• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أصدقائي والشهادة

فاطمة صالح / الأثنين 19 شباط 2018 / ثقافة / 2367
شارك الموضوع :

لانعرف كيف بدأت حياتنا ومتى وكيف ستنتهي وتبقى أنفسنا تلهج بالدعاء (اللهم نسألك حسن الخاتمة) فالدنيا دولاب كبير يرتفع بنا عاليا تارة ويلقينا

لانعرف كيف بدأت حياتنا ومتى وكيف ستنتهي وتبقى أنفسنا تلهج بالدعاء (اللهم نسألك حسن الخاتمة) فالدنيا دولاب كبير يرتفع بنا عاليا تارة ويلقينا أرضا تارة اخرى..

كان لبيب شقيٌّ من اشقياء قضاء طويريج التابع لمدينة كربلاء المقدسة وكانت الناس تموت كمداً على أمه المسكينة التي تعاني من شقاوته، كان لبيب لايغادر مخفر الشرطة فكثيرا ما يتشاجر مع أولاد منطقته وكان فتوة يدافع عن الضعفاء من الصبية وكانوا يعتبرونه بطلهم الذي يحتمون بظله وكانت حياته عبارة عن سلسلة من المشاجرات حتى فقدت أمه صبرها وكانت تتوسل به ان يرحم قلبها الذي لم يعد يطيق شقاوته والمشاكل التي تقع بسببه حتى اضطرت ان تزوجه ليستقر حاله وأصبح أبا لخمسة أطفال يحبهم ويحبونه عطوفا كريما سخيا..

كانت ساعداه يعملان لتوفير لقمة العيش لأسرته  ومع كل المسؤوليات ومتاعب الحياة بقى لبيب ذلك الفتى الشقي المتمرد حتى لحظة دخول الدواعش ارضنا وكان دمه  قد بدأ بالغليان وهو يسمع ويرى من وسائل الإعلام اخبار الظلم على ابناء شعبنا من اطفال ونساء من قتل وتهجير واغتصاب فكان نداء المرجعية هو الصوت الواضح الذي وصل الى مسامع (لبيب) فحمد الله واسرع  مع ابناء عمومته الى الالتحاق في قطعات الحشد الشعبي حاملا سلاحه وروحه بكفة واحدة غير مبالي وكان دائما يحمل معه رمانات يدوية لاتفارقه ابدا وخاض معارك كثيرة هو ورفاقه ضد الدواعش الانجاس وقتل العديد منهم..

وفي احد الايام وبينما كان جالسٌ هو وأصحابه  داهمهم عدد كبير من الدواعش فوقعت هنا المعركة  الحقيقة  معركة الحق ضد الباطل معركة الايثار، معركة ان تجود بالنفس دون تردد هنا تثبت الاقدام وهنا تعرف الرجال، قاتل هو وزملائه حتى نقصت الذخيرة من زملائه فأصر لبيب بأن ينسحبوا الواحد تلو الاخر ويبقى يقاوم حتى يبتعدوا وعند نفاذ ذخيرته يكونوا زملائه  قد افلتوا من قبضة الدواعش..

وبالفعل ابتعد رفاقه عن الخطر ونفذت ذخيرة لبيب لكن الخوف لم يطرق بابه بل كان كالأسد شديد البأس على الاعداء رحيم رقيق القلب على رفاقه وعندما توقفت بندقيته عن الرمي علم الدواعش بنفاذ ذخيرته فهجموا هجمة الجبناء لكن لبيب يمني النفس بالشهادة وكانت المفأجاة للدواعش بإخراج لبيب الرمانات اللواتي لم يفارقنه يوما وكان كثيرا ماينقلها بين يديه وقتل العديد منهم غير مباليا مضحيا بآخر رمق له وبقى لاخر لحظة لبيب السد المنيع لدفع الخطر عن اقرانه واصدقائه، فنعم الصديق، ووصل جثمان الشهيد لقضاء طويريج وخرج كل من في القضاء ودموعهم تسير امامهم امتنانا لشهيدها البطل الذي عرفوه شهما شجاعا لا يبالي منذ نعومه اظافره، فهنيئا له المكانة التي اختارها الله له ودعائنا ان يحشر مع الشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

الوطن
داعش
الشهيد
الحشد الشعبي
العراق
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: ماهي تداعيات انبهار الشباب بالثقافة الغربية؟

    النشر : الثلاثاء 16 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الاستعمار ينهب التراث أولاً

    النشر : الأحد 07 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    خلل القانون الاقتصادي الغربي: الغرب يتغير

    النشر : الخميس 24 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    انفصال الدين عن جذور الثقافة.. انفتاح للعالمية أم انزلاق أخلاقي؟

    النشر : الأحد 06 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الحب ومفعوله السحري

    النشر : الخميس 02 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    عبّارة الموت ومجس الاختبار

    النشر : الأربعاء 27 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 870 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 761 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 442 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 373 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 344 مشاهدات

    الإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي.. أهم النصائح التي تخلصك من الأعراض

    • 329 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1214 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1062 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى
    • منذ 24 ساعة
    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد
    • منذ 24 ساعة
    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين
    • منذ 24 ساعة
    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة