يمكن لتحاليل مخبرية كيماوية ودموية بسيطة ومنتشرة بشكل واسع أن تزودنا بمعلومات مهمة عن شدة كل من القصور الكبدي الحاد والمزمن، وتزودنا أيضاً بمعلومات تخص إنذار هذه الحالات السريرية.
الاختبارات الكيماوية الحيوية
تشمل اختبارات وظائف الكبد التي تطلب عادة، وبشكل روتيني قياس تركيز ألبومين وبيلروبين المصل، هذه القياسات تعكس حقيقة الحالة الوظيفية للكبد، يعد الألبومين واحداً من أهم البروتينات التي تحافظ على الضغط الجرمي الغرواني الطبيعي للدم بالإضافة لكونه الحامل الرئيس للمواد ذات الوزن الجزيئي المنخفض مثل البيلروبين والهرمونات والأدوية. ينتج الكبد 8-14 غراماً من الألبومين يومياً، ولكن انخفاض التركيز المصلي للألبومين الملاحظ خلال الأمراض الكبدية يشمل اضطراباً في توزعه بالإضافة إلى نقص معدل تركيبه.
اختبارات التخثر
يصنع الكبد معظم عوامل التخثر، وهو يحتاج للفيتامين K لتفعيل العوامل II و VII و IX و X. تترافق الأذية الكبدية الشديدة والانسدادالصفراوي المديد الذي ينقص معدل امتصاص الفيتامين (K) مع انخفاض تركيز فيبرينوجين المصورة وتطاول زمن البروترومبين، يعتمد زمن البروترومبين على العوامل I و II و V و VII و X، وهو يتطاول عندما ينخفض التركيز المصوري لأي منها لأقل من 30% من تركيزه الطبيعي.
إن الأعمار النصفية لعوامل التخثر المعتمدة على الفيتامين قصيرة، ولذلك يضطرب زمن البروترومبين بشكل سريع نسبياً بعد حدوث الأذية الكبدية، وهو يعطي معلومات إنذارية قيمة عند المرضى المصابين بقصور كبدي حاد أو مزمن إن تطاول زمن البروترومبين دليل على أذية كبدية شديدة عند المريض المصاب بمرض كبدي مزمن شريطة أن يعطى فيتامين K (10) ملغ حقن وريدي بطيء لنفي عوزه كسبب لتطاوله عوز فيتامين K كسبب لتطاول زمن البروترومبين. يمكن الفرط التخثر أن يسبب خثاراً وريدياً كبدياً وبالتالي يؤدي لتطور متلازمة بود - كياري.
استقصاءات نوعية سببية
يوجد العديد من الفحوص الدموية التي تساعد في كشف السبب المستبطن للمرض الكبدي، في حالات سريرية معينة يجب تفسير نتائج هذه الاختبارات بناء على إجراءات أخرى مثل خزعة الكبد.
خزعة الكبد
يمكن لخزعة الكبد أن تحدد شدة الأذية الكبدية وأن تعطي معلومات سببية عن الداء المستبطن تؤخذ هذه الخزعة بواسطة إبرة تروكوت أومينجيني بالدخول عادة عبر المسافة الوربية تحت التخدير الموضعي، إن الخزعة الكبدية إجراء آمن نسبياً فيما لو تم مرعاة بعض الشروط الخاصة بها ولكن يجب عدم إجرائها باستخفاف لأن نسبة المواتة الناجمة عنها تعادل 0.05% تقريباً. الاختلاط الرئيسي الذي يتلوها هوالألم البطني أو الكتفي والنزف، وفي حالات نادرة قد يحدث التهاب بريتوان صفراوي ولاسيما عندما تجرى هذه الخزعة المريض مصاب بانسداد قناة صفراوية كبيرة.
يمكن إجراء الخزعات الكبدية عند المرضى المصابين باضطرابات إرقائية في حال أصلحت هذه الاضطرابات بنقل البلازما الطازجة المجمدة والصفيحات، أو في حال أخذت الخزعة عبر الطريق الوداجي أو في حال أخذت عبر الجلد وبالاستعانة بالتصوير بأمواج فوق الصوت ومن ثم سد طريق الإبرة بمادة محرضة للتخثر. يجب تجنب إجراء الخزعة عند المريض المصاب بخباثة كبدية قابلة للاستئصال وذلك بسبب خطورة حدوث النزف أو انتشار الورم. قد تكون خزعة الكبد المأخوذة بتنظير البطن أو بالعمل الجراحي المفتوح مفيدة في بعض الحالات كحالة تحديد مرحلة اللمفوما.
اضافةتعليق
التعليقات