أمة إقرأ لا تقرأ! أستوقفتني هذه المقولة كثيرا! لكن، لماذا؟
بدأت بسرد إحدى القصص القديمة، عنوانها الحرب بين (إسرائيل والأعراب: سوريا، مصر، الأردن)، حيث كان الغرب يفكرون، ويخططون، ويبرمجون ومن ثم يضعون كل تلك الآراء في دفاتر خاصة لكي تطبع في كتب، ومن ثم توزع، إستغرب أحد علماء العرب! قرر أن يسأل ويستفسر، كي يعرف السبب، فقيل له، إن العرب والمسلمين، لا يقرأون وإذا قرأوا لا يفهمون وإذا فهموا لا يعملون!.
لكن كم يحز في النفس هذا الكلام؟! دخلت في متاهات من التفكير، حتى قطع سرحاني، ما قالته عن أحد العلماء الغربيين، فذكرت بإنه قرأ أربع روايات فقط عن النبي (صلى الله عليه وآله)، فيقول بعدها كم أنا مستغرب من جهل المسلمين، وهي لا حدود لها؛ فقد شملت العلم من نواحي الحياة جمعيها :
1. من ناحية الزمن= ((إطلبوا العلم من المهد إلى اللحد)).
2. من ناحية المكان= ((إطلبوا العلم ولو كان في الصين)).
3. من ناحية شمولية الرجل والمرأة= ((طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)).
4. من ناحية الإصرار= ((إطلبوا العلم ولو من أهل الكفر)).
تقول: أول كلمة نزلت على النبي هي (إقرأ)، إذن نحن أمة إقرأ، التي يقع على عاتقها مسؤولية قراءة (القرآن مع التفسير، نهج البلاغة، الصحيفة السجادية)..
فالعلم يأتي من القراءة لهذا يقول أحد العلماء إذا أردنا التقدم يجب علينا أن نقرأ كل يوم عشرين صفحة من الكتب المفيدة، لأن القراءة روح الحياة..
فالأمة الإسلامية، أمة ضعيفة في البعد العلمي والفكري ..يقول الإمام علي عليه السلام (العلم وراثة كريمة)، فهو هنا يبين ثلاث نقاط أساسية ومهمة في حياتنا العلمية والفكرية والاجتماعية (العلم، الآداب، الفكر).
فكلما كان علم الإنسان أكبر تفكيره يكون أكثر، والعلم الصحيح يولد التفكير الصحيح..
لهذا كان السيد المجدد محمد الشيرازي يصر ويحث على مثلث التقدم ألا وهو (التقوى، العلم، والعمل)..
اللهم وفقنا لنكون من المتقين، العالمين، العاملين.
اضافةتعليق
التعليقات