تناول نادي أصدقاء الكتاب في جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية كتاب "الامام الحسين تحرير العقول وهداية القلوب"، للمؤلف الشيخ الفاضل مرتضى معاش (حفظه الله) وتكللت الجلسة بحضوره المبارك.
يبدأ هذا الكتاب بالآية القرآنية الكريمة: (ومن يعظّم شعائر الله فذلك من تقوى القلوب) ويقول الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام (إن يوم الحسين أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا، وأذلّ عزيزنا بأرض كرب وبلاء، أورثتنا الكرب والبلاء، إلى يوم الانقضاء، فعلى مثل الحسين فليبك الباكون، فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام).
ثم ننتقل في هذا الكتاب إلى مقدمة المؤلّف الشيخ مرتضى معاش ونقتطع منها هذا المقطع الذي يقول فيه: في البدء كانت كلمة الحسين وفي المنتهى تبقى كلمته لأنها كلمة الحق وتجسيد الحقيقة والانكشاف المطلق للواقع، فكلمته عليه السلام النور الذي يبدد ظلامية التضليل والزيف، لينير درب الباحثين عن الحقيقة. ومن لا يركب سفينة الحسين فانه سيغرق حتما في ظلمات العدم.
وذكر المؤلف حول كتابه، أنه محاولة بسيطة جدًا من أجل فهم النهضة الحسينية من خلال التدبر في منهج الإمام الحسين (عليه السلام) بالتأمل في دعوته لتحرير العقل من أغلال الاستعباد والأهواء والجهل، وكسر قيود الطاغوت المستبد ، وتحرير ذاته من نفسه الخانعة، وتجسيد ذلك التحرر بالأخلاقيات التي أشرقت في نهضة عاشوراء وتمثلت بالشجاعة والتضحية والعطاء والبصيرة والصبر والتفاني".
وأضاف أن هذه المتبنيات "حققت نموذجا متألقا في الإنسانية السامية والسمو الإنساني، ونموذج من أجل إنسان يبحث عن إنسانيته ليتخلص من قلقه ومشاعره التائهة في لجج العالم الغائص في المادية العدمية ، فيعثر على وجوده عندما يركب سفينة الحسين ويهتدي بمصباحه، فما أعظم هذه النعمة على البشرية الباحثة عن نور يخرجها من ظلماتها ، وما أفضلها من فرصة يستنقذ بها الإنسان من مصائد الشك والضلال والانحراف"، داعيا الى عدم تضييع الفرصة التي تقدمها النهضة الحسينية.
ومن ضمن مااشار اليه الكتاب في طياته أن الثورة الفكرية في النهضة الحسينية ثورة في التفكير لتحريك المجتمع الجامد أو الراكد واخراجه من حالة الشلل الفكري وانتشاله من العجز، ثورة في مواجهة ذلك النمط من التفكير السائد المتخلف المادي الاستسلامي والذي يريد إيقاف التاريخ وتجميد الزمن وعرقلة عجلة التقدم، فقد جاءت نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) لتنسف تلك الثقافة، ثقافة السيف العنف الاستبداد، إذلال الانسان.
وأكد أن تبليغ قضية الإمام الحسين (عليه السلام) واجب لإيصال رسالة الإسلام الحقيقي إلى العالم حتى يعرفوا ما هو معنى الإسلام؟، فعاشوراء استمرار للرسالة والولاية.
ولفت إلى أن الحسين (عليه السلام) أراد تحرير القلوب لتهتدي صوب الحقيقة وهذه تعد النقطة الأساسية في الكتاب، فالحرية هي القيمة لكل السلوكيات وهي التي تصنع الصدق والأمانة والحقيقة، لذلك فالإمام (عليه السلام) سعى إلى تحرير الإنسان.
وجدير بالذكر أن نادي أصدقاء الكتاب أسسته جمعية ا للمودة والازدهارتنمية النسوية هادفاً إلى تشجيع القراءة والمطالعة عبر غرس حب الكتاب وفائدته في المجتمع ..
اضافةتعليق
التعليقات