• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التنافس الوظيفي وحدوده الأخلاقية

فرح تركي / الأثنين 15 كانون الثاني 2018 / ثقافة / 2692
شارك الموضوع :

في كل مهنة يسعى الزملاء في العمل للوصول الى مستوى من الرضا للمسؤول عنهم وذلك بطرق عدة، من تلك الطرق الاجتهاد، وإيجاد طرق للعمل بأساليب حديثة

في كل مهنة يسعى الزملاء في العمل للوصول الى مستوى من الرضا للمسؤول عنهم وذلك بطرق عدة، من تلك الطرق الاجتهاد، وإيجاد طرق للعمل بأساليب حديثة، وإيجاد أفكار جديدة للنجاح، وفي أي عمل يستند على التواجد الدائم والتركيز والجهد الكبير على الانسان أن يسعى في ترك مشاكله ومشاعره بسبب تأثيرها في مجهوده وعطائه المهني اياً كان، فالحياة لا بدّ وأن تستمر والمشاكل وتراكماتها من شأنها أن تلحق بصاحبها حتى الى مكان عمله.

فالعمل هو ساق الحياة التي تقف عليها كثير من التفاصيل وأساسها دخل الفرد وتسديد احتياجاته، ولكن قد تتحول المنافسة في بعض الاحيان إلى شيء اخر عندما تنحرف عن مسارها وعن مفهمومها النقي فيبدأ الصراع للايقاع بالمنافس لا بالاجتهاد الشخصي والاخلاص في العمل، بل هناك اساليب عدة يستخدمها من يرى ان المنافسة حقاً، عن طريق تسقيط الخصوم ونراها حتى في الكلام عنه بالسوء او المحاولة لتشويه سمعته المهنية.

أو إظهار أن إمكاناته المهنية أقوى من زميل له بالعمل وربما يكون ذا أسبقية أو خبرة أكثر منه لكن لهذا التصرف أسباب نفسية ومعنوية تنبثق من حب الصعود والظهور على حساب الغير  والاساءة لهم.

ولو إهتم أحدا منا في أي حالة كهذه وتابع سير أحداثها سيجد أن تغييرا في الاماكن سيحصل او إقصاء لشخص الذي وضع تحت خط التسقيط ودائرة الهجوم الوظيفي، والأكثر غرابة هو صف الزملاء وبعدد كبير الى جانب الزميل ذو الموقف السلبي، هنا وقفة طويلة حدادا على ما مات من الضمير، المروءة، والوقوف مع الحق.

فلو أي منا أخطأ بأي مؤسسة او مكان في هذا المجتمع العريق وواجه إستهجاناً وطلب تصحيح موقفه من جميع من حوله او عدد كاف منهم سيرجع إلى نفسه ويحاول ان يعدل من سلوكه الذي طغى عليه تراكمات لا نقول لا أخلاقية بل ممكن ان نطلق عليها انها مزينة بطمع او غيرة وتنافس غير نزيه وتمادى بعض الشيء.

ذات مرة شهدت موقف اثناء فترة الامتحانات وهو تهجم باللفظ من مدرسة على أخرى بسبب درجة ابن الاولى ست (ك) وهو طالب في مادة الاسلامية وحصل على درجة ٩٠ فقط في مادة ست (أ) وواجهت نظرات الاستهجان وموقف موحد من قبل الكادر إن الدرجة عالية ولاسبيل لاعطاءه أكثر منها فهي ما ناله من درجة، لتعود في اليوم التالي معتذرة ومعلنة أنها لامت نفسها وحاسبتها بسبب كل كلمة قللت من جهد زميلتها.

إذن الساحة تؤثر في مدى تمادينا في مواقفنا، وموقف اخر يذكره السيد "س" في احدى المديريات التابعة لإحدى الوزارات إستغل موظف حديث التعيين علاقاته الاجتماعية مع عدد من الموظفين وانضموا صفا واحدا ليزيحوا مديرهم ويكون هو مكانه ولكن بعد فترة اقل من سنة فشل في ادارة المنظومة وكذلك في تسيير الدوام فقد شاركوه الموظفون ليس حبا فيه ولكن من اجل التهاون في اداءهم الوظيفي ليقع في حيرة مزدوجة أولا في اخذ مكان ليس له وثانيا في الحال الذي وصل اليه في سوء الادارة.

اذن انها ليست مجرد بضع ساعات عمل اذهب اليها لأكون موجودا وأستلم أجري في كل مطلع شهر، المسؤولية اعمق من أكون موجود فقط، أن أكون مؤثر وبقدر وجهد ينتقل الى الزيادة لا النقصان لنحصل على نتيجة مثمرة تخرج بلدنا من آفة فساد تنامت دون رادع وكثيرين يرددون ليس شأني.

بل هو شأن عام ويخصنا جميعاً وأي تهاون هو تقصير ان لم يحاسبنا أحد فالله هو من سيحاسبنا عنه وأول ما تظهر نتائجه في ضعف المؤسسات وغياب الابداع والانتاج فيها والرجوع إلى الوراء وهذا شيء يفسر كل التذمر الذي يصدر من مجتمعنا عن تطور شعوب وبلدان كانوا قبل سنوات صفرا قياسا لنهضة وتطور بلدنا الغالي.

المنافسة لا تأتي من التدمير بل من تطوير الذات لنكون مؤهلين وعلى مستوى عال من المسؤولية، مؤطرة بأسلوب راقي وخلق كريم حتى مع من يضم بين ثنايا قلبه لنا الخصام حينها تكون الدواعي للنجاح  أكثر حجة وميثاقا.

وللتخلص من الزملاء المتنمرين قولا او فعلا هناك عدة أساليب وجدتها مثمرة النتائج:

_  عدم الخوض في أي نقاش ومحاولة تجنب اي من ذلك فالذي يراك هدفا له وانك كتلة سلبية صعب ان يسمع منك بقول او يقتنع بفكرة انت تعرضها، يمكنك عرض افكارك عن طريق زميل اخر محايد.

_ الضغوط التي في العمل هي شيء متوقع وكل ما تلاقيه يعتبر ضغطاً  لذلك لا تترك كفاءتك تقل أو تتسبب بخمول منك أو تقصير.

_ لازم الإبتسام فالإبتسامة ترهب خصمك وتسعد صديقك وتترك أثر إيجابي في صحتك أولا حتى لو كانت كاذبة وفي هالتك الشخصية أيضا فالناس عادة يتذمرون من الناس المهمومين وقليلي الابتسام.

_كن محل ثقة وتحلى بخلق عميق ولاتجعل أي خلاف يدني من مستواك وإحذر من القيل والقال.

_  يمكنك ان تفهم أن وضعك هذا مع أي زميل ليس دائما فدوما ما الايام والظروف تتدخل لتنسيه وتغير موقفه وبإمكانك كسب صداقته من جديد بعد أي خلاف بوقوفك معه في أي ظرف سعيد أو حزين فإنك تفرض عليه الخجل من موقفه السابق معه.

_ ولك نفسياً للتخلص من أي ضغط تحلى بالصبر والايمان واذكر الله فهو القادر على إزالة كل العقبات.

لا أخفيكم أن جميعنا معرضون لأي موقف وفي أي مكان حتى في المنزل وكثير من العوائل تعاني من مشاكل وخاصة مع  تطور الحياة وهيمنة صور التكنلوجيا على أرضها فالجيل السابق منذ الازل ينفر من الجديد.

لذا من الممكن ان نمد يد المبادرة وننفي الحدية، أرجو أن تكون نصائحي مفيدة لكم وهي جزء من تجارب ١٧ عاماً في المجال التربوي.

استلهمت فكرة موضوعي من خلاف في دائرة قريبة منا وطال الخلاف بين موظفيها، دون ذكر اسماء او عنوان نتمنى للجميع كل الصفاء والدعة أينما حلوا.

الانسان
الحياة
العمل
الاخلاق
مفاهيم
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    استطلاع رأي: مصباح علاء الدين والأمنيات الثلاث

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    عــودة

    "طبيبة الفرح" تكشف جانبًا خفيًا للاكتئاب يصعب تشخيصه وتقدّم وصفة للتعافي

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    من حديث الثقلين: نحو ركنٍ وثيق

    آخر القراءات

    للوقاية من السرطان.. 6 طرق لتجنب خطر الإصابة

    النشر : الأحد 20 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    النشر : الخميس 21 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    هل نضّيّع ذواتنا الحقيقية في وهم الافتراض؟

    النشر : الأحد 13 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    هل تعلمين أن طفلك قادر على تعلُّم اللغات الأجنبية من عمر الـ6 أشهر؟

    النشر : الخميس 03 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    مهارة التفويض: كيف نمارسها بأفضل صورة؟

    النشر : الثلاثاء 22 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 43 ثانية

    ما هي البقعة المنغولية.. وهل هي خطرة على الأطفال؟

    النشر : الخميس 11 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 416 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 396 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 375 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 359 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 359 مشاهدات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    • 350 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1422 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1362 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1236 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1085 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1080 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1050 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    استطلاع رأي: مصباح علاء الدين والأمنيات الثلاث
    • منذ 17 ساعة
    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها
    • منذ 17 ساعة
    عــودة
    • منذ 17 ساعة
    "طبيبة الفرح" تكشف جانبًا خفيًا للاكتئاب يصعب تشخيصه وتقدّم وصفة للتعافي
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة