• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثقافة الاحتواء من نبل القيادة الحكيمة

زهراء المرشدي / السبت 17 آب 2024 / ثقافة / 1210
شارك الموضوع :

من الطبيعي أن تؤدي هذه الفروق إلى تشكيل شخصيات متفاوتة من حيث السلوكيات العامة

عندما نتحدث عن احتواء الآخر فإننا وبكل تأكيد نتحدث عن مفهوم القوة بطريقة أو بأخرى، بطبيعة الحال الإنسان كائن اجتماعي مجبول على التفاعل مع محيطه بالطريقة التي تتناسب مع خبراته السابقة، فيكون تعامله بذلك مع محيطه في الغالب مبني على ما قد جربه وعاشه خلال مسيرة حياته، مع وجود فروق فردية في الخبرات تتباين تبعا للبيئة التي نشأ فيها كل فرد على حدا.

وإن من الطبيعي أن تؤدي هذه الفروق إلى تشكيل شخصيات متفاوتة من حيث السلوكيات العامة أو التعامل مع الطارئ من الارهاصات أو المشاكل، والتي تتشكل كخليط بين مجموع من المشاعر والأفكار والرغبات المتداخلة، أهمها تلك المواقف التي ننتج عن بعض المشاكل التي يصعب ادارتها وتطبيق حلولها، من ما يتعلق ببعض العلاقات الاجتماعية سواء كانت على صعيد الأسرة أو المجتمع، ما قد يكون سبباً في صنع جو من التوتر والارباك الذي قد يهدد قوة الروابط أعضاء المجتمع الواحد، وهو ما يؤثر بطريقة غير مباشرة على جودة نتاج أو فاعلية الأفراد في أي بيئة كانت سواء في العمل أو العائلة، من هنا تبرز أهمية المعالجة الطارئة التي تحد دائما من أحداث تصعيد ردود الأفعال والبحث عن طرق للحد من تفاقم هذه الفجوات.

فلو تمعنا النظر في أغلب المواقف التي يمر بها أحدنا أن الطرف المؤثر والفاعل في حل عقدة النزاع هو على الأغلب ذلك الذي يكون قائدا ومبادرا في السعي الحثيث للنتائج الايجابية من كل المواقف، فتتضح مدى سيطرته عليها من خلال قدرته على امتصاص زخم اندفاع المشكلة بغض النظر عن شدتها أو مسبباتها، حيث تراه يأخذ على عاتقه تحمل مسؤولية التسامح أو التغاضي، حرصا منه على عدم استمرار وجود هذه العقبات في طريق سير عجلة الحياة بهدوء وسلام، وهي البادرة الأولى لقطع تبعات الخلاف التي وصفها القرآن الكريم بقول الله تعالى:

{وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ *وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (سورة فصلت الآيتان (34 – 35).

ما يشد على أهمية هذه اللياقة السلوكية التي يجب أن يتحلى بها الإنسان في تعاملاته حتى مع الاضداد و الخصوم ، ومن الواضح انه لا يتمكن من أخذ نفسه على الإحسان مقابل الإساءة الا أصحاب الهمم العالية من الصابرين، الذين وصفهم الله تعالى بعظمة الحظ وهم من تتجلى قوتهم في القدرة على ادارة أنفسهم بهذه الطريقة.

الأمر الذي نرى كثرة وروده في نصوص أهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم)، التي شملت التعامل الأمثل مع مختلف أنواع العلاقات من بر أو عداوة، حيث نجد أن للرفيق أيضا الحصة الأكبر من هذه المرونة في التعامل بالقدر الذي يعمد فيه الإنسان إلى مقابلة زلة أخيه بطريقة ايجابية ، وذلك الذي نسلتهمه من قول أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

"عاتب أخاك بالإحسان إليه واردد شره بالإنعام عليه ".

فلم تتوقف وصاياهم (صلوات الله وسلامه عليهم) على أن يكف الإنسان أذاه عن الآخرين إنما تتعدى للحث على مقابلة الإساءة بما يقابلها من ردود فعل خالية من الثأر والنقمة، حيث أن للقدرة على الانسلاخ من المشاعر السلبية أن تشكل صورة أخلاقية نموذجية تحتفي بها الإنسانية على اختلاف الأجناس والأعراق والثقافات.

فلو سعينا فعلاً لتطبيق هذا النوع من قيادة الأفراد نحو هذا المستوى من النبل الاخلاقي في التفاعلات الاجتماعية ، ولو على أقل قدر لحضينا بمجتمعات سامية وآمنة نسبيا، لأن هذا التسامي يتجلى برقي تعاملات الأفراد مع بعضهم البعض، وهو من أهم ما يمكن أن يسهم في فتح مجال التقدم في مختلف جوانب الحياة..

المجتمع
السلوك
الشخصية
الاخلاق
الدين
علم الاجتماع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    في يوم المرأة.. كيف صارعتْ أم وليد الحياة؟

    النشر : الأثنين 08 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    المسلم والشخصية المنضبطة

    النشر : الأربعاء 14 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماهو رأي العلماء في الأكل المقيّد بالوقت؟

    النشر : الأثنين 25 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: سحر الترتيب

    النشر : الثلاثاء 17 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الزواج.. المشروع الأهم في حياة الانسان

    النشر : الخميس 28 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    أطعمة قد تشكل خطرا إذا لم تطبخ جيدا

    النشر : الأحد 12 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3303 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 343 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 338 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 334 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 303 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3303 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2321 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1188 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 14 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 14 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 14 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة