• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فلسفة الضحك على الهامش

زينب مشتاق الموسوي / الأربعاء 30 تشرين الاول 2024 / ثقافة / 1030
شارك الموضوع :

تذكر أن الاحتفاظ بجانب إيجابي هو مفتاح للتواصل مع نفسك ومع الآخرين

في مدينة تعج بالحركة والضجيج، حيث يسعى الناس جاهدين لاستعادة وقتهم الضائع، كان "سعيد" شخصية معروفة بابتسامته الدائمة وروحه المرحة التي تشع كأشعة الشمس بين غيوم الحياة الكثيفة. لم يكن سعيد يتظاهر بالسعادة أو يبحث عن الأضواء، بل كان يؤمن بأن الضحك هو الملاذ الوحيد للروح المثقلة، وأن الفكاهة ليست مجرد سمة للأشخاص الخاليين من الهموم، بل هي خيار واعٍ للتخفيف من أعباء الحياة.

عمل سعيد في إحدى الشركات الصغيرة، حيث كان يومه مملوءاً بكومة من الأوراق وتقارير لا تنتهي. في أحد الأيام، تلقى مكالمة طارئة من المدرسة تُخبره بأن ابنه تعرض لحادث صغير في الملعب ويحتاج إلى بعض الغرز. وعلى عجل، نهض سعيد من مكتبه، لكنه تعثر في سلة المهملات وسقطت على الأرض. نظر إليها بحيرة ثم أطلق ضحكة مدوية، قائلاً: "حتى سلة المهملات تتآمر ضدي اليوم!" ضحك زملاؤه، لكن خلف تلك الضحكة كانت مشاعر القلق واضحة.

بعد وصوله إلى المستشفى والاطمئنان على صحة ابنه، جلس بجانبه فسأله: "بابا، لماذا تضحك دائماً، حتى في أصعب الأوقات؟" ابتسم سعيد وأجاب: "هذه طريقتي في مواجهة الحياة. فكر في الأمر: إذا كنت تحمل أعباء الحياة وأنت عابس، فإنها ستصبح أثقل. لكن إذا كنت تضحك، ستجد أن الطريق أقل وعورة."

 وفي أحد الأيام، جاء خبر خسارته لوظيفته بسبب تخفيضات الميزانية. عاد إلى المنزل، وعلامات القلق تظهر على وجه زوجته. بينما جلس أمامها، قال: "لدي خبران، أحدهما سيء والآخر جيد. السيء هو أنني فقدت وظيفتي... أما الجيد، فهو أنني وجدت وقتاً لتصليح أجهزة المنزل المعطلة وقضاء وقت أكثر مع العائلة!" ضحكت زوجته بمرارة، لكنها أدركت أن وراء تلك الكلمات روحاً قوية تسعى للبقاء.

مرت الأيام، واكتشف سعيد شغفه القديم في الكتابة والكوميديا. قرر أن يشارك تجاربه ومواقفه من خلال تقديم عروض كوميدية في المقاهي المحلية. استخدم سعيد منصته لتسليط الضوء على فلسفته حول أهمية الضحك كوسيلة لتخفيف أعباء الحياة. كان يُسرد قصصه بأسلوب يجمع بين الفكاهة والحكمة، قائلاً للجمهور: "الضحك ليس مجرد رد فعل على الفرح، بل هو اختيار واعٍ لمواجهة التحديات "

ومع مرور الوقت، أصبح سعيد رمزاً للأمل والإلهام للعديد من الأشخاص.

كان يُظهر لهم أن الفرح يمكن أن يُستخرج من أشد اللحظات صعوبة. لم تكن ضحكاته مجرد وسيلة لتخفيف عبء حياته، بل أصبحت جسراً يربطه بالآخرين، ليقول لهم: "حتى عندما يكون العالم ضدك، يمكنك أن تكون دائماً بجانب نفسك، وتختار أن تضحك رغم كل شيء."

عزيزي القارئ، في خضم التحديات والهموم، قد تشعر أحياناً بأنك محاصر بالأعباء. لكن تذكر أن الاحتفاظ بجانب إيجابي هو مفتاح للتواصل مع نفسك ومع الآخرين. ضع ثقتك بالله ولا تفقد أملك، فكل مشكلة تحمل دروساً وفرصاً جديدة. ابحث عن الفرح في تفاصيل الحياة اليومية، وكن قوياً في مواجهة الصعوبات. تذكر أن بعد كل عاصفة تأتي فترة من الهدوء، وأن الحياة مليئة بالفرص التي تنتظر من يراها.

الانسان
الشخصية
التفكير
السلوك
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    مسامحة الآخرين هدية تعطيها لنفسك.. هكذا يمكنك تجاوز إساءة شريكك

    النشر : الأحد 29 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    اليوم العالمي لحقوق الإنسان: يدخل عامه السبعين

    النشر : الأحد 10 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    من بلادي نساء حاربن الفقر: بائعة لبن

    النشر : الأحد 17 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    للنصيحة آداب

    النشر : الأثنين 16 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    ورش التنمية بين الأصل والتأصيل

    النشر : الأثنين 04 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    صوب الناحية!

    النشر : الأثنين 23 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 483 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 440 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 412 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 405 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 381 مشاهدات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    • 372 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1436 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1376 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1249 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1097 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1059 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1047 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه
    • منذ 2 ساعة
    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟
    • منذ 2 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 2 ساعة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة