• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

البحث عن الحقيقة.. سلمان المحمدي إنموذجًا

زينب كاظم التميمي / الثلاثاء 13 آب 2024 / ثقافة / 1050
شارك الموضوع :

هذا بإختصار ماحدث في رحلتهِ المباركة ولكن علينا أن نلتفت بشكلٍ دقيق أكثر إلى تفاصيل الرحلة

كما نعلم فإن رحلة سلمان من الرحلات المميزة في تأريخ الإسلام فقد كانَ من الموحّدين، وقد شدّ رحله إلى الشام طالباً الحقيقة وباحثاً عن الدين القويم، ومن الشام إلى الموصل، فنصيبين، فعمورية، ثمّ سمع بأنّ نبياً سيُبعث، فقصد بلاد العرب، فلقيهُ ركبٌ من بني كلب، وطلب منهم ليحملوه إلى أرض الحجاز، لكنهم نكثوا عهدهم فباعوه ليهودي ومن ثم اشتراه إبن عم اليهودي من بني قريظة حتى وصل إلى المدينة، ولما سمع بخبر الإسلام، قصد النبي (صلى الله عليه وآله)، وأظهر إسلامه بعد أن شاهد علامات النبوة.

هذا بإختصار ماحدث في رحلتهِ المباركة ولكن علينا أن نلتفت بشكلٍ دقيق أكثر إلى تفاصيل الرحلة وكيف وصل لهذهِ المرتبة العالية وهذا الشأن فقد كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يناديهِ بإسمه بل يقولُ لهُ سلسل وهذهِ دلالة على قُربه الروحي من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان يقول: سلمان منا أهل البيت. وأيضا قال: "إن الجنة لأشوق إلى سلمان من سلمان إلى الجنة، وإن الجنة أعشق إلى سلمان من سلمان إلى الجنة".

لذا لا بدَ لكلِ صاحبِ قضية من رحلةٍ يبحث فيها عن راحتِه وعن ذاته وعن طموحه، وتتباين الرحلات بين الأفراد، فهناك رحلةٌ زمانية فقط، وهناك رحلة زمانية ومكانية، وهناك رحلة رُوحية وعقلية، المهم أن يتحوَّل بعدها من حال إلى حال أفضل. والرحلة الروحية تجمع بين البحث عن الذات والعقل والدين والحُب بذات الوقت فتُعتَبر من أجمل وأعظم الرحلات وأشقها أيضا.

وعلى السالك في طريق البحث عن الحقيقة أن لايُعير أي إهتمام للأمور الظاهرية وان يركز على هدف الرحلة حتى وإن كان في مكانٍ راضٍ عنه من مال وجاه إن وجدَ في نفسهِ إفتقار المعرفة فعليهِ بالبحث للغنى الأبدي فالراحة المادية مهما تكون لن تصل ولو بمقدار بسيط من الراحة المعنوية الداخلية فقد نلاحظ وعلى الرغم من أن سلمان من طبقةٍ اجتماعية رفيعة ومرفَّهة، وكان رضي الله عنه الولدَ المدلل الذي لم يكن لينقصَهُ شيء، فإنه لم يَثْنِه كلُ ذلك من المباشرة برحلتهِ؛ لأنه اقتنع تمامَ الاقتناع أن ما فيه من راحة نسبية إنما هي راحةٌ مزيفة ظاهرية، فصار لا بد له من البحثِ عن الحقيقة، وعن كل ما يتعلَّق بها؛ لأنها الوسيلةُ الوحيدة التي ستُلبِّي حاجاتٍ بداخله لن يحدها إلا فيها، وتُجِيبه عن كلِّ التساؤلات التي تدور في خَلَدِه.

ولنا أن نتخيَل الجهد والمعاناة التي مرَّ بها الصحابي سلمان خلال رحلتهِ تلك، فأول الأشياء وأهمها فقدانه لحريته، وهو ليس بالإنسان الاعتيادي؛ فهو من عائلة ملكية العروق عند الفرس، تحوَّل خلال رحلته في البحث عن الحقيقة والراحة من إنسان حر إلى عبد مملوك فاقد الإرادة، خادم لا يملك من نفسهِ شيء، لقد ضحَّى سلمان بالجاه والمال والعز والرفاهية من أجل الراحة الروحية.

لذا فإن في رحلة بِناء الذات، وحين نضع أيدينا على ما نؤمن به أنهُ الحق، نباشره في الحال ولا نؤجل العمل فيه ونُسوِّف الأمور للمستقبل، وهذا ما فعلهُ سلمان حين وجد الكنيسة في طريقهِ أول مرةٍ بقي فيها إلى نهايةِ اليوم، واتَّخذ قرارات حاسمة في الموضوع. وأيضا هُنا يتضح لنا إن استشارة أهل الفضل والصلاح والفضيلة والعلم لمعرفة الطريق المؤدِّي للحق من الأساسيات للوصول وإلا فالنهاية هي الهاوية لا محال. إضافة إلى تقديم المال والممتلكات وكل غالٍ من أجل القضية والوصول إلى الهدف المرسوم.

والصبر وتحمُّل مشقة معاناة أسفاره التي ربما تطولُ وتتواصل، فرحلة الصحابي سلمان الفارسي كانت من بلاد فارس إلى بلاد الشام (فلسطين)، ثم الرجوع إلى الموصل (العراق)، ومنه إلى نَصِيبين (بلدة على جادة القوافل بين الموصل والشام)، وبعده إلى عمورية (بلدة في بلاد الروم في وقتها)، وبعدها إلى وادي القرى (وهو بين المدينة المنورة والشام)، وأخيرًا وصل مُبتغاه في المدينة المنورة، إنها رحلةٌ شاقة بلا شك، فقد قطَع خلالها آلاف الكيلو مترات من أجل الراحة التي يبحث عنها.

ولابد من إتخاذ القدوة الحسنة فهو مَن يرسم الطريق للفرد، ليكن الدليل على الحق بصدق وأمانة وإخلاص ولهذا لابد أن يكن الإنسان على حذر من إختيار القدوة، والرفيق أيضا فالأستاذ المربي يأتي من بعد التبصر وقد قيل لولا المربي لما عرفتُ ربي. وأما الرفيق فهو المعين وفي وجود الرفيق يَسهل الطريق.

أما التضحيات فلا بد أن يكون الإنسان في كبد على يقين أن الذي يخسر في رحلتهِ من أجل الله فإنه سيُغدِق عليه مِن الخير أكثر مما قَدم، فكلُّ ما يخسرهُ العبد سيعوضه الله عنه، فسلمان الفارسي بعد فقدان الأب وهجر الأهل عوَّضه الله بأفضل مما فقد وخيرٌ منه، وهو رسول الله (صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم) وصحابتهِ وهم الرفقاء الصالحين بحق؛ حيث كانوا أهلًا لسلمان وكانوا يعتزون بهِ كثيرا ووقفوا معه فمن يبيعُ كل شيء لأجل الله يُعطيه الله فوق مايتمناه.

اهل البيت
النبي محمد
الدين
الامام علي
سلمان المحمدي
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    وليد الكعبة

    النشر : السبت 31 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    خطوات ختام وبداية

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    أنا الذي سمتني أمي حيدرة

    النشر : الأحد 09 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    كيف تتحاور مع أبنائك بذكاء؟

    النشر : الأربعاء 10 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    ذات الشأن والمقام والأربعة أعوام

    النشر : الأربعاء 23 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    ماهي فوائد شرب الماء فور الاستيقاظ؟

    النشر : الخميس 10 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 47 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 444 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 414 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 393 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 388 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1566 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1108 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 758 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة