• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شهر رمضان: بوفيه مفتوح.. انتقِ ما يقوّي عودك

رقية تاج / الخميس 06 آذار 2025 / ثقافة / 621
شارك الموضوع :

في بعض فصول هذا المشهد المتداول جداً، تتشابه أيام هذا الشهر الفضيل بالبوفيه المفتوح

هَب أنكَ تلقيتَ دعوة إفطار لمطعمٍ راقٍ يقدّم أشهى المأكولات والمشروبات، وكان نظام المطعم هو "بوفيه مفتوح"، وأنتَ صائمٌ تعِبٌ وجائعٌ عطِش، أزفت ساعة الغروب، وهممتَ بأخذ ما تُحب وتريد، ما تحتاج وتشتهي، إما أنكَ ستختار من كل وجبة القليل منها، أو ستتجه لطعامك المفضّل، أو ستنتقي ما هو مفيد صحياً لك وتترك العكس، أليس كذلك؟!

ربما نعم وربما لا، فقد يُفقدك الجوع زمام العاطفة والمنطق فتتهوّر وتملأ صحنك بل صحونك بكل ما تبصره عيناك ويلامس أنفك وقد تذهب صوب مااتجه أغلب الناس نحوه، فتأخذ حذوهم بلا تفكير، وأمّا النتيجة، آلامٌ في المعدة بسبب استقبالها كل النكهات دفعة واحدة، وإسرافٌ في الطعام يتبعه إثمٌ وتأنيب ضمير عند الأقليّة.

في بعض فصول هذا المشهد المتداول جداً، تتشابه أيام هذا الشهر الفضيل بالبوفيه المفتوح، فنحن مدعوين لمائدة الرحمان، وفيها ما لذّ وطاب من الغذاء الروحي والمعنوي، فكيف علينا أن نتعامل مع هذه الدعوة وهذا النظام وأصناف الأعمال المتنوعة الواردة فيه، مع وقتنا المحدود؟!.

لا تقع في فخ الكميّة

"ادرس بذكاء وليس بتعب" نصيحة تعليمية لطالما سمعناها، ولم نفهمها كثيراً، لأنّ العقل الجمعي يقول أنّ التفوق مساوق لكثرة الدراسة، لكن الحقيقة هي أن النجاح حليف الذي يعرف كيف يدرس وعلى أي معلومات عليه أن يركز، وهكذا هو شهر رمضان، بلا شك من الجميل أن نختم القرآن أكثر من مرة، وأن نقرأ كل الأدعية، ونصلي كل الصلوات المستحبة، فالأمر هنا مُجحف إن قسناه مع الطعام والدراسة، لكن وضمن نسبة معينة، في العبادات أيضاً الكم ليس المطلوب، فمن جهة للأرواح اقبال وادبار، وفي ادبارها علينا التريّث في أداء الأعمال الكثيرة أو الصعبة، ومن جهة أخرى قد تصبح الكمية على حساب النوعية، والأخيرة هي الأهم، فما جدوى كثرة تلاوة القرآن بدون تدبّر، وتعاقب السجود والركوع والقلب ساه؟!

يعضّد هذا الرأي حديث شريف، ينقل عن الامام الصادق (عليه السلام): "تفكر ساعة خير من عبادة سنة".

هنا الامام صلوات الله عليه يبين أفضلية التفكّر على أداء العبادات، والمثال ينطبق على كل أشهر السنة وليس في رمضان فقط.

انتقِ ما يناسبك

عودةً إلى مثال البوفيه المفتوح، يجب أن نعرف أنّ فكرة هذا النظام صُممت لغاية معينة تغيب عن أذهاننا، وهي أنّ الهدف من وضع تشكيلة كبيرة من الأطعمة هي من أجل أن تناسب كل الأذواق، فما يناسب فلان قد لا يناسب آخر، سواء كان بسبب الأمزجة أو حتى الطباع الصحية.

بالطبع هناك رأي آخر يقول أنّ على المؤمن أن يجاهد نفسه ويختار ما هو صعب عليه، لكنه مستوى متقدم من الايمان والتربية الروحية، نحتاج قبلها إلى مراحل عديدة، وهذا يكون على كل مناحي الحياة ومنها الدينية، ولاسيما الأعمال في هذا الشهر الفضيل.

على سبيل المثال، قد يميل شخص للعزلة في هذا الشهر أو يشعر بأنه يحتاج لها، فليتوجه للصلوات والمناجاة ولاسيما في أوقات السحر.

وهناك آخر يحب العلاقات الاجتماعية، أو أنه متمكن مادياً، ففرصة اقامة الولائم واطعام المؤمنين متاحة ومناسبة له.

وأخيراً، شهر رمضان أيام معدودات، ضيافته مقدسة ولا تتكرر إلا مرة في السنة، والبيئة مهيئة للتغيير والأجواء تناسب الاصلاح، والتقرب من الله، كلٌ بطريقته، وتبقى النية والاخلاص هي المعيار الأساس للقبول. 

ولا تنسَ أن تتوجه إلى المائدة الروحانية ومافيها فقط، وتترك الموائد الأخرى من متاجر وصفحات وفضائيات، منها الذي لا يُسمن، ولا يغني من جوع، والكثير منها يقدّم الوجبات السامّة الممزوجة بالعسل.


شهر رمضان
الصيام
الوعي
الايمان
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    كيف يمكنك التوقف عن التسول العاطفي؟

    النشر : الخميس 04 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ماهي قضية عيد الغدير؟

    النشر : الأثنين 19 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    أزمة التأخّر العام في نظرية الامام الشيرازي

    النشر : السبت 23 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    دروس من أحاديث الإمام السجاد

    النشر : السبت 03 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    اضطرابات النوم عند الأطفال: الأسباب والعلاج

    النشر : الخميس 21 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الحوار الايجابي.. سلاحك للفوز بقلوب الناس

    النشر : الأحد 06 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 536 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 486 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 404 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 385 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 381 مشاهدات

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟

    • 362 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1287 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 901 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 709 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 682 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 661 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 626 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 6 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 6 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 6 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة