• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحيادية.. منطقة آمنة أم حقل ألغام؟

رقية تاج / الخميس 12 تشرين الثاني 2020 / ثقافة / 3101
شارك الموضوع :

بات الحق والمعروف والصواب هشّاً ويدخل على استحياء في أي مسرح جريمة أو ظلم أو منكر

كل قطرة دم تُراق فوق هذه المعمورة، وكل حرب وظُلم وخيانة وتجاوز، ليس سبب كل ذلك مُجرم واحد أو عصابة مُتّهمة، بل وجود مجموعة مُتفرّجين لم يستسيغوا بشاعة المنظر لكنهم اختاروا السكوت بدلاً من اتخاذ موقف تجاه مايحدث.

إنها الحيادية، أزمة الماضي والحاضر، سلاح يقتل بدون صوت، ويشارك في استمرار الانتهاكات بكافة أنواعها، ويشجّع الجناة على اقتراف الجرائم..

نعود لصفحات الماضي الأليمة وننقّب عن أمثلة حيّة لهذه الظاهرة، ليس من أجل إثارة الفتن أو لمجرد الادانة والهجاء _وإن كان البعض يصغُر عن الهجاء على قول المتنبي_، فنحن لا نريد معرفة ماذا حدث فقط، بل لماذا، وبعد أن نفهم الدوافع نستطيع تشكيل منظومة قيمية نتعكّز عليها مع كل منعطف نمر به.

مع قليل من التأمل وإعمال العقل نستطيع معرفة بعض المعالِم، لكن الله ل لطفه ورحمته رزقنا نعمة أخرى تساعدنا على ذلك، وهم الرسل والأئمة الهداة صلوات الله عليهم..

لقد شخّص أمير المؤمنين عليه السلام حالة أشخاص يتوّهم البعض بأنَّ مافعلوه صواب وحكيم وآمِن، لكنّ الامام يوضّح موقفهم المتخاذل في قوله:

"خَذَلُوا الْحَقَّ، وَلَمْ يَنْصُرُوا الْبَاطِلَ".

وقد قال الامام ذلك عندما اعتزل بعض الأشخاص القتال في صفين.. ومع ذلك فإن مقولاته دوما تصلح لكل زمان ومكان.

فعندما نبحث عن جذور بعض المشاكل كبيرها وصغيرها نرى أنّ جزء كبير من حدوثها أو حتى استمرارها هو وجود مفهوم خاطئ في ذهن الكثير وهو الصمت أو الوقوف على التل فهو أسلم من وجهة نظرهم.

بطبيعة الحال لا أحد يحب التدخل في بعض الشؤون والقضايا سواء كانت خاصة أو عامة، وينطق المثل الشعبي هنا: "يا داخل بين البصلة وقشرتها ماينوبك غير ريحتها"، وبالفعل هذا أمر محبّذ في المسائل البسيطة أو القضايا الشخصية ومايتعلق ببعض خصوصيات الآخرين، لكن في مسائل مصيرية، ليس هناك مبرر للحيادية، فهناك عقول تفسد وبيوت تُهدم من جراء عدم ابداء موقف أو حتى رأي.

لقد عانى الامام عليه السلام كثيراً من تلك النماذج الخانعة الجبانة، فلقد كانوا سبباً في اضعاف جبهة الحق، مع أن (نور الشمس لا يحجب بغربال)، ولكن العدة والعدد تؤثر كثيرا في تقوية شوكة الاسلام.

وليس هذا الضعف من ضمن المنظور الديني فقط بل في أي منظور آخر يتأرجح بين ثلاث كفات، الباطل والحق والساكت بينهما..

حتى بات الحق والمعروف والصواب هشّاً ويدخل على استحياء في أي مسرح جريمة أو ظلم أو منكر، لأن أكثر المتواجدين متفرجين فقط، يشاهدون الأحداث، تارة يصفقون وتارة يبكون من بعيد.. خوفاً من العقاب أو طمعاً وتعلقاً بالدنيا.

فالسكوت ليس علامة الرضا دائما، بل علامة للخذلان والجبن والخوف والخيانة..

قد تصلح الحيادية إن سألنا أحدهم عن موقفه بالحرب بين الكوريتين، صراع بين مدير فاسد وموظف مرتشي، نزاع طفلين على لعبة.. أو بين قضيتين تقبع الفتنة في أحضانهما.. والامام صلوات الله عليه أشار إلى ذلك وشجّع على انخاذ موقف الحيادية، في قوله:

"كُنْ فِي الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ، لاَ ظَهْرٌ فَيُرْكَبَ، وَلاَ ضَرْعٌ فَيُحْلَبَ".

لكن هناك قضايا كثيرة مثل مثل الاساءة على الرسول محمد صلى الله عليه وآله والهجمة على المسلمين، التشجيع على المثلية والفساد، هضم حقوق بين أخوة أو أصدقاء.. ظُلم أو ارهاب.. هنا لا ينفع السكوت، ف"الساكت عن الحق شيطان أخرس". 

على كل عاقل أن يتسلح بالمعرفة أولاً، ثم الطاعة والنصرة، بلا تردد وحيرة وخوف.

فلا مساومة ولا مداهنة، بل اتخاذ موقف مبدأي وإن كان: كلمة، "ما دين المرء سوى كلمة.. ماشرف الرجل سوى كلمة".

الانسان
الحق والباطل
الامام علي
الدين
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    عدم تنظيف أسنانك يقلص دماغك ويزيد من خطر الإصابة بالخرف!

    النشر : الأثنين 07 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ركام الذنوب

    النشر : الأثنين 07 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    زواج على طريقة الاندومي!

    النشر : الخميس 31 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    ولادة المهدي ولادة للأمل

    النشر : السبت 05 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 42 ثانية

    الأربعين الحسيني يحتضن الفنون بأنواعها

    النشر : الخميس 15 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    لماذا كان نصيب المرأة من الإرث نصف نصيب الرجل؟

    النشر : الأربعاء 29 تموز 2015
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3327 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 427 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 308 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 295 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3327 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 2 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 2 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 2 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة