• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحيادية.. منطقة آمنة أم حقل ألغام؟

رقية تاج / الخميس 12 تشرين الثاني 2020 / ثقافة / 3407
شارك الموضوع :

بات الحق والمعروف والصواب هشّاً ويدخل على استحياء في أي مسرح جريمة أو ظلم أو منكر

كل قطرة دم تُراق فوق هذه المعمورة، وكل حرب وظُلم وخيانة وتجاوز، ليس سبب كل ذلك مُجرم واحد أو عصابة مُتّهمة، بل وجود مجموعة مُتفرّجين لم يستسيغوا بشاعة المنظر لكنهم اختاروا السكوت بدلاً من اتخاذ موقف تجاه مايحدث.

إنها الحيادية، أزمة الماضي والحاضر، سلاح يقتل بدون صوت، ويشارك في استمرار الانتهاكات بكافة أنواعها، ويشجّع الجناة على اقتراف الجرائم..

نعود لصفحات الماضي الأليمة وننقّب عن أمثلة حيّة لهذه الظاهرة، ليس من أجل إثارة الفتن أو لمجرد الادانة والهجاء _وإن كان البعض يصغُر عن الهجاء على قول المتنبي_، فنحن لا نريد معرفة ماذا حدث فقط، بل لماذا، وبعد أن نفهم الدوافع نستطيع تشكيل منظومة قيمية نتعكّز عليها مع كل منعطف نمر به.

مع قليل من التأمل وإعمال العقل نستطيع معرفة بعض المعالِم، لكن الله ل لطفه ورحمته رزقنا نعمة أخرى تساعدنا على ذلك، وهم الرسل والأئمة الهداة صلوات الله عليهم..

لقد شخّص أمير المؤمنين عليه السلام حالة أشخاص يتوّهم البعض بأنَّ مافعلوه صواب وحكيم وآمِن، لكنّ الامام يوضّح موقفهم المتخاذل في قوله:

"خَذَلُوا الْحَقَّ، وَلَمْ يَنْصُرُوا الْبَاطِلَ".

وقد قال الامام ذلك عندما اعتزل بعض الأشخاص القتال في صفين.. ومع ذلك فإن مقولاته دوما تصلح لكل زمان ومكان.

فعندما نبحث عن جذور بعض المشاكل كبيرها وصغيرها نرى أنّ جزء كبير من حدوثها أو حتى استمرارها هو وجود مفهوم خاطئ في ذهن الكثير وهو الصمت أو الوقوف على التل فهو أسلم من وجهة نظرهم.

بطبيعة الحال لا أحد يحب التدخل في بعض الشؤون والقضايا سواء كانت خاصة أو عامة، وينطق المثل الشعبي هنا: "يا داخل بين البصلة وقشرتها ماينوبك غير ريحتها"، وبالفعل هذا أمر محبّذ في المسائل البسيطة أو القضايا الشخصية ومايتعلق ببعض خصوصيات الآخرين، لكن في مسائل مصيرية، ليس هناك مبرر للحيادية، فهناك عقول تفسد وبيوت تُهدم من جراء عدم ابداء موقف أو حتى رأي.

لقد عانى الامام عليه السلام كثيراً من تلك النماذج الخانعة الجبانة، فلقد كانوا سبباً في اضعاف جبهة الحق، مع أن (نور الشمس لا يحجب بغربال)، ولكن العدة والعدد تؤثر كثيرا في تقوية شوكة الاسلام.

وليس هذا الضعف من ضمن المنظور الديني فقط بل في أي منظور آخر يتأرجح بين ثلاث كفات، الباطل والحق والساكت بينهما..

حتى بات الحق والمعروف والصواب هشّاً ويدخل على استحياء في أي مسرح جريمة أو ظلم أو منكر، لأن أكثر المتواجدين متفرجين فقط، يشاهدون الأحداث، تارة يصفقون وتارة يبكون من بعيد.. خوفاً من العقاب أو طمعاً وتعلقاً بالدنيا.

فالسكوت ليس علامة الرضا دائما، بل علامة للخذلان والجبن والخوف والخيانة..

قد تصلح الحيادية إن سألنا أحدهم عن موقفه بالحرب بين الكوريتين، صراع بين مدير فاسد وموظف مرتشي، نزاع طفلين على لعبة.. أو بين قضيتين تقبع الفتنة في أحضانهما.. والامام صلوات الله عليه أشار إلى ذلك وشجّع على انخاذ موقف الحيادية، في قوله:

"كُنْ فِي الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ، لاَ ظَهْرٌ فَيُرْكَبَ، وَلاَ ضَرْعٌ فَيُحْلَبَ".

لكن هناك قضايا كثيرة مثل مثل الاساءة على الرسول محمد صلى الله عليه وآله والهجمة على المسلمين، التشجيع على المثلية والفساد، هضم حقوق بين أخوة أو أصدقاء.. ظُلم أو ارهاب.. هنا لا ينفع السكوت، ف"الساكت عن الحق شيطان أخرس". 

على كل عاقل أن يتسلح بالمعرفة أولاً، ثم الطاعة والنصرة، بلا تردد وحيرة وخوف.

فلا مساومة ولا مداهنة، بل اتخاذ موقف مبدأي وإن كان: كلمة، "ما دين المرء سوى كلمة.. ماشرف الرجل سوى كلمة".

الانسان
الحق والباطل
الامام علي
الدين
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    العراقيات تشاركن وجع الماضي وهدف الحاضر وحلم المستقبل

    النشر : الأربعاء 20 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    البلدان "الأفضل سمعة" على مستوى العالم

    النشر : الجمعة 09 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    تجارة الفلذات على مواقع التواصل الاجتماعي!

    النشر : الأثنين 10 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الساعة.. إكسسوار مهم يعكس الذوق والشخصية

    النشر : الأثنين 07 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    حفاظات الأطفال.. مخاطر تحيط بابنك

    النشر : الأربعاء 30 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    دار المسنين في كربلاء: بين وجع ساكنيها وبين إهمال المسؤولين

    النشر : الأثنين 17 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 824 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 734 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 666 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 447 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 354 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 353 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 954 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 908 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 824 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 781 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 756 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 734 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 24 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 24 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 24 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة