سخيا..

كانت ساعداه يعملان لتوفير لقمة العيش لأسرته  ومع كل المسؤوليات ومتاعب الحياة بقى لبيب ذلك الفتى الشقي المتمرد حتى لحظة دخول الدواعش ارضنا وكان دمه  قد بدأ بالغليان وهو يسمع ويرى من وسائل الإعلام اخبار الظلم على ابناء شعبنا من اطفال ونساء من قتل وتهجير واغتصاب فكان نداء المرجعية هو الصوت الواضح الذي وصل الى مسامع (لبيب) فحمد الله واسرع  مع ابناء عمومته الى الالتحاق في قطعات الحشد الشعبي حاملا سلاحه وروحه بكفة واحدة غير مبالي وكان دائما يحمل معه رمانات يدوية لاتفارقه ابدا وخاض معارك كثيرة هو ورفاقه ضد الدواعش الانجاس وقتل العديد منهم..

وفي احد الايام وبينما كان جالسٌ هو وأصحابه  داهمهم عدد كبير من الدواعش فوقعت هنا المعركة  الحقيقة  معركة الحق ضد الباطل معركة الايثار، معركة ان تجود بالنفس دون تردد هنا تثبت الاقدام وهنا تعرف الرجال، قاتل هو وزملائه حتى نقصت الذخيرة من زملائه فأصر لبيب بأن ينسحبوا الواحد تلو الاخر ويبقى يقاوم حتى يبتعدوا وعند نفاذ ذخيرته يكونوا زملائه  قد افلتوا من قبضة الدواعش..

وبالفعل ابتعد رفاقه عن الخطر ونفذت ذخيرة لبيب لكن الخوف لم يطرق بابه بل كان كالأسد شديد البأس على الاعداء رحيم رقيق القلب على رفاقه وعندما توقفت بندقيته عن الرمي علم الدواعش بنفاذ ذخيرته فهجموا هجمة الجبناء لكن لبيب يمني النفس بالشهادة وكانت المفأجاة للدواعش بإخراج لبيب الرمانات اللواتي لم يفارقنه يوما وكان كثيرا ماينقلها بين يديه وقتل العديد منهم غير مباليا مضحيا بآخر رمق له وبقى لاخر لحظة لبيب السد المنيع لدفع الخطر عن اقرانه واصدقائه، فنعم الصديق، ووصل جثمان الشهيد لقضاء طويريج وخرج كل من في القضاء ودموعهم تسير امامهم امتنانا لشهيدها البطل الذي عرفوه شهما شجاعا لا يبالي منذ نعومه اظافره، فهنيئا له المكانة التي اختارها الله له ودعائنا ان يحشر مع الشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

الوطن
داعش
الشهيد
الحشد الشعبي
العراق
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    الامام السجاد

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف ينجح البعض في تصوير الكذب على أنه حقيقة؟

    النشر : الخميس 26 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    المجتمع ومتلازمة التذمر!

    النشر : الخميس 13 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    السَيدة زينب.. الكَسيرة الجابِرة

    النشر : السبت 07 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    أي الأعياد هو عيد الله الأكبر؟

    النشر : الأحد 02 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3742 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 455 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 365 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 312 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3742 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1346 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1324 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1193 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 867 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 9 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 9 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 9 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة