يحتفل المجتمع الطبي في الثامن من سبتمبر وهو اليوم العالمي للعلاج الطبيعي منذ عام 1951 وفي هذا اليوم المهم جداً في حياة الكثير من الأشخاص الذين هم بحاجة فائقة إلى العلاج الطبيعي لابد من الإعادة والتكرار في الأهمية البالغة الذي يقدمها في ميادين الصحة المختلفة.
إذ أثبتت الدراسات الحديثة على أنه من الأقسام العلاجية التي لها دور فعال في تحسين الصحة العامة للإنسان وتطوير القدرات البدنية والهيكلية وتقديم الرعاية الصحيّة الجسدية المُقدّمة للمرضى بهدف تخفيف الآلام وتحسين طريقة الحركة ومنع الإعاقة أو تجنب الحاجة إلى الجراحة أو تأخيرها والحصول على أفضل النتائج في حال إجراءها.
وأيضاً دوره المهم في منع الإعاقة أو التقليل من كُليّتها أو رفع مستوى الاعتماد الشخصي في الاستخدامات الحيوية في الحياة اليومية وكذلك التقليل من طلب المساعدة والاحتياج عند المرضى الذين يعانون من المشاكل التي قد تمنع أو تؤثر على الأنشطة العامة للإنسان بعد الاصابات العصبية أو الرياضية البسيطة أو تقليلها في ما بعد الاصابات البليغة أو الكلّية وتأهيل وعلاج الأطفال المصابين بحالات الشلل الولادي والإصابات الولادية وغيرها.
وفي نفس المجال تمكنت أبحاث علمية أخرى في الوصول إلى تقليل عدد العمليات الجراحية وانحسارها في هذه الفئة عند رفع الإهتمام الدقيق في العلاج الطبيعي والتركيز عليه في المستشفيات والمرافق التي تقدم الخدمات الصحية لما له من تأثير لتغيير حياة كثيرين قد عانوا الآلام والاعاقات في الحروب والحوادث والإصابات الحرجة وتخفيف درجتها بزيادة اعتماد الإنسان على نفسه بدنياً ورفع مستوى ثقته بذاته نفسياً وهذا يتحقق عملياً بعلاقة تربط المريض بالفريق العلاجي كاملا ً، وبمدة زمنية تحدد من قبل الاخصائيين تبعاً لحالته المرضية تؤدي لتحقيق الهدف المشترك والوصول إلى العافية والتشافي ..
وفي ظل التغير لطبيعة الحياة اليومية والمعيشية أصبحت أهمية العلاج الطبيعي تزداد بشكل ملحوظ وخصوصاً لمن تتطلب أعمالهم الجهد العالي أو الوضعيات الخاطئة والجلوس أو الوقوف لفترات طويلة مستمرة كالأعمال الادارية واستخدام الأجهزة الذكية لساعات طويلة أو العمل في المنزل بالنسبة للنساء وهو عمل متكرر تنتج عنه الكثير من المشاكل التي لا تحمد عقباها.
فالاحتياج الصحي في المجتمع للعلاج الفيزيائي والطبيعي ينذر بالكثرة والزيادة يوماً عن يوم وهو استخدام آمن جداً للجميع بإستنثاء حالات خاصة إذ إنه يستخدم الطرق العلاجية الأساسية بتقنيات حديثة ومحدثة بمختلف طرائقه من الأجهزة العلاجية إلى التمارين العلاجية وهي الأهم إضافة العلاج المائي والهوائي والعلاجات التي تخص تحسين الدورة الدموية وصحة القلب والعلاج الجاف بأنواعه.
ومن الجدير بالذكر أيضا فهو يساعد على تقوية العضلات ويحافظ على صحة المفاصل والعظام ويحسن من المرونة العامة للفقرات من خلال التركيز الدقيق على حركات ووضعيات تتناسب مع الدقة التشريحية للهيكل الفقري والعضلي في جسم الإنسان وبالتالي فإنه يساعد على الحصول على أفضل حالة من الاستخدام الوظيفي لأجسامنا في مختلف نشاطات الحياة اليومية وبصحة أفضل بالإضافة إلى أهميته البالغة في مرحلة مابعد الاصابة والتشافي منها ودوره في إعادة الوظيفة بشكل كامل أو شبه كامل ومنع الأصابة من التفاقم والوصول إلى حالة اسوء .
وأيضاً التقليل من مدة رقود مرضى الحالات المزمنة في ردهات العناية الفائقة وتحسين جودة الحياة لديهم بعد الإفاقة والاستشفاء، إضافة إلى ذلك من مهامه وأهدافه وهو بصيص أمل لمن فقدوه وطريق معبد للحصول على حياة جديدة فهو يمكن أن يكون بمثابة وقاية من الإصابات وأمراض المفاصل المزمنة من خلال اعتباره أسلوب حياة صحي لتفادي الإصابات والأمراض المختلفة ولمختلف الفئات العمرية.
اضافةتعليق
التعليقات